درعا.. محاولة اغتيال تنتهي باشتباكات بين “الجوية” و”اللواء الثامن”

حفل تخريج دورة عسكرية لـ"اللواء الثامن"- 8 من تموز 2020 (بصرى الآن)

camera iconحفل تخريج دورة عسكرية لـ"اللواء الثامن"- 8 من تموز 2020 (بصرى الآن)

tag icon ع ع ع

اشتبكت مجموعتان تابعتان لـ”المخابرات الجوية” وأخرى لـ”المخابرات العسكرية”، في بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي، مساء السبت 23 من آذار.

وحصل الاشتباك بين مجموعة محلية تعود لمحمد الرفاعي، الملقب بـ”اللحام” ويتبع لـ”المخابرات الجوية”،  ومجموعة “اللواء الثامن”، التابع لـ”المخابرات العسكرية”، بعد محاولة اغتيال أحد قيادييه.

ونشر حساب “درعا 24” المحلي تسجيلًا يوضح الاشتباك في المنطقة، وذكر أن الاشتباك أدى إلى إصابة اثنين من أفراد “اللواء الثامن”، دون ذكر عدد الإصابات من الجانب الآخر.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن بلدة المسيفرة شهدت، السبت، مواجهات استمرت لساعات، أسفرت عن انسحاب مجموعة عماد الكردي، التابع لـ”اللحام”، إلى قرية ام ولد، على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء.

وقالت ثلاث مصادر في “اللواء الثامن” لعنب بلدي، إن بلدة المسيفرة صارت خالية من أي تواجد لمجموعات “اللحام”، وإن عناصر “اللواء” شنوا حملة تفتيش في البلدة صباح اليوم للتأكد من خلوها من عناصر “اللحام”.

الخلافات بين المجموعتين ليست جديدة، لكن حسب مراسل عنب بلدي فهذه المرة الأولى التي تتطور فيها الاشتباكات إلى هذه الوتيرة.

محاولة اغتيال

أكد مصدر في “اللواء الثامن” لعنب بلدي، أن الاشتباك حصل بعد محاولة مجموعة تابعة للقيادي عماد الكردي التابع لـ”اللحام” اغتيال قيادي ضمن “اللواء”، قرب مفرق المسيفرة، في أثناء عودته لبلدته النعيمة بوابة الريف الشرقي من جهة مركز المحافظة.

وتدخل “اللواء” بعد فشل محاولة الاغتيال لتندلع اشتباكات بين الطرفين أدت إلى دخول اللواء إلى بلدة المسيفرة وطرد عناصر الكردي منها.

استهداف القادة

لم تكن محاولة الاغتيال لمجموعة الكردي، أول استهداف لأحد قياديؤ اللواء، إذ سبق وأن داهمت مجموعات اللحام، في 30 كانون الثاني الماضي، بلدة المسيفرة، في محاولة لاعتقال القيادي السابق بـ”اللواء الثامن”، أشرف الصياح.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا حينها، أن مجموعة من “المخابرات الجوية” اقتحمت، منزل القيادي السابق في فصائل المعارضة أشرف الصياح ولم تعثر عليه، وانتقل عناصرها لاحقًا لتفتيش المنازل المجاورة.

الصياح قال لعنب بلدي حنيها إن المجموعة المحلية المرتبطة بـ”المخابرات الجوية” تتهمه بالانخراط في نشاطات معارضة للنظام السوري، وتلاحقه على هذا الأساس.

وانضم الصياح بعد سيطرة النظام السوري على الجنوب السوري إلى “اللواء الثامن” وعمل قائدًا لمجموعة تنتمي لصالح “اللواء” في بلدة المسيفرة، لكن تعرضه لمحاولة استهداف دفعته لترك العمل العسكري بالكامل.

وفي 8 من كانون الثاني الماضي، داهمت مجموعات “اللحام” بلدة المسيفرة، ما أسفر عن اندلاع مواجهات بين مقاتلين في البلدة مع المجموعات، وانتهت حينها بمقتل عنصرين من مجموعة عماد الكردي ما دفعه لحرق عدة منازل، كان بينها منزل القيادي أشرف الصياح.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة