درعا.. مداهمة لـ”المخابرات الجوية” تستهدف قياديًا سابقًا

عناصر من "اللواء الثامن" بجانب دوار أم المياذن شرقي درعا- 6 من آذار 2023 (صيدا بلحظة/ فيس بوك)

camera iconعناصر من "اللواء الثامن" بجانب دوار أم المياذن شرقي درعا- 6 من آذار 2023 (صيدا بلحظة/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

داهمت قوات محلية تتبع لـ”المخابرات الجوية” يقودها القيادي السابق في فصائل المعارضة عماد الكردي، منازل للمدنيين في بلدة المسيفرة في ريف درعا الشرقي، بحثًا عن قيادي سابق آخر من أبناء المنطقة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن مجموعة من “المخابرات الجوية” اقتحمت، الاثنين 29 من كانون الثاني، منزل القيادي السابق في فصائل المعارضة أشرف الصياح ولم تعثر عليه، وانتقل عناصرها لاحقًا لتفتيش المنازل المجاورة.

موقع “درعا 24” المتخصص بتغطية أخبار المحافظة، قال من جانبه إن مجموعة “الكردي” تتهم أشرف الصياح بتنفيذ اغتيالات ضد عناصرها في المحافظة، وتلاحقه بناءً على هذه الاتهامات، وسبق أن أحرقت منزله في مداهمة سابقة.

الصياح الذي نجا من محاولة الاعتقال قال لعنب بلدي إن المجموعة المحلية المرتبطة بـ”المخابرات الجوية” تتهمه بالانخراط في نشاطات معارضة للنظام السوري، وتلاحقه على هذا الأساس.

وانضم الصياح بعد سيطرة النظام السوري على الجنوب السوري لـ”اللواء الثامن” وعمل قائدًا لمجموعة تنتمي لصالح لـ”اللواء” في بلدة المسيفرة، لكن تعرضه لمحاولة استهداف دفعته لترك العمل العسكري بالكامل.

وفي 8 كانون الثاني الحالي، اندلعت اشتباكات في بلدة المسيفرة بين مجموعة عماد الكردي مدعومة بمجموعة أخرى تتبع لـ”الأمن العسكري” من جهة، ومقاتلين في بلدة المسيفرة من جهة أخرى أسفرت عن مقتل عنصرين من مجموعة الكردي.

عقب المواجهات عادت مجموعة “الكردي” التابعة لـ”المخابرات الجوية” لإحراق منزل أشرف الصياح.

وفي اليوم نفسه، داهمت قوات النظام السوري منازلًا في بلدة عتمان المحاذية لمركز محافظة درعا واعتقلت ثلاثة أشخاص بتهمة التجارة بالمخدرات.

وأفاد مراسل عنب بلدي أن الحملة أطلقت بغرض استهداف تجار مخدرات، واعتقلت عددًا من الأشخاص بالتهمة نفسها، دون معرفة الجهة الأمنية التي اقتحمت المنطقة.

وتشهد محافظة درعا حملات مكثفة ضد تجار ومروجي المخدرات إذ شنت مجموعات تتبع لـ”اللجنة المركزية”، في 24 من الشهر الحالي، حملة مداهمة في منطقة السعادة جنوبي مدينة طفس أسفرت عن مقتل تاجر مخدرات ومصادرة كميات منها.

وقالت مصادر عسكرية من الفصائل المحلية حينها لعنب بلدي إن الحملة استهدفت أماكن تتحصن فيها “عصابة” تتاجر بالمخدرات بمحيط مدينة طفس، ما أسفر عن اعتقال عدد من أفراد “العصابة” ومقتل أحدهم.

وتكررت هذه العمليات بعد اتفاق الفصائل المحلية خلال اجتماع سابق نتج عنه قرار موحد بمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتجار ومهربي المخدرات بالمحافظة، لكنها لا تزال تستثني المجموعات الرديفة بأجهزة النظام الأمنية.

اقرأ أيضًا: تياران عسكريان يعقدان المشهد الأمني في الجنوب السوري




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة