“المجلس الإسلامي السوري” يدعو لإغاثة السوريين

تنشط "بسطات" بيع "المعروك" خلال شهر رمضان لتأمين دخل مالي لبعض العائلات في مدينة إدلب _ 26 من آذار 2024 (عنب بلدي/ أنس الخولي)

camera iconتنشط "بسطات" بيع "المعروك" خلال شهر رمضان لتأمين دخل مالي لبعض العائلات في مدينة إدلب _ 26 من آذار 2024 (عنب بلدي/ أنس الخولي)

tag icon ع ع ع

أطلق “المجلس الإسلامي السوري” نداءً لإغاثة السوريين، خاصة في مناطق شمال غربي سوريا.

ودعا المجلس في بيان له، الخميس 28 من شباط، المغتربين السوريين لصرف الزكاة وصدقات الفطر لأهلهم وذوي أرحامهم في سوريا، فهم الأولى بالمعروف، وهم في شدة كبيرة وضيق، وفق البيان.

كما طالب الموسرين ورجال الأعمال السوريين وغيرهم من المسلمين بزيادة البذل والجود، داعيًا في الوقت نفسه الأهالي في “المناطق المحررة” (في إشارة إلى شمال غربي سوريا)، إلى زيادة التكافل فيما بينهم.

المجلس علل دعوته بأن الأوضاع المعيشية للسوريين بلغت حدًا كبيرًا من الفقر والعوز، والحاجة، بعد سنوات طويلة من المعاناة، وبعد تقليص المساعدات من قبل كثير من المنظمات العاملة هناك وتوقف بعضها.

وبيّن أن هذه الظروف تسهم في تفريغ سوريا من سكانها تحت وطأة الفقر والجوع.

وحدد “المجلس الإسلامي السوري“، في 9 من آذار، قيمة الحد الأدنى لصدقة الفطر للعام الحالي، بـ50 ليرة تركية عن كل فرد (نحو 1.5 دولار أمريكي).

يقيم في شمال غربي سوريا 4.5 مليون شخص، 4.1 مليون منهم بحاجة إلى مساعدة، و3.3 مليون منهم يعانون انعدام الأمن الغذائي، كما أن 2.9 مليون منهم نازحون داخليًا، مليونان منهم يعيشون في المخيمات، وفق الأمم المتحدة.

كما تتحدث إحصائيات محلية عن 5.5 إلى 6 ملايين شخص يقيمون في المنطقة.

وتتراوح الرواتب الحكومية في مناطق سيطرة حكومة “الإنقاذ” بإدلب بين 80 و110 دولارات، كما يتراوح الحد الأدنى لرواتب الموظفين في مناطق سيطرة “الحكومة السورية المؤقتة” بريفي حلب الشمالي والشرقي وتل أبيض ورأس العين بين 35 و59 دولارًا أمريكيًا.

يتقاضى عامل المياومة في الشمال السوري 100 ليرة تركية، أي نحو ثلاثة دولارات أمريكية، لقاء يوم عمل كامل، وهو مبلغ منخفض، لا يتناسب مع حجم الاحتياجات وأسعار المنتجات والحالة المعيشية في المنطقة.

احتياجات ضخمة

في سوريا، يحتاج 16.7 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، بزيادة قدرها 9% على عام 2023، وفق تقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وذكرت المفوضية أن عام 2024 يدل على أن المؤشرات الإنسانية والاقتصادية في البلاد مستمرة في التدهور، وأن الوضع الاقتصادي “خطير على نحو متزايد”، ويشكل محركًا رئيسًا للاحتياجات.

ويحتاج 80% من السوريين إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية في عام 2024، وفقًا لنظرة عامة على الاحتياجات الإنسانية لهذا العام (HNO).

ويعاني نحو 55% من السكان في سوريا أو 12.9 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، منهم 3.1 مليون يعانون بشدة من انعدام الأمن الغذائي.

اقرأ المزيد: رمضان 2024.. السوريون تحت شبح المجاعة




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة