“البريميرليج”.. بطولة دافعها الشغف لسوريين في عينتاب التركية

فريق الصداقة بطل "دوري البريميرليغ" في عنتاب جنوبي تركيا (خاص عنب بلدي)

camera iconفريق الصداقة بطل "دوري البريميرليغ" في عنتاب جنوبي تركيا (خاص عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – حسن إبراهيم

خلقت الدوريات الشعبية لكرة القدم في مدينة غازي عينتاب جنوبي تركيا فسحة أمل للسوريين، وفرصة للترفيه والتسلية وسط ظروف العمل من أجل الأسرة وتأمين متطلبات الحياة.

الدافع لهذه الدوريات هو الشغف وحب كرة القدم، وإيجاد مساحة لجمع الرياضيين ومحبي اللعبة، بعيدًا عن أي مشاحنات أو كسب مادي من تنظيمها، لأن قيمة الاشتراك بالكاد تكفي لسد مصاريف الجوائز وأجور الملاعب.

دورة “البريميرليج” واحدة من هذه البطولات التي جمعت لاعبين سوريين ضمن فرق بجهود فردية، أُقيمت منها نسختان، ومن المقرر أن تبدأ النسخة الثالثة أواخر نيسان الحالي.

12 فريقًا

محمود كلاسي وشقيقه الأكبر محمد، ينظمان دوري “البريميرليج” في منطقة غازي كنت بمدينة غازي عينتاب، وتقوم الفكرة على تقسيم الفرق إلى مجموعتين كل واحدة مؤلفة من ستة فرق، وتلعب مع بعضها بنظام جمع نقاط (الفوز ثلاث نقاط والتعادل نقطة).

وقال محمود كلاسي لعنب بلدي، إن أول أربعة فرق من كل مجموعة تتأهل إلى الدور الثاني، بينما يغادر الفريقان الخامس والسادس، ثم تقام مواجهات الدور ربع النهائي بنظام ترتيب عكسي (الأول يلعب مع رابع المجموعة الثانية، والثاني مع ثالث المجموعة الثانية، والثالث مع ثاني المجموعة الثانية، والرابع مع أول المجموعة الثانية).

وأضاف أن الدور ربع النهائي إقصائي، الفائز يتأهل والخاسر يخرج من الدوري، وتتأهل أربعة فرق إلى نصف النهائي، وتلعب الفرق المتأهلة بعد إجراء قرعة، لافتًا إلى أن مدة المباراة 50 دقيقة، 25 دقيقة لكل شوط، و10 دقائق تشمل الإحماء قبل المباراة والاستراحة بين الشوطين.

وأوضح أن فكرة الدوري انطلقت منذ أربعة أشهر، واستمرت كل نسخة نحو شهرين، وحقق فريق “عندان سبور” النسخة الأولى، وفريق “الصداقة” النسخة الثانية.

وبحسب محمود، فإن جميع لاعبي الدوري سوريون في الوقت الحالي، وتتراوح أعمارهم بين 16 و35 عامًا، ويمكن لكل فريق إحضار من ستة إلى عشرة لاعبين، وتجري مباريات الدوري على ملعب سداسي، يدخل كل فريق بخمسة لاعبين وحارس.

اشتراك رمزي

تنشط في تركيا بطولات مختلفة، بعضها بجهود فردية، وبعضها بدعم من مؤسسات أو رجال أعمال، وتواجه بعض العقبات والتحديات أبرزها المالية.

قال محمود كلاسي، إن الفكرة من البطولة كانت جمع الرياضيين الموجودين في عينتاب ضمن بطولة مميزة بعيدة عن المشاحنات أو الكسب المادي، مضيفًا أن كل فريق يدفع رسوم اشتراك في الدوري 300 ليرة تركية، ويدفع الفريق 400 ليرة عن كل مباراة.

ويحصل الفائز بلقب دوري “البريميرليج” على كأس، وكأس لصاحب المركز الثاني (الوصيف)، وتوجد جوائز متنوعة، منها كأس للفريق المثالي، وجوائز فردية لأفضل مهاجم بالنسخة، وللهداف، ولأفضل لاعب وسط، وأفضل مدافع، وأفضل حارس.

وذكر أن قيمة الاشتراكات بالكاد تسد المصاريف، موضحًا أن مبلغ 800 ليرة تركية الناتج عن كل مباراة بين فريقين، تذهب منه 600 ليرة لإيجار الملعب، ومن 100 إلى 150 ليرة أجور الحكم، إضافة إلى قيمة الجوائز الفردية والجماعية.

وخلال السنوات الماضية، برزت دوريات وبطولات مختلفة، بعضها جرت منافساتها في أكثر من ولاية، وبعضها اقتصر على مدينة واحدة، خاصة بعد عام 2016، إذ يُمنع السوريون منذ ذلك العام من مغادرة الولايات المسجلين فيها، أو الإقامة في ولايات أخرى من دون “إذن سفر” صادر عن إدارة الهجرة التركية.

كما نشطت أكاديميات رياضية سورية من أجل صقل مهارة اللاعبين، وتقديم التدريبات لهم، وتأهيلهم من أجل الانضمام للأندية التركية، رغم صعوبات عدة أمام ذلك.

وبلغ عدد السوريين في تركيا المقيمين تحت “الحماية المؤقتة” ثلاثة ملايين و122 ألفًا و999 شخصًا، بحسب أحدث إحصائية صادرة عن رئاسة الهجرة التركية في 28 من آذار الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة