الأسد والمقداد وعبد اللهيان.. تكرار التهديدات السياسية
التقى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، برئيس النظام السوري، بشار الأسد، الاثنين 8 من نيسان، في العاصمة السورية، دمشق.
وخلال اللقاء، اعتبر الأسد أن القصف الإسرائيلي على غزة، دليل على الفشل الإسرائيلي في تحقيق الأهداف العسكرية.
كما التقى عبد اللهيان قبل ذلك نظيره السوري، فيصل المقداد، وعقد الطرفان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا في نهاية المباحثات التي عقداها في مقر الخارجية السورية.
وقال المقداد خلال المؤتمر الصحفي، “إذا لم تكن الإبادة الجماعية هي ما يحصل الآن في قطاع غزة، فماذا تكون؟”.
وعزا التصعيد الإسرائيلي وارتفاع وتيرة الضربات الجوية على الأراضي السورية إلى ما وصفه بوقوف سوريا دائمًا إلى جانب الشعب الفلسطيني، وعدم التأخر في تقديم أنواع الدعم، والدفاع عن قضيته، مع التأكيد على الوقوف الحازم مع “المقاومة”.
تحميل مسؤولية.. “رد في الميدان”
من جهته، قال عبد اللهيان، إنه أجرى مباحثات “مهمة للغاية” مع الأسد، جرى خلالها التطرق إلى استهداف القنصلية، مجددًا تحميل الولايات المتحدة المسؤولية عن الاستهداف الذي دمّر القنصلية الإيرانية وقتل سبعة ضباط ومستشارين إيرانيين.
“من هنا من دمشق، أقول بصوت عالٍ إن الولايات المتحدة مسؤولة عن الجريمة الإرهابية ضد القنصلية الإيرانية، ويجب أن تتحمل مسؤوليتها. الكيان الصهيوني سيعاقب على جريمته”، أضاف الوزير الإيراني، معتبرًا عدم إدانة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا للعملية يؤكد أن واشنطن منحت الضوء الأخضر لارتكابها.
وكانت الدول الثلاث منعت تمرير قرار لإدانة الغارة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، باجتماع لمجلس الأمن بعد يومين من الهجوم.
وتحدث عبد اللهيان عن مشاورات رفيعة المستوى قائمة بين طهران وموسكو لـ”وقف جرائم إسرائيل داحل القطاع”.
وحول الرد الإيراني على استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية، بدمشق، صرّح الوزير بأنه تحددت طبيعة الرد في الميدان، وسيتم الإفصاح عنها في الميدان أيضًا.
في السياق نفسه، افتتح وزير الخارجية الإيراني، بحضور نظيره السوري، مبنى جديد للقنصلية الإيرانية في دمشق، وتفقّد موقع القنصلية السابق، المدمّرة كليًا جراء القصف الإسرائيلي.
وجاء افتتاح القنصلية بعد أسبوع على قصف إسرائيلي دمّر القنصلية وأسفر عن مقتل وإصابة كل من كان داخل المبنى، ليبلغ عدد القتلى 13 قتيلًا، ستة منهم سوريون.
وتعتبر زيارة عبد اللهيان هي الأولى بعد الاستهداف الإسرائيلي، والثانية منذ شباط الماضي، حين وصل إلى دمشق، في 11 من شباط، في إطار جولة في المنطقة شملت ما يسمى بـ”محور المقاومة”.
وفي الوقت الذي تتوعد به طهران بالرد والانتقام من مقتل قيادييها وتدمير قنصليتها، تنفي واشنطن علمها المسبق ومسؤوليتها عن العملية، في حين تعزز إسرائيل احتياطاتها للتعامل مع الرد.
اقرأ المزيد: قنصلية إيرانية جديدة سيفتتحها عبد اللهيان بدمشق
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :