إسرائيل تناقش نطاق وتوقيت الرد على الهجوم الإيراني
قال مسؤولان إسرائيليان لشبكة “CNN” الأمريكية، إن حكومة الحرب الإسرائيلية لا تزال مصممة على الرد على الهجوم الإيراني، ويواصل أعضاؤها مناقشة توقيت ونطاق هذا الرد، في حين تدرس أيضًا خيارات دبلوماسية لزيادة “عزلة إيران” على المسرح العالمي.
ونشرت الشبكة اليوم، الاثنين 15 من نيسان، تقريرًا قالت فيه نقلًا عن المسؤولَين (لم تسمّهما)، إن رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، بيني غانتس، وهو عضو رئيس في حكومة الحرب، دفع من أجل رد أسرع على الهجوم الإيراني، في حين أحجم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، عن اتخاذ القرار.
وأضافت نقلًا عن مصادرها أن غانتس يعتقد أنه كلما تأخرت إسرائيل في ردها على الهجوم الإيراني، أصبح من الصعب حشد الدعم الدولي لمثل هذا الهجوم.
وخلال اليومين الماضيين، حذرت العديد من الدول إسرائيل من تصعيد الوضع بشكل أكبر من خلال رد عسكري يستهدف إيران، منها الولايات المتحدة وهي الحليف الرئيس لتل أبيب.
ومن بين الخيارات العسكرية التي تنظر إسرائيل فيها، بحسب ما نقلته “CNN”، هو الهجوم على منشأة إيرانية لإرسال رسالة لطهران، وتجنب التسبب في وقوع إصابات.
من جانبها، قالت وكالة “رويترز” نقلًا عن مصدر حكومي لم تسمّه، إن حلفاء إسرائيل الأوروبيين حثوا تل أبيب اليوم، الاثنين، على “ضبط النفس” إزاء الهجوم الصاروخي الإيراني، ودعوا إسرائيل إلى الابتعاد عن “حافة الهاوية”.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين إسرائيليين (لم تسمهم) أن مجلس الحرب، الذي اجتمع أيضا أمس الأحد، يؤيد الرد لكنه منقسم بشأن توقيت وحجم أي رد من هذا القبيل.
مسؤولون أمريكيون قالوا أيضًا لـ”رويترز” إنه مع خطر اندلاع حرب مفتوحة بين إسرائيل وإيران، والتوتر الشديد بشأن الحرب في غزة، أبلغ الرئيس جو بايدن نتنياهو أن الولايات المتحدة لن تشارك في أي هجوم إسرائيلي مضاد على إيران.
وفي 13 و14 من نيسان الحالي، أطلقت إيران طائرات مسيّرة مذخرة باتجاه أهداف إسرائيلية، ردًا على القصف الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق مطلع الشهر نفسه.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيئل هغاري، حينها، إن إيران أطلقت في المجمل أكثر من 300 قذيفة على إسرائيل، منها 170 طائرة مسيرة، و30 صاروخ كروز، و120 صاروخًا باليستيًا، وتمكن الجيش الإسرائيلي من اعتراض 99% منها.
البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة قالت عبر “إكس”، إن العمل العسكري الإيراني الذي نفذ بناء على المادة “51” من ميثاق الأمم المتحدة المتعلقة بالدفاع المشروع، كان ردًا على القصف الإسرائيلي في دمشق.
ويأتي الهجوم الإيراني ردًا على قصف نفذه سلاح الجو الإسرائيلي، في 1 من نيسان الحالي، استهدف موقعًا ملاصقًا للسفارة الإيرانية في حي المزة بدمشق، أسفر عن مقتل ضباط في “فيلق القدس” الإيراني، وهي وحدة عسكرية إيرانية تتبع لـ”الحرس الثوري”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :