“المقاومة الإسلامية” تعلن ضرب هدف حيوي في الجولان

دورية لجنود إسرائيليين يقومون على السياج الحدودي مع سوريا في جنوب مرتفعات الجولان المحتل - 29 من كانون الثاني 2023 (Michael Giladi /Flash90)

camera iconدورية لجنود إسرائيليين يقومون على السياج الحدودي مع سوريا في جنوب مرتفعات الجولان المحتل - 29 من كانون الثاني 2023 (Michael Giladi /Flash90)

tag icon ع ع ع

أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” ضرب هدف حيوي في الجولان السوري المحتل بالطيران المسيّر صباح اليوم، الأحد 21 من نيسان.

وجاء في بيان لها عبر معرفها الرسمي على “تلجرام” أن عناصر تابعين لها هاجموا هدفًا حيويًا في الجولان المحتل بالطيران المسيّر، دون توضيح طبيعة الهدف بدقة، مع التأكيد على الاستمرار في دك ما وصفها بـ”معاقل الأعداء”.

وبررت هذا الاستهداف بأنه استمرار لنهج مقاومة الاحتلال ونصرة لأهالي غزة، وردًا على المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين، من أطفال ونساء وشيوخ.

ولم يعلن الجيش الإسرائيلي عن أي عمليات من هذا النوع، حتى إعداد هذه المادة.

وتأتي العملية في سياق تعهد “المقاومة الإسلامية” بتصعيد عملياتها ضد الاحتلال في شهر رمضان (آذار الماضي)، نصرة لأهالي غزة، وردًا على المجازر بحق الفلسطينيين العزل، إذ أعلنت في 24 من آذار الماضي، استهداف مبنى وزارة الدفاع الإسرائيلية بالطيران المسير.

و”المقاومة الإسلامية” تحالف من الفصائل العسكرية التي تشير إليها الولايات المتحدة على أنها وكيلة لإيران، وتنتشر في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وتتبنى معظم الاستهدافات التي طالت القواعد الأمريكية في سوريا والعراق منذ منتصف تشرين الأول 2023.

منطقة مناوشات

يشكل الجولان السوري المحتل خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، المتواصلة منذ 7 من تشرين الأول 2023، مسرحًا لاستهدافات متعددة، تنفذها وتتبناها أكثر من جهة.

وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة إيران بالوقوف خلف هذه الجماعات ودعمها، بينما تنفي طهران تحكمها بقرار “المقاومة” معتبرة أن هذه الفصائل لا تأتمر بأمرها.

ومقارنة بالقوات العسكرية الخارجية في سوريا، تملك إيران نفوذًا كبيرًا في مدن وبلدات الجنوب السوري عبر أذرعها وميليشياتها من “الحرس الثوري” و”حزب الله” اللبناني، ويبلغ عدد مواقعها العسكرية 44 موقعًا في درعا و33 في القنيطرة و15 في السويداء، وذلك حتى تموز 2023، وفق تحليل بحثي أجراه مركز “جسور للدراسات“.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة، عززت روسيا وجودها على طول مرتفعات الجولان، من خلال إنشاء عدد من مراكز المراقبة، كما أعادت تسيير دورياتها العسكرية في الجنوب مطلع تشرين الثاني 2023، بعد غياب استمر لأكثر من عام، حيث تجولت دورية عسكرية روسية جنوبي القنيطرة بين بلدة المعلقة وغدير البستان بالقرب من سرية “الصفرة” التابعة لـ”اللواء 90″ لدى النظام جنوبي المحافظة.

ومنذ منتصف 2022، تعمل آليات عسكرية إسرائيلية على إنشاء وتعبيد طريق داخل الأراضي السورية، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي في محافظة القنيطرة، ورصدته كاميرات مراسلين إسرائيليين خلال فترات زمنية مختلفة، أحدثها في تشرين الثاني 2022، عندما نشرت قناة “كان ” الإسرائيلية تقريرًا تضمّن تسجيلات مصوّرة من داخل الأراضي السورية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة