النظام يدفع بتعزيزات عسكرية إضافية إلى السويداء

سيارة عسكرية لقوات النظام السوري لحظة دخولها مدينة السويداء جنوبي سوريا- 26 من نيسان 2024 (الراصد/ فيس بوك)

camera iconسيارة عسكرية لقوات النظام السوري لحظة دخولها مدينة السويداء جنوبي سوريا- 26 من نيسان 2024 (الراصد/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

دفعت قوات النظام السوري بتعزيزات إضافية إلى محافظة السويداء مكونة من حافلات تحمل عناصر من القوات الأمنية قادمة من العاصمة دمشق، وسط استمرار احتجاز ضباط من قبل أبناء المحافظة اعتراضًا على اعتقال طالب جامعي.

وقال موقع “الراصد” المتخصص بتغطية أخبار المحافظة عبر “فيس بوك”، إن خمس حافلات تحمل جنودًا، وثماني سيارات مثبت عليها رشاشات متوسطة من نوع “دوشكا”، وصلت للمدينة، سبقتها بساعات تعزيزات عسكرية مكونة من أربع حافلات متوسطة (فانات) وسيارتين دفع رباعي من نوع “هايلوكس”.

التعزيزات القادمة إلى المحافظة اليوم، الجمعة 26 من نيسان، سبقتها أخرى مشابهة دخلت مدينة السويداء الخميس أيضًا، في أعقاب التوتر الذي ساد المنطقة بعد احتجاز ضباط من قوات النظام من قبل مجموعات محلية، بهدف المطالبة بالإفراج عن طالب جامعي ينحدر من السويداء، خلال وجوده في جامعة “تشرين” بمحافظة اللاذقية.

سليمان فخري هو رئيس تحرير موقع “الراصد”، قال لعنب بلدي، إن التعزيزات تندرج ضمن إطار التحركات الأمنية التي يجريها النظام بين الحين والآخر، وهو ما اعتاده أبناء المحافظة.

وأضاف أن التصعيد مستبعد، لكن الفصائل المحلية في السويداء تستعد من جانبها لتصعيد محتمل، في الوقت الذي لا يزال فيه أحد ضباط النظام محتجز في المحافظة، وترفض الفصائل الإفراج عنه قبل إطلاق سراح الطالب الجامعي.

وأمس الخميس، احتجزت مجموعة محلية في مدينة السويداء عددًا من الضباط بقوات النظام السوري بينهم رئيس فرع الهجرة والجوازات في المدينة، العميد الركن منار محمود، ومرافقته، على طريق دمشق- السويداء تزامنًا مع احتجاز ضابط وعناصر آخرين قرب بلدة المزرعة غربي المحافظة.

وجاءت حادثة احتجاز الضباط على خلفية اعتقال الطالب الجامعي داني عبيد، المحتجز في مدينة اللاذقية منذ ثلاثة أشهر على خلفية مشاركته بالاحتجاجات في السويداء.

“مهند زين الدين” (اسم وهمي لأسباب أمنية) وهو ناشط في حراك السويداء، قال لعنب بلدي، إن تعزيزات النظام تزامنت مع استنفار للفصائل المحلية ومجموعات أهلية، إذ أقامت الفصائل حواجز مؤقتة في بعض الطرق المؤدية للسويداء، وأزالتها لاحقًا.

وتتكرر الأحداث المشابهة في محافظة السويداء منذ سنوات، إذ سبق واعتقل النظام مدنيين من أبناء المحافظة بتهم سياسية، وامتنع عن الإفراج عنهم، ما دفع أبناء المحافظة لاحتجاز عناصر أو ضباط من قواته في السويداء بهدف الإفراج عن المعتقلين.

وتتواصل الاحتجاجات الشعبية السلمية المطالبة بإسقاط النظام في محافظة السويداء جنوبي سوريا منذ نحو ثمانية أشهر على مستوى يومي، وآخر أسبوعي، يحتشد خلاله الأهالي في مظاهرة واحدة للتعبير عن مطالبهم.

وتشارك شريحة واسعة من أبناء المحافظة في الاحتجاجات دون انقطاع، منهم طلاب يرتادون جامعات في محافظات أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة