“الإدارة الذاتية” تخرج 69 عائلة سورية من مخيم “الهول”

عائلات تنحدر من محافظة دير الزور تستعد لمغادرة مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة- 8 من أيار 2024 (الإدارة الذاتية)

camera iconعائلات تنحدر من محافظة دير الزور تستعد لمغادرة مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة- 8 من أيار 2024 (الإدارة الذاتية)

tag icon ع ع ع

قالت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، إنها أخرجت 69 عائلة سورية من مخيم “الهول” المخصص لإيواء النازحين من عائلات مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي انتهت سيطرته على المنطقة عام 2019.

وأضافت “الإدارة” عبر موقعها الرسمي اليوم، الأربعاء 8 من أيار، أن هيئة الشؤون الاجتماعية التابعة لها أخرجت دفعة من أهالي دير الزور القاطنين في مخيم “الهول”، بالتنسيق مع المجلس التنفيذي وهيئة الداخلية في دير الزور.

وبلغ عدد العوائل التي أخرجتها الشؤون الاجتماعية من المخيم 69 عائلة عدد أفرادها 254 شخصًا، جميعهم من أهالي دير الزور.

وبحسب ما نشرته “الإدارة” فإن مجموعة من “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) وهيئة الداخلية، ترافق العوائل من “الهول” حتى وجهتهم في دير الزور، حيث يتكفل المجلس تنفيذي التابع لها هناك بإيوائهم وإيصالهم إلى مساكنهم.

ونشرت “الإدارة” تسجيلًا مصورًا يظهر خروج العائلات من المخيم.

ولطالما شكلت مسألة الإفراج عن عائلات من محافظة دير الزور في هذه المخيمات أو في السجون المخصصة للتنظيم مطلبًا رئيسًا لأبناء محافظة دير الزور.

وفي 23 من تشرين الثاني 2023، قدمت “الإدارة الذاتية” جملة من الوعود للتخفيف من حدة العداء بينها وبين عشائر دير الزور، تضمنت إخراج العوائل الموجودة في مخيم “الهول” التي تنحدر من دير الزور بشكل مُنظم ودوري.

وتحتجز “قسد” آلاف العائلات بمخيم “الهول” بتهمة انتماء أفراد منها لتنظيم “الدولة” الذي كان يسيطر على المنطقة قبل عام 2019.

وسبق أن صرحت رئيسة الهيئة التنفيذية السابقة في “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، إلهام أحمد، عام 2020، أن “مسد” عقد اتفاقًا مع “الإدارة الذاتية” يتضمن إخراج جميع السوريين من مخيم “الهول”، وهو ما لم يطبّق حتى اليوم.

أخذ مخيم “الهول”، شرقي الحسكة، شكله الحالي، بعد تدفق أعداد كبيرة من النازحين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة” خلال شن “قسد” هجومًا ضد معاقله الأخيرة، وتمكنها من السيطرة عليها معلنة عن إنهاء التنظيم في 23 من آذار 2019.

وأُنشئ المخيم في التسعينيات لاستيعاب خمسة آلاف لاجئ عراقي، ويضم اليوم 35 ألفًا من السوريين، ومثلهم تقريبًا من العراقيين، وحوالي عشرة آلاف من 30 إلى 40 دولة أخرى.

ودائمًا ما تجد العائلات العائدة من المخيم إلى مجتمعاتها المحلية، نفسها أمام حاجة ملحة للتوجه إلى الأطراف المحلية لطلب المساعدة، لكنها دائمًا ما تقع أمام رفض المجتمع إثر وصمة “تنظيم الدولة” التي تلاحقهم.

اقرأ أيضًا: وصمة تنظيم “الدولة” تلاحق عائلات مقاتليه




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة