عاصفة شمسية تضرب الأرض.. علماء فلك يحذرون من أضرارها

لقطة قريبة لتوهج الشمس- 2022 (ناشيونال جيوغرافيك)

camera iconلقطة قريبة لتوهج الشمس- 2022 (ناشيونال جيوغرافيك)

tag icon ع ع ع

ضربت عاصفة شمسية أو جيومغناطيسية الأرض، الجمعة 10 من أيار، وسط تحذيرات من آثارها على كوكب الأرض.

والعاصفة من المستوى الخامس على مقياس من 5 درجات، وهو مستوى يوصف بأنه “شديد”، وفق ما أعلنت “الوكالة الأمريكية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي” (NOAA).

وأفادت الوكالة أن العاصفة قد تسمر حتى غد، الأحد 12 من أيار، وهي ناتجة عن عدة انفجارات للبلازما والمجالات المغناطيسية من هالة الشمس.

وحذرت الوكالة أن العواصف المغناطيسية الصادرة عن الشمس عندما يتم توجيهها نحو الأرض، يمكن أن تؤثر على البنية التحتية في المدار القريب من الأرض وعلى سطح الأرض، ما قد يؤدي إلى تعطيل الاتصالات وشبكة الطاقة الكهربائية والملاحة وعمليات الراديو والأقمار الصناعية.

وبدأت “الوكالة الأمريكية لمراقبة المحيطات والغلاف”، برصد انفجارات على سطح الشمس، منذ 8 من أيار، اتجهت خمسة منها على الأقل في اتجاه الأرض، ووصل أولها إلى الغلاف الجوي للكوكب أمس الجمعة.

وحدثت آخر عاصفة شمسية بلغت المستوى الخامس في تشرين الأول 2003، وأطلق عليها حينها اسم “عواصف الهالوين”، بحسب الوكالة.

ما أثر العاصفة

“الوكالة الأمريكية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي” حذرت من أن العاصفة يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات عديدة على الحياة على الأرض، وربما تؤثر على شبكة الكهرباء، وكذلك الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، والاتصالات اللاسلكية عالية التردد، والإنترنت.

من جانبها، أعلنت شركة “ستارلينك”، لتزويد خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، والتابعة لشركة الملياردير إيلون ماسك “سبيس إكس”، أن الخدمات تشهد اضطرابًا وأن الفريق يبحث في المشكلة.

وقال ماسك، عبر “إكس”، إن الأقمار الصناعية الخاصة بالشركة تعاني من ضغط كبير بسبب العاصفة الشمسية، لكنها صامدة حتى الآن.

رئيس الجمعية الفلكية السورية، محمد العصيري، قال إن العاصفة الشمسية أدت ذلك إلى تعتيم قوي على أمواج الراديو، في كلّ من قارة آسيا وأوروبا وأفريقيا وشمال شرقي أمريكا الشمالية والقطب الشمالي والمحيط الهندي والمحيط الأطلسي، بحسب ما ذكره العصيري لموقع “أثر برس” المحلي.

وقياسًا لدول الخليج وأمريكا التي وردت فيها شكاوى عن انقطاع خدمات الجوال، يؤكد أن هذا الانفجار أيضًا أثر على الخدمات في سوريا.

قرب الزمن الفاصل بين الانفجارين الثالث والرابع يشير إلى زيادة النشاط الشمسي، والذي قد تكون له تأثير على التغييرات المناخية على الأرض، وعلى الرغم من أن المنطقة التي حدث فيها التوهج لم تكن مواجهة لكوكب الأرض بشكل مباشر، لا يزال من المحتمل وجود تأثير على الأرض في الأيام المقبلة.

وفي حال تكرر حدوث انفجار شمسي مماثل بشكل مقابل للأرض، فيمكن القول إن الأرض ستعود إلى العصر الحجري، إذ سيتسبب بانقطاع كامل للتيار الكهربائي وبالتالي خسارات مالية وبشرية، وفق ما ذكر رئيس الجمعية الفلكية السورية.

ما العاصفة الشمسية؟

العاصفة الشمسية وفق تعريف “مركز التنبؤ بالطقس الفضائي“، هي اضطراب كبير في الغلاف المغناطيسي للأرض، ينتج إثر تبادل للطاقة بين الرياح الشمسية والبيئة الفضائية المحيطة بالأرض، وتؤدي إلى تغييرات كبيرة في التيارات والبلازما والحقول في الغلاف المغناطيسي للأرض.

ترتبط أكبر العواصف الشمسية الناتجة عن هذه الظروف بالانبعاثات الكتلية الإكليلية الشمسية، إذ يصل مليار طن أو نحو ذلك من البلازما القادمة من الشمس، مع مجالها المغناطيسي المدمج، إلى الأرض.

وعادةً ما تستغرق الانبعاثات الإكليلية عدة أيام للوصول إلى الأرض، ولكن لوحظ أن بعض العواصف الشمسية الأكثر شدة تصل إلى الأرض في أقل من 18 ساعة.

هناك اضطراب آخر للرياح الشمسية يخلق ظروفًا مواتية للعواصف المغناطيسية الأرضية، وهو تيار الرياح الشمسية عالي السرعة، وتؤدي العواصف أيضًا إلى تيارات شديدة في الغلاف المغناطيسي، وتغيرات في أحزمة الإشعاع.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة