حرائق تلتهم مئات الهكتارات في ريف حمص

تعلن حكومة النظام السوري بشكل متكرر عن خطط لمكافحة الحرائق- 16 أيار 2024 (المكتب الصحفي لمحافظة حمص/ فيس بوك)

camera iconتعلن حكومة النظام السوري بشكل متكرر عن خطط لمكافحة الحرائق- 16 أيار 2024 (المكتب الصحفي لمحافظة حمص/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

اشتعلت النيران في أراض زراعية ضمن قرى في ريف محافظة حمص الشرقي (وسط سوريا).

وشهدت قرى وبلدات أبو جريص وعنق الهوى والشنداخية، من ناحية جب الجراح الأربعاء، اشتعال مئات الهكتارات لأراض زراعية.

إذاعة “شام إف إم” المحلية قالت، في وقت متأخر من مساء الأربعاء 22 من أيار، إن النيران اندلعت بمساحة واسعة من الأراضي الزراعية، معظمها من الشعير، بالإضافة للمزروعات والأعشاب.

فيما ذكرت إذاعة “المدينة إف إم”، أن النيران تمتد حسب حركة الرياح، وهو ما أدى لاشتعال أراض زراعية واتساع رقعة الحريق.

صفحات محلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قالت إن الحريق استمر لثماني ساعات، دون معرفة أسبابه، واقتصرت أضراره على المحاصيل الزراعية.

وتأخر وصول قوات الدفاع المدني لمؤازرة الأهالي، لانقطاع الاتصالات عن المنطقة منذ عدة أيام.

وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، قالت إن مساحة الأراضي المتضررة وصلت لـ700 هكتارًا.

ونقلت عن مصدر في شرطة ناحية جب الجراح، أن الحرائق أطفئت بالتعاون مع الأهالي.

وجاءت الحرائق بعد أسبوع واحد من إعلان محافظة حمص، عن “جاهزية كاملة لحماية موسم الحصاد من الحرائق”.

من يوقف نزيف الغطاء الأخضر في سوريا

وشهدت سوريا خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة موجة حرائق في عدة محافظات، منها اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، واعتبرت حرائق عام 2020 الأكبر في تاريخ سوريا، وفقًا لما أكدته وزارة الزراعة.

وأثرت الحرائق بشكل مباشر على قاطني القرى التي اندلعت فيها، من حيث الخسائر في البيوت البلاستيكية والأراضي المزروعة بالأشجار المثمرة والفواكه، إضافة إلى احتراق ممتلكات المواطنين.

وتعلن حكومة النظام السوري بشكل متكرر عن خطط سنوية لمكافحة الحرائق وتقليص مساحاتها، إلا أن الأمر يتكرر سنويًا، وخاصة مع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.

وقدّرت دراسة للأمم المتحدة منشورة في عام 2020 حاجة سوريا إلى 360 مليون دولار لإيقاف تدهور البيئة في البلاد بحلول العام 2030.

وأجرت عنب بلدي في كانون الثاني الماضي تحقيقًا صحفيًا بعنوان “من يوقف نزيف الغطاء الأخضر في سوريا“، ناقشت خلاله مع خبراء وباحثين، أثر تراجع الغطاء النباتي في سوريا على الصعيدين البيئي والاقتصادي، وفعالية القوانين التي تطرحها السلطات الأربع المسيطرة لدعم هذا القطاع.

وأدت مجموعة من العوامل، أبرزها التحطيب والحرائق، بالتزامن مع إهمال حكومي، إلى تراجع الغطاء النباتي، ما ترك أثرًا سلبيًا على الصعيدين البيئي والاقتصادي طال مختلف المناطق وتأثر به السكان في سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة