“الإسلامي السوري” يحذّر من تكرار اشتباكات فصائل المعارضة السورية

مقاتلون في "الجيش الوطني السوري" خلال تخريج دورة من مقاتلي القوات الخاصة شمال غربي سوريا - 3 من آذار 2024 (وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة)

camera iconمقاتلون في "الجيش الوطني السوري" خلال تخريج دورة من مقاتلي القوات الخاصة شمال غربي سوريا - 3 من آذار 2024 (وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة)

tag icon ع ع ع

علّق “المجلس الإسلامي السوري” على الاشتباكات التي حصلت بين فصيلين من مكونات “الجيش الوطني السوري” في عفرين، الاثنين الماضي.

وقال “المجلس الإسلامي”، الأربعاء 5 من حزيران، إن الثورة السورية قامت لأجل رفع الظلم وكف يد الظالم، وإن من يستحل الدماء ويعتدي على الأنفس والممتلكات يسير في ركاب الظالم والمجرم الأكبر الذي قامت الثورة وقدّم الثوار الأبطال أرواحهم وأموالهم ضد ظلمه وجرائمه.

كما حذّر من تكرار مثل هذا الاقتتال، داعيًا كل الأخوة إلى الاحتكام إلى الشرع، فيما يقع من خلافات، وترجيح المصالح الكبرى لأبناء الشعب في حماية ثورتهم وعيشهم الكريم الآمن على أرض وطنهم.

واعتبر “الإسلامي” أن مما يضاعف جريمة الاقتتال ويزيد بشاعتها وهمجيتها أن تقع في الأشهر الحرم وسط أحياء المدنيين، مروعة الأطفال والنساء والشيوخ، الذين تراعى حرمتهم في الشرائع كلها، وعلى رأسها شريعة الإسلام التي تعرف لهذه الشرائح عظيم حرمتها وجليل أمانها وأمانتها.

وجاء في بيان “المجلس الإسلامي”، أن الوجود العسكري والمقرات، ينبغي أن تكون خارج المدن، وألا يكون ضمن المدن إلا ما يقوم بوظائف حفظ الأمن من الشرطة المدنية وما شابهها صيانة للمدنيين، وإبعادًا لجميع المظاهر التي تثير في نفوسهم الرعب.

وفي 4 من حزيران، أصدرت “حركة التحرير والبناء” و”القوة المشتركة”، وهما أحد مكونات “الجيش الوطني” المتمركز في أجزاء من ريف حلب الشمالي والشرقي، بيانًا أوضحتا عبره تفاصيل المواجهات المسلحة التي شهدتها مدينة عفرين بين الفصيلين.

وقال الفصيلان في بيان مشترك إن “نزاعًا” وقع بين مجموعات تتبع للحركة، وأخرى تابعة لـ”القوة المشتركة”، تطور لاشتباكات أسفرت عن خسائر بشرية ومادية في صفوف العسكريين والمدنيين.

وأضافا أنه منعًا لتفاقم الأحداث، اتخذت قيادة الفصيلين إجراءات “حاسمة” لاحتواء الحدث، وأصدرت تعليمات بسحب جميع المقاتلين إلى الثكنات، وتنسيق الجهود مع “الشرطة العسكرية” لضبط الأمن في منطقة الاشتباك.

وكان مراسل عنب بلدي شمالي حلب أفاد، مساء الاثنين، أن اشتباكات شهدتها مدينة عفرين استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، بين فصائل تتبع لـ”الجيش الوطني”.

ووفق البيان، وعدت الفصائل المقتتلة المتضررين بتعويضات عن الخسائر التي لحقت بهم إثر المواجهات المسلحة، مشيرة إلى أنها ستحاسب المتسببين بالمواجهات، مبدية اعتذارها للسكان.

اقرأ المزيد: “التحرير والبناء” توضح تفاصيل اشتباكات عفرين شمالي حلب




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة