“الإسلامي السوري” يدعو “تحرير الشام” والمتحالفين معها لحقن الدماء في ريف حلب

قوات "الفيلق الثالث" التابع لـ"الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا في عفرين شمالي حلب- 12 من تشرين الأول 2022 (مراسل الفيلق الثالث)

camera iconقوات "الفيلق الثالث" التابع لـ"الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا في عفرين شمالي حلب- 12 من تشرين الأول 2022 (مراسل الفيلق الثالث)

tag icon ع ع ع

أصدر “المجلس الإسلامي السوري” بيانًا حول الاقتتال الداخلي بين فصائل تابعة لـ”الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، وسط تقدم “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في إدلب باتجاه مناطق حلب.

وحمل بيان “المجلس الإسلامي” تذكيرًا لقوات “تحرير الشام” واصفًا إياهم بـ”البغاة”، وللمشاركين والمتحالفين معهم في إشارة إلى “فرقة الحمزة” (الحمزات) و”السلطان سليمان شاه” (العمشات) بوجوب حقن الدماء والامتناع عن “طاعة من يأمرهم بمعصية”.

وطالب بيان “المجلس” الصادر اليوم، الأربعاء 12 من تشرين الأول، المتحالفين بالابتعاد عن ترويع الآمنين أو الاحتماء بمخيماتهم فإنهم يقاتلون “المصلحين من أجل الفاسدين”، مشيرًا إلى أن الأولوية توجيه السلاح نحو النظام السوري في دمشق.

ولفت “المجلس الإسلامي” إلى أن الحفاظ على ثوابت الثورة السورية وما حققته واجب على جميع الهيئات والمؤسسات والأفراد، ومن مكتسباتها محاربة فساد المخدرات والاغتيالات والتبعية العمياء للقادة.

وقال إنه يجب على كل قادر أن يدفع الظلم والبغي عن نفسه وعن غيره من المسلمين بأقل ما يندفع به، ويجب على أهل الرأي والحكمة وشيوخ العشائر ووجهاء المناطق أن يوجّهوا الناس إلى ذلك، “حقنًا للدماء وإقصاء للباغي المعتدي”، على حد تعبيره.

البيان صدر بعد ساعات من دخول أرتال لـ”تحرير الشام” مناطق حلب وخاصة مدينة جنديرس، رغم أن الاشتباكات بين فصائل “الجيش الوطني” مستمرة لليوم الثالث بين منازل المدنيين ومخيمات النازحين، وأسفرت عن وقوع خسائر في صفوف المدنيين والمقاتلين من كلا الطرفين، دون وجود إحصائية دقيقة.

اقرأ أيضًا: “معركة ثورة لا نفوذ”.. ما مبررات طرفي الاقتتال شمالي سوريا

ومنذ ثلاثة أيام يشهد ريف حلب اقتتالًا داخليًا بين فصائل “الجيش الوطني” أشعل فتيله ضلوع مقاتلين من “الحمزات” بقتل الناشط محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) في مدينة الباب، وهو ما أدى إلى استنفار من “الفيلق الثالث”، الذي تشكّل “الجبهة الشامية” نواته، لتفكيك الفصيل (الحمزات).

وانحازت فرقة “العمشات” إلى “الحمزات” مع تدخل “تحرير الشام” إلى جانبهما في قتال “الفيلق الثالث”، ما خلط أوراق المنطقة أكثر وسط اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، لا تزال مستمرة حتى لحظة نشر هذا الخبر.

وسبق أن وجّهت “تحرير الشام” أرتالًا عسكرية باتجاه ريف حلب الخاضع لسيطرة فصائل “الجيش الوطني” بعد اشتباكات حصلت بين فصائل الأخير في حزيران الماضي.

بررت “تحرير الشام” دخولها المنطقة حينها بأنها دفعت بكل قوة لإيقاف ما يجري من اقتتال، وأن تدخّلها جاء “منعًا لجر الساحة إلى جولات اقتتال داخلي عبثية”، بالإضافة إلى “الضغط على الأطراف لضرورة التفاهم وتحكيم لغة العقل، بعيدًا عن لغة السلاح”.

في حين أصدرت سلطات عسكرية ودينية بيانات مفادها شرعنة الاشتباك على أنه تنفيذ لقرارات لجان وطنية، وبيانات أخرى رافضة وصفت الاشتباكات بأنها “تعدٍّ وبغي”، ومنها “المجلس الإسلامي” الذي دعا مكوّنات “الجيش الوطني” لصد “العدوان كونه واجبًا شرعيًا”.

اقرأ أيضًا: اختراق عفرين.. “تحرير الشام” توسع فارق القوة داخليًا وتوجه رسائل خارجية




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة