
المطرب الشعبي السوري محمد الشيخ (محمد الشيخ/ فيسبوك)
المطرب الشعبي السوري محمد الشيخ (محمد الشيخ/ فيسبوك)
أفرج جهاز الأمن العام بوزارة الداخلية السورية عن المطرب الشعبي محمد الشيخ، بعد اعتقاله لنحو أسبوع على خلفية هجوم مسلحين على صالة أفراح في مدينة إدلب شمالي سوريا.
وقال الشيخ في تسجيل مصور نشره على خاصية “” عبر حسابه في “فيس بوك“، أمس، 29 من أيار، إنه بخير ولم يحصل له أي مكروه، مضيفًا أن الأمن العام “احتفظ به حفاظًا على سلامته”.
وأوضح أن الحادثة تمت بسبب عدم أخذ الرخص اللازمة لإقامة الحفل، مؤكدًا أن الأمن العام ألقى القبض على كل المهاجمين.
هاجم مسلحون ملثمون مجهولون صالة “مزاج” للأعراس، قبيل إقامة حفلة شعبية بسرمدا في ريف إدلب شمالي سوريا، في 23 من أيار الحالي.
وترافق مع الهجوم، مع إطلاق رصاص وتخريب للممتلكات داخل الصالة، من أجهزة صوت وطاولات، بالإضافة إلى إطلاق إهانات للموجودين داخلها.
وقدّر صاحب الصالة، خالد عثمان، خلال حديثه لعنب بلدي، الأضرار بنحو 10 ألاف دولار أمريكي.
وعقب الحادثة، شنّت القوات الأمنية حملة اعتقالات طالت المهاجمين إضافة إلى كادر الصالة والقائمين على الحفل.
خالد عثمان، قال لعنب بلدي إنه تعرض للاحتجاز مع عدد من كادره، بالإضافة إلى المطرب الشعبي، الشيخ، على خلفية الحادثة، وبسبب عدم امتلاكهم التراخيص اللازمة.
وأشار إلى أن متعهد الحفل أوهمه بأن الحفل خاص، إذ لا تحتاج هذه الأنواع من الحفلات إلى تراخيص خاصّة، على خلاف المهرجانات العامّة.
تواصلت عنب بلدي مع الشركة المتعهدة للحفل “جوى” عقب الحادثة، ولم تجب، حتى اللحظة، حول أخذ التراخيص، إلا أنها قالت إن الملف حلّ بشكل قطعي، واعدة بتقديم تقرير مفصّل للحدث خلال الأيام المقبلة.
وأشارت العلاقات العامة للشركة المتعهدة إلى أنها تضررت بنحو 40 ألف دولار، بين تنظيم وتجهيز وأجهزة وتحضيرات.
كما تواصلت عنب بلدي مع العلاقات العامة في محافظة إدلب لأخذ تفاصيل عن الواقعة، ولم تتلقّ ردًا.
وتعرضت حفلات وأماكن عامّة لحوادث مشابهة خلال الأعوام الماضية، بسبب طبيعة المنطقة المحافظة، والتي تصل أحيانًا إلى “التشدد الديني”.
في شباط الماضي، وجّهت انتقادات لأصحاب “مول فينيسيا” ببلدة الدانا بسبب وضعه لأغاني وموسيقى أثناء الافتتاح، ما دفعه لتقديم اعتذار.
الأمر نفسه، وجاهته إدارة “مول الحمرا” في كانون الأول عام 2023، إذ طالته انتقادات بـ”الاختلاط الزائد، والتبرج، وتشغيل الموسيقى”، ما دفعه لإصدار اعتذار في اليوم التالي أيضًا.
كما تعرّض مركز التسوق إلى استهداف بالرصاص عقب الحملة ضده.
وفي تموز 2024، أغلقت “حكومة الإنقاذ” التي كانت تدير شؤون المنطقة حينها، “مقهى كيوي” ضمن “مول الحمرا” في الدانا، والمملوك لـ”التيكتوكر” عامر الشيخ، بسبب “مخالفته الشرعية بتقديم الأراكيل، وعدم أخذ إجراءات لمنع الاختلاط بين الجنسين”.
وتخضع محافظة إدلب إلى قوانين للآداب العامة وضعتها “حكومة الإنقاذ” مازالت سارية حتى الآن.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى