وزير الخارجية الإيراني لم يحمّل دمشق “بلاء المنطقة”

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (وكالة تسنيم)

camera iconوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (وكالة تسنيم)

tag icon ع ع ع

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحًا لوزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم، الثلاثاء 17 من حزيران، يقول فيه إن “حكومة دمشق هي سبب بلاء المنطقة”، في إشارة إلى الحكومة السورية الجديدة.

التصريح نقل على شكل تصميم لشبكة “الجزيرة سوريا”.

تصريح ملفق لوزير الخارجية الإيراني حول سوريا (متداول)

تصريح ملفق لوزير الخارجية الإيراني حول سوريا (متداول)

عنب بلدي تحققت من صحة هذا التصريح، ولم يظهر البحث المعمق الذي أجرته في وسائل الإعلام الإيرانية أو لدى معرفات وزارة الخارجية الإيرانية، أي تفاصيل في هذا السياق.

كما تحققت عنب بلدي من شبكة “الجزيرة سوريا” ولم يرد في معرفاتها أيضًا هذا الادعاء، بل وردت تصريحات أخرى نقلتها الشبكة بنفس الصورة وبفحوى مختلف.

وتظهر تعديلات في تصميم الصورة المتداولة في خلفية النص، ما يعني أنه جرى تعديلها ونسب التصريح لوزير الخارجية الإيراني، دون وجود أي مصدر رسمي مؤكد له.

وتعليقًا على التصعيد الإسرائيلي- الإيراني الذي تشهده المنطقة منذ أيام، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم، الثلاثاء 17 من حزيران، إن بلاده تحذر إسرائيل من توسيع دائرة الحرب وإقحام لاعبين إقليميين ودوليين.

ودعا عراقجي، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في منع تصعيد الصراعات، والعمل على إيجاد حلول دبلوماسية وسلمية للنزاعات في المنطقة، وفق قوله.

لا علاقات بين دمشق وطهران

في أحدث التصريحات المتعلقة بالعلاقة بين دمشق وطهران، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في 22 من أيار الماضي، إن بلاده ليست متعجلة على إقامات علاقات مع سوريا.

وأضاف حينها، “عندما تتوصل الحكومة السورية إلى استنتاج بشأن مدى قدرة العلاقات مع إيران على مساعدة الشعب السوري، فنحن مستعدون للرد على طلبها”.

إيران: لسنا في عجلة لاستئناف العلاقات مع سوريا

وكان الوزير عراقجي صرح، في 5 من شباط الماضي، أن بلاده تتابع التطورات في سوريا عن كثب، وتدرس استئناف العلاقات السياسية والدبلوماسية مع دمشق، مضيفًا، “نحن لسنا في عجلة من أمرنا بشأن ذلك”.

منذ سقوط نظام الأسد، في 8 من كانون الأول 2024، لم تتوقف التصريحات الإيرانية تجاه سوريا، تارة بالتهديد بالتصعيد، وأخرى عن استعدادها لعودة العلاقات مع الحكومة الجديدة في دمشق.

ولطالما كان لإيران حضور قوي في سوريا، تمثل في دعمها للرئيس المخلوع بشار الأسد ونظامه عسكريًا واقتصاديًا وسياسيًا منذ اندلاع الثورة عام 2011.

من جانبه ذكر الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في مقابلة له مع صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، أن سوريا كانت “منصة لإيران” تدير من خلالها أربع عواصم عربية، وتسبب تدخلها في حروب وفساد وإغراق المنطقة بالمخدرات.

وأكد الشرع أن إخراج الميليشيات الإيرانية من سوريا حقق استقرارًا أمنيًا، معتبرًا أن المشروع الإيراني تراجع 40 عامًا، وهو ما ذكره في مقابلات صحفية متفرقة.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة