تركيب مصابيح على الطاقة الشمسية في درعا البلد - 24 حزيران 2025 (عنب بلدي /محجوب الحشيش)
إنارة شوارع درعا البلد.. تخفيف لحوادث السرقة وتحسين للحركة
درعا – محجوب الحشيش
باشر مجلس مدينة درعا بتركيب مصابيح تعمل على الطاقة الشمسية، من أجل إنارة الطرق الرئيسة في مدينة درعا البلد.
وتخضع المدينة لتقنين كهربائي حالها كحال باقي المدن والقرى في المحافظة، ما يصعب تشغيل كشافات ليلية على الطاقة الكهربائية.
سكان في درعا البلد قالوا لعنب بلدي، إن البدء بتركيب المصابيح خطوة في إعادة مظاهر الحياة للمدينة المدمر معظمها، وحماية لها من عمليات السرقة.
واشترى رجل الأعمال وليد الزعبي الأجهزة على نفقته، في حين تكفل مجلس مدينة درعا بتركيبها، واختار المجلس الأعمدة البيتونية لصعوبة التسلق عليها من أجل حمايتها من السرقة.
للطرق الرئيسة فقط
رئيس ورشة الإنارة في مجلس مدينة درعا، إياد الراضي، قال لعنب بلدي، إن الورشة باشرت بتركيب المصابيح في حي المنشية المدمر، ووصل عدد المصابيح المركبة إلى 20 مصباحًا، ومن المتوقع تركيب 100 مصباح حتى نهاية حزيران الحالي.
وأضاف الراضي أن هذه الكمية لا تكفي الطرق الرئيسة في جميع أنحاء المدينة، إذ تحتاج إلى أكثر من 300 جهاز بالحد الأدنى.
وفي أيار الماضي، أطلق ناشطون وفعاليات مدنية في محافظة درعا مبادرة مجتمعية تهدف لإنارة الطرق الرئيسة في المحافظة عبر جمع تبرعات مالية لشراء 2000 مصباح كمرحلة أولى، تبلغ تكلفة كل مصباح 100 دولار أمريكي، كما شهدت مناطق عدة في محافظة درعا حملات مشابهة.
على سبيل المثال، نفّذ مجلس بلدية تسيل مشروع “نور دربك” في نيسان الماضي، والذي يهدف إلى إنارة الطرق الرئيسة في البلدة.
تحسين الحركة وتخفيف السرقة
قالت الستينية فوزية مسالمة القاطنة في درعا البلد، إن تركيب مصابيح لإنارة الشوارع سهّل تنقل المارة ونشط الحركة ليلًا، مشيرة إلى صعوبة الحركة قبل وجود مصابيح، إذ كانت تستخدم جهاز “كشاف” لتنير طريقها.
أما الخمسيني عماد عياش (من درعا البلد أيضًا)، فقال لعنب بلدي، إن وجود إنارة في الشوارع تبعث على الشعور بالأمان، لافتًا إلى أن المنطقة التي وضع مجلس البلدية مصابيح فيها هي منطقة مدمرة وموحشة ليلًا.
وأضاف أن “الكواشف” تخفف من حوادث السرقة، إذ تسهل مراقبة الممتلكات الخاصة والعامة، وتصعب على اللصوص التخفي لأن المصابيح تكشف الطريق، مطالبًا بتغطية شوارع درعا البلد كاملة وعدم الاقتصار على الشوارع الرئيسة فيها.
وكذلك اعتبر محمد مسالمة، وهو قصّاب في درعا البلد، أن تركيب المصابيح يخفف من حوادث السرقة ويزيد من حركة السكان ليلًا، منتظرًا إكمال مجلس المدينة تركيب المصابيح على الطريق الرئيس الذي يفتح فيه محله.
وأجمع أشخاص قابلتهم عنب بلدي على أن تركيب مصابيح ربما يراها البعض أمرًا ثانويًا، لكنها تحوّل الشوارع من موحشة مظلمة إلى آمنة، خاصة في مناطق درعا وعموم الجنوب السوري، الذي عانى لسنوات من تردي معظم الخدمات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :