“مركز التنبؤ” يستبعد موجات حر في سوريا

camera iconغروب الشمس من كورنيش مدينة بانياس البحري - 9 تموز 2025 (عنب بلدي/شعبان شاميه)

tag icon ع ع ع

استبعد رئيس مركز التنبؤ المركزي في المديرية العامة للأرصاد الجوية، شادي جاويش، حصول موجات حر في سوريا خلال الفترة القريبة المقبلة.

وقال جاويش، لعنب بلدي، إن فرصة ضعيفة لأمطار متفرقة مستمرة لليوم الأحد 20 تموز وغدًا الاثنين على المرتفعات الساحلية، وذلك نتيجة لمرور كتلة معتدلة على المنطقة الشمالية الغربية.

وتابع جاويش أن البلاد على موعد مع أجواء حارة خلال منتصف ونهاية الأسبوع الحالي، مع احتمالية تحوّلها إلى موجة حارة محدودة التأثير، لسببين: الأول قصر فترة تأثيرها، والثاني تأثيرها المحدود على بعض المناطق، قبل أن يطرأ انخفاض طفيف على درجات الحرارة مع بداية الأسبوع القادم.

وتعرّضت سوريا لموجتين حارتين هذا الموسم، كلاهما خلال الشهر الماضي، الأولى في الثلث الأول من حزيران، والثانية في نهاية الشهر نفسه، بحسب رئيس مركز التنبؤ.

وأوضح جاويش، أن الموجة الحارة بالنسبة لمنطقتنا، بحسب تصنيفات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، هي ارتفاع درجات الحرارة عن المعدلات المعتادة بخمس درجات مئوية على الأقل، ولمدة ثلاثة أيام متواصلة.

وكشف جاويش أنه لا موجات حر خلال الفترة القريبة المقبلة، إذ أن معدلات شهر تموز تتراوح بين 36 و 38 درجة مئوية لمعظم المناطق الداخلية، ومن المستبعد أن تتجاوز حاجز الـ40 درجة مئوية لمدة ثلاثة أيام على الأقل.

ولفت جاويش إلى أن الرطوبة النسبية ستكون مرتفعة خلال هذه الفترة نتيجة استمرار تأثير التيار الغربي، وهو ما يزيد من الشعور الحقيقي بالحرارة.

وتكون الرياح خلال اليومين المقبلين غربية إلى جنوبية غربية بين الخفيفة والمعتدلة، مع هبّات نشطة تتجاوز سرعتها 65 كيلومترًا في الساعة، خاصةً على المناطق الوسطى والجنوبية والشمالية، تثير الغبار في المناطق الداخلية، والبحر خفيف إلى متوسط ارتفاع الموج.

وتحذّر المديرية العامة للأرصاد الجوية في الأجواء الحارة من إشعال النيران في المناطق الحراجية والزراعية، وتدعو لإبلاغ الجهات المختصة عند حدوثها، إضافةً إلى عدم ترك المواد القابلة للاشتعال في الأماكن المغلقة أو المعرّضة لأشعة الشمس.

ورغم أن المعدل التقديري لهطول الأمطار في عام 2025 لم يتراجع كثيرًا عن عام 2024، فإن تأخّر الهطول نهاية عام 2024، وتقطّعه هذا العام، أدّى إلى تأثر المزروعات البعلية وقلق الفلاحين.

وفي 20 من أيار الماضي، قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، إن الجفاف الشديد في سوريا هذا العام قد يؤدّي إلى فشل ما يقدر بنحو 75% من محاصيل القمح المحلية مما يهدد الأمن الغذائي لملايين الأشخاص.

ونقلت وكالة “رويترز” عن ممثل “الفاو” في سوريا، توني إيتل، إن الوكالة تتوقّع “نقصًا في الغذاء يبلغ 2.7 مليون طن من القمح هذا العام، وهو ما يكفي لإطعام 16.3 مليون شخص على مدى عام واحد”.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة