إنشاء مراكز مؤقتة كحل سريع

تربية إدلب توضح مشروع تأهيل مدارس الريف الجنوبي

الانتهاء من أعمال الترميم في مدرستَي أبي العلاء المعري والناصيف بريف إدلب-28 تموز 2025(التربية/تلجرام)

camera iconالانتهاء من أعمال الترميم في مدرستَي أبي العلاء المعري والناصيف بريف إدلب-28 تموز 2025(التربية/تلجرام)

tag icon ع ع ع

وقعت مديرية التربية والتعليم في إدلب، في 13 من آب، مذكرة تفاهم مع المنظمة الدولية لحقوق الإنسان وشؤون اللاجئين، بهدف تنفيذ مشروع لترميم وصيانة 44 مدرسة في ريف إدلب الجنوبي.

ويهدف التعاون لدعم العملية التعليمية وتحسين البيئة المدرسية، بما يضمن حق الأطفال في الحصول على تعليم آمن وملائم، ويعزز فرص الوصول إلى التعليم للفئات الأكثر تضررًا من الأوضاع الإنسانية في المنطقة، بحسب ما نشرته محافظة إدلب عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك“.

معاون مدير التربية والتعليم بإدلب، جميلة الزير، قالت لعنب بلدي، إن المناطق التي ستشهد إعادة تأهيل المدارس بها في إطار توقيع مذكرة التفاهم تشمل مناطق أريحا، جسر الشغور، سراقب، معرة النعمان، خان شيخون.

وأوضحت الزير، أن معايير اختيار المدارس التي ستشهد إعادة تأهيل، مرتبطة بالحاجة الملحة لإعادة تفعيل هذه المدارس، ولاستيعاب كافة الاطفال العائدين إلى مدنهم وقراهم.

وأشارت الزير إلى وجود تنسيق مع كافه المجمعات التربوية لتحديد أولويات المدارس في التأهيل، وبمشاركة جيدة مع المجتمع المحلي.

وحول الفترة الزمنية لإنجاز إعادة تأهيل المدارس، نوهت الزير أن الفترة متفاوتة في الإنجاز، وهي مرتبطة بحجم الترميم التي تحتاجه المدارس.

وصرحت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان وشؤون اللاجئين، أن أغلب الترميمات البسيطة والمتوسطة ستكون جاهزة لاستقبال الطلاب في بداية العام الدراسي القادم.

وقالت مدير التربية والتعليم بإدلب، جميلة الزير، إنه في حال لم يتم الانتهاء من أعمال الترميم، ستعمل المديرية على إنشاء مراكز تعليميه مؤقتة لضمان حق التعليم لكافة الأطفال في المدن والقرى، كحل أولي و سريع ريثما يتم انتهاء من أعمال ترميم المدارس.

وتشمل الخدمات التي ستقدم للمدارس، أولًا إعادة تأهيلها وتجهيزها بالأثاث بشكل كامل كي تكون جاهزة لاستقبال الطلاب، بحسب الزير.

إضافة إلى تعيين الكوادر التعليمية والإدارية في المدارس، وتوفير الكتب المدرسية اللازمة للطلاب، والإشراف الفني والإداري، والتنسيق مع منظمات المجتمع المدني من أجل تنفيذ مشاريع تعليم تعويضي للمساعدة الأطفال العائدين إلى سوريا، خاصة مساعدتهم في مادة اللغة العربية.

مدارس متهالكة

خلّف النظام السابق منظومة تعليمية مدمرة وغيابًا شبه تام للخدمات الأساسية في المناطق التي عاد إليها الأهالي، ليجعلهم أمام تحديات عدة أثقلت كاهلهم.

خالد إبراهيم، معلم صف مهجر من قرية الطلحية بريف إدلب الشرقي، عاش تجربة نزوح استمرت قرابة ست سنوات مع عائلته، وعاد إلى قريته التي تعاني من دمار واسع في البنية التحتية، خاصة في القطاع التعليمي.

تحدث خالد، لعنب بلدي، أنه تم افتتاح مدرسة في القرية بجهود محلية باستخدام معدات بسيطة، ويشرف على المدرسة كادر تربوي من المعلمين المقيمين في القرية، إلا أن المبنى غير مؤهل لاستكمال التعليم ويواجه تصدعات كبيرة، ما يجعل المدرسة في حالة” إسعافية مؤقتة”.

“استكمال التعليم في مدارس مدمرة يجعل الأمر مستحيلًا ويتطلب تدخلًا عاجلًا”، قال خالد، وهو يتحدث عن التحديات التي تواجه متابعة التعليم في القرية.

خطة تأهيلية

تحدثت مديرية تربية إدلب، في وقت سابق لعنب بلدي، عن خطة وزارة التربية لإصلاح البنية التحتية التعليمية وإعادة تأهيلها، بما يسهم بتوفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب والمعلمين.

وأوضحت المديرية أنها تعمل على تأهيل عدة مدارس حاليًا، وتم افتتاح عدة مدارس في ريف إدلب الجنوبي وقرى جبل الزاوية.

وتعمل المديرية على ترميم مدرسة أو مدرستين بالوقت الحالي في كل بلدة وقرية، من أجل تأمين عودة الطلاب إلى مقاعدهم الدراسية كحل إسعافي، كما تسعى المديرية إلى ترميم جميع المدارس في المستقبل.

وشملت أعمال الترميم في مدارس ريف إدلب الجنوبي إصلاح الفصول الدراسية، وصيانة المرافق الصحية، وتحسين البنية التحتية، وتأمين المقاعد الدراسية، بالإضافة إلى إعادة هيكلة المدارس بشكل يواكب التطور ويرتقي بالمستوى التعليمي.

وأشارت مديرية تربية إدلب إلى وجود عدة نقاط تحدد أولوية إعادة ترميم المدارس المدمرة وتحديدًا في ريف إدلب الجنوبي، لتأمين أبسط الحقوق ألا وهو التعليم، لأطفال الأهالي العائدين إلى بلداتهم وقراهم.

وتعمل المديرية على تقييم احتياج كافة المدارس في ريف إدلب الجنوبي، وتحديد المدارس الأشد حاجة لإعادة التأهيل، وتأخذ بعين الاعتبار المناطق أو القرى التي فيها عدد أكبر من السكان.

ونوهت إلى وجود تنسيق مع الجهات الحكومية لرفع أكبر عدد ممكن من المشاريع، إضافة إلى التنسيق مع المنظمات المحلية والعالمية.

صورة العودة من إدلب.. مدارس بلا أبواب وأطفال بلا استقرار



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة