عنصر يتبع لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) خلال عملية أمنية في الحسكة - 30 آب 2025 (المركز الإعلامي/ sdf)
هجوم انتحاري يستهدف نقطة لـ”قسد” بالرقة
قالت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إنها تصدت لهجوم انتحاري نفّذته خلية يُشتبه بانتمائها لتنظيم “الدولة الإسلامية”، استهدف إحدى نقاطها العسكرية في الريف الشمالي لمدينة الرقة، مساء الأحد 31 من آب.
وذكرت في بيان لها فجر اليوم، الاثنين 1 من أيلول، أنها تعرضت لهجوم من شخصين وأصيب أحدهما خلال اشتباكات، ثم أقدم على تفجير نفسه، فيما تمكنت من قتل المهاجم الثاني.
وأصيب ثلاثة عناصر من “قسد” بجروح طفيفة، وهم في حالة مستقرة، وفق البيان.
وحتى لحظة تحرير الخبر، لم ترصد عنب بلدي، أي تبنٍّ من تنظيم “الدولة” للهجوم، عبر المنصات الإعلامية التي تنقل أخباره.
وتبنى تنظيم “الدولة” 20 عملية ضد “قسد” خلال آب الماضي، معظمها في دير الزور، شرقي سوريا، بحسب ما رصدت عنب بلدي.
أحدث العمليات التي تبناها تنظيم “الدولة” كانت، الأحد، إذ قال إنه استهدف حاجزًا لـ”pkk” في إشارة إلى “قسد” في قرية الحوايج بريف دير الزور، ما أدى إلى قتل عنصرين.
اعتقالات في الحسكة
من جانب آخر، نفذت “قسد” عملية أمنية، في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، قالت إنها استهدفت خلايا للتنظيم، وأسفرت عن اعتقال 51 شخصًا، من بينهم متورطون في الهجوم على المدنيين والمراكز الأمنية والخدمية، في 30 من آب الماضي.
وأضافت أنها ضبطت 50 سلاحًا رشاشًا “كلاشنكوف” إلى جانب 16 مسدسًا وسلاح “BKC” الرشاش، إلى جانب قنابل يدوية وذخائر وأجهزة لاسلكية.
استمرت عملية “”أمن الشعوب الدائم”، كما أسمتها “قسد”، 14 ساعة وشارك فيها نحو 3000 مقاتل من ضمنهن تابعين لـ”وحدات حماية المرأة” (YPJ).
ووفق “قسد”، جاءت العملية بالتزامن مع التحركات المكثّفة للتنظيم في الجغرافيا السورية مستغلًا حالة الفوضى والفراغ الأمني في العديد من المناطق في البادية والداخل السوري (يشير إلى مناطق سيطرة الحكومة).
واعتبر أن العملية تأتي كضربة استباقية ضد محاولات التنظيم لإعادة تنظيم نفسه وتشكيل الخلايا لتنفيذ مخطط الهجوم على السجون التي تحوي عناصره وقادته ولا سيما في مدينة الحسكة.
وأشار إلى أن معلومات استخباراتية كشفت محاولات للتنظيم لتحويل مدينة الحسكة إلى مركز لعملياته وبشكل خاص في الأحياء القريبة من سجن “الصناعة” وأطراف المدينة.
اتهامات بعشوائية الاعتقال
بالمقابل، اتهم ناشطون من مدينة الحسكة، “قسد” باعتقال مدنيين بينهم نساء وأطفال ورجال دين وآخرون لا يمتون للتنظيم بصلة، شملتهم الحملة.
وقال مدير مركز “إعلام الحسكة” نوار الرهاوي، لعنب بلدي في وقت سابق، إن “قسد” اعتقلت إيمان الوردي وابنها أمير، إلى جانب شقيقها خضر الوردي.
وأضاف أن الاعتقالات شملت الطفل علي المشوح (16 عامًا)، في أثناء عمله في ورشة لتصليح السيارات بمنطقة الصناعة، حيث كان يعيل أسرته، دون أن تعلن “قسد” عن أسباب توقيفه أو توجه له أي تهمة رسمية، بحسب الرهاوي.
واعتقلت “قسد” الشيخ عماد الحسن، إمام جامع “التوحيد” في حي غويران، وشخصًا آخر من أبناء الحي نفسه.
كما داهمت منازل عدة، بينها منزل “الملا” (رجل دين صوفي) محمود الصالح بينها، وصالح السلامة “أبو فايز”، إضافة إلى الشابين غزوان المحمد ومخلف الآغاوات.
ووثق مدير مركز “إعلام الحسكة” اعتقال كل من عبد الرزاق سليمان المنديل أحمد الحمود العوض وشقيقه عثمان، خلال حملة “قسد” التي طالت أحياء العزيزية والصالحية في الحسكة.
وبحسب الرهاوي، فإن معظم المعتقلين في هذه الحملة مدنيون لا صلة لهم بتنظيم “الدولة”، مشيرًا إلى استياء واسع من الأهالي.
كما اتهم الرهاوي عناصر “قسد” بارتكاب عمليات سرقة ونهب لمحتويات المنازل خلال الحملة الأمنية.
سجن “غويران”
في 19 من كانون الثاني 2022، شهدت شوارع حي غويران بمدينة الحسكة مواجهات عسكرية بين خلايا لتنظيم “الدولة” تسللوا إلى محيط سجن “غويران” الذي يعتبر أحد أكبر السجون التي تضم عناصر وقياديين في التنظيم، ممن اعتقلتهم قوات التحالف الدولي في سوريا خلال عملياتها العسكرية بين عامي 2017 و2022.
وتطورت هذه المواجهات مع تمكّن العشرات من السجناء من تجاوز أسوار السجن والانضمام إلى الخلايا التي تمركزت في الأحياء المحيطة بالمنطقة، مثل حيي الزهور والمقابر، إذ استخدمت خلايا التنظيم مع بداية المواجهات سيارة مفخخة فجّرتها على البوابة الرئيسة للسجن.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :