إسرائيل تستهدف اجتماعًا لقادة في “حماس” بالدوحة

تصاعد الدخان بعد سماع دوي عدة انفجارات في الدوحة - 9 أيلول 2025 (رويترز/إبراهيم أبو مصطفى )

camera iconتصاعد الدخان بعد سماع دوي عدة انفجارات في الدوحة - 9 أيلول 2025 (رويترز/إبراهيم أبو مصطفى )

tag icon ع ع ع

استهدف الجيش الإسرائيلي قادة الوفد المفاوض لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) الفلسطينية في العاصمة القطرية الدوحة اليوم، الثلاثاء 9 من أيلول.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عبر حسابه في منصة “إكس” أنه نفذ العملية بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، مشيرًا إلى استخدام ذخائر دقيقة والاستناد إلى معلومات استخباراتية إضافية.

وجاء في البيان أن قيادات “حماس” المستهدفة قادت أنشطة الحركة لسنوات، وتتحمل المسؤولية المباشرة عن هجوم السابع من تشرين الأول 2023، إلى جانب إدارة الحرب ضد إسرائيل.

وبحسب “القناة السابعة” الإسرائيلية، وقع الاستهداف في أثناء اجتماع لقيادات “حماس” في الدوحة لمناقشة مقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

وكان الرئيس الأمريكي وجه، في 7 من أيلول الحالي، تحذيرًا قال إنه “الأخير” لـ”حماس” بشأن موافقة الحركة على صفقة للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين ووقف إطلاق النار في غزة.

وأكدت القناة أن الاجتماع حضره عدد من أبرز قادة الحركة، منهم خليل الحية، وخالد مشعل، ومحمد درويش، ورازي حمد، وعزت الرشق.

وذكرت “القناة 12” الإسرائيلية، أن خالد مشعل كان من بين المستهدفين، وأشارت “القناة 14” إلى أن العملية طالت أيضًا زاهر جبارين، وسط ترقب رسمي إسرائيلي لنتائجها.

وأكدت القنوات الإسرائيلية أن الهجوم نُفذ بواسطة طائرات مقاتلة بعملية أطلق عليها “قمة النار”.

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية القطرية ما وصفته بـ”الهجوم الجبان” الذي استهدف مقار سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي للحركة في الدوحة، واعتبرته “اعتداء إجراميًا وانتهاكًا لكافة القوانين الدولية وتهديدًا خطيرًا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين”.

وأكدت الخارجية أن قطر “لن تتهاون مع السلوك الإسرائيلي المتهور” ولن تقبل بأي عمل يستهدف أمنها وسيادتها، مشيرة إلى أن التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيُعلن عن تفاصيل إضافية فور توفرها.

وبحسب ما نقله “التلفزيون العربي“، فإن وفد “حماس” التفاوضي نجا من محاولة الاغتيال الإسرائيلية.

وزعم الجيش الإسرائيلي في بيانه أن القيادات التي استهدفت في الدوحة مسؤولة عن إدارة عملية “طوفان الأقصى”، مضيفًا أن الجيش وجهاز “الشاباك” سيواصلان العمل “بحزم” حتى القضاء على حركة “حماس” المسؤولة عن أحداث 7 تشرين الأول 2023.

ويأتي ذلك بعد أكثر من عام على اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، إسماعيل هنية، في 31 من تموز 2024، إثر استهداف مقر إقامته في طهران.

واتهمت الحركة حينها إسرائيل بشن غارة جوية على مقر هنية الذي كان يوجد فيه للمشاركة بحفل تنصيب الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، بحضور وفود عربية وأجنبية.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة