ألعاب نارية خلال حفل افتتاح قلعة حلب – 27 أيلول 2025 (عنب بلدي/ محمد مصطو)
حلب.. تعميم يمنع إطلاق الألعاب النارية دون ترخيص
أصدر محافظ حلب، عزام الغريب، تعميمًا يمنع إطلاق الألعاب النارية في الأماكن العامة والخاصة دون الحصول على ترخيص مسبق.
ونشرت محافظة حلب التعميم الصادر عن الغريب اليوم، الأربعاء 15 من تشرين الأول، والذي أكد ضرورة الالتزام والتقيد بالتعليمات محذرًا من اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.
يأتي التعميم بعد تزايد الشكاوى من الأصوات المزعجة والمخاطر الناجمة عن الألعاب النارية، خصوصًا على الأطفال وكبار السن والمرضى.
ونشر الغريب عبر خاصية “الستوري” على “إنستجرام” أن القرار جاء بناء على مطالبات الأهالي ومتابعة شكاواهم المتعلقة بـ“الإزعاج والمخاطر”.
وأكد أن الهدف من التعميم هو الحد من الظاهرة وحماية السكان وضمان سلامتهم.
شكاوى متكررة
خلال الأشهر الماضية، تلقت عنب بلدي شكاوى متكررة من سكان حي المريديان، بسبب الإزعاج الناتج عن استخدام الألعاب النارية والمفرقعات خلال حفلات الأعراس والمناسبات التي تقام في فندق “شهبا حلب”.
أوضح محمد صائغ، أحد سكان الحي، أن الأصوات الناتجة عن المفرقعات تتكرر بشكل شبه يومي خلال موسم الأعراس، وتستمر أحيانًا حتى ساعات متأخرة من الليل، مسببة إزعاجًا للأهالي والمسنين في المنطقة.
واعتبر أن بيع الألعاب النارية مستمر منذ سنوات دون رقابة فعلية، مشيرًا إلى أن ضبط الظاهرة يتطلب متابعة ميدانية من الجهات المختصة، وليس الاكتفاء بإصدار التعميم.
كما ذكرت سمر نجار، من الحي ذاته، أن هذه الأصوات تتسبب بحالة خوف لدى الأطفال، وأن غياب الرقابة زاد من تفاقم المشكلة في الأشهر الأخيرة.
ولفتت إلى أن انتشار الألعاب النارية في الأعراس والمناسبات يعكس رغبة بعض السكان في التعبير عن الفرح بوسائل بسيطة بعد سنوات الحرب، لكنه في الوقت نفسه مصدر إزعاج ومخاطر، ما يجعل من تنظيم استخدامها خطوة ضرورية لتحقيق التوازن بين الفرح والسلامة العامة.
وفي حي الأصيلة وشارع السجن القديم القريبين من قلعة حلب، رصدت عنب بلدي شكاوى مشابهة من السكان، حيث عبّروا عن انزعاجهم من الألعاب النارية التي ترافق المهرجانات والفعاليات المقامة قرب القلعة أو ضمن المقاهي.
أشار مصطفى قطاية، المقيم في حي الأصيلة، إلى أن الأصوات الصادرة عن المفرقعات تشبه الانفجارات، وتثير القلق بين السكان الذين ما زالوا يتأثرون بأصوات الحرب.
التطبيق هو المعيار
تحدث عبد القادر بودقة، من سكان شارع السجن، عن أصوات متكررة في ساعات المساء تصل إلى الأحياء الداخلية وتثير الفزع لدى الأطفال.
كما أفاد سكان من الأحياء الشرقية، مثل صلاح الدين وبستان القصر، أن المفرقعات تستخدم أحيانًا خارج المناسبات.
وبحسب الأهالي، تستخدم من قبل الأطفال والشبان، ما يزيد من حالة القلق العام.
ورغم الترحيب بالتعميم بمنع الألعاب النارية، عبّر عدد من الأهالي الذين تواصلت معهم عنب بلدي عن تخوفهم من أن يبقى التعميم الجديد من دون تنفيذ فعلي.
واستشهد الأهالي بقرارات سابقة أعلنت عنها المحافظة، من بينها قرار منع بيع السجائر في الأكشاك و”البسطات” وحصرها في مراكز البيع المرخصة، والذي لم يطبق على نحو واسع حتى الآن.
وتضمن التعميم الذي صدر في أيلول الماضي، منع بيع السجائر و”الأراكيل” في الأكشاك والأرصفة ومحال البقالة.
ويخشى سكان المدينة أن يواجه قرار تنظيم الألعاب النارية المصير ذاته، في ظل ضعف المتابعة الميدانية وغياب الرقابة اليومية.
واعتبروا أن التطبيق الجاد هو المعيار الحقيقي لنجاح أي إجراء يهدف إلى الحد من الظواهر المزعجة أو الخطرة داخل المدينة.
المكتب الصحفي في محافظة حلب أشار لعنب بلدي إلى أنه من المتوقع أن يتضمن التعميم الجديد آلية لترخيص وضبط بيع واستخدام الألعاب النارية.
وأضاف أنه من بين الإجراءات التي يمكن اتباعها تشديد الرقابة على الأسواق الشعبية التي تنتشر فيها هذه المواد في مختلف أحياء المدينة.
بعد شكاوى
يأتي التعميم الجديد بعد منشور سابق لمحافظ حلب، نشر نهاية أيلول الماضي عبر صفحته الرسمية، أشار خلاله إلى ورود شكاوى متكررة من الأهالي حول ظاهرة الألعاب النارية وما تسببه من إزعاج ومخاطر، ولا سيما للأطفال وكبار السن.
وتحدث المحافظ حينها عن أصوات الصخب في ساعات متأخرة من الليل وما تسببه من إقلاق لراحة السكان.
وأكد أن معالجة هذه الظواهر تبدأ من الإحساس بالمسؤولية والتعاون الجماعي، مشددًا على أن “الوعي المجتمعي هو الأساس في مواجهة الأزمات المحلية”.
ودعا الغريب حينها الأهالي إلى تقديم مقترحاتهم حول السبل الكفيلة بتنظيم الظاهرة والحد منها، لا سيما مع اقتراب العام الدراسي الجديد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :