
وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة يستقبل وفدًا تركيًا على رأسه العماد إلكاي آلتينداغ المدير العام للدفاع والأمن في وزارة الدفاع التركية - 17 تشرين الأول 2025 (وزارة الدفاع السورية/ فيسبوك)
وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة يستقبل وفدًا تركيًا على رأسه العماد إلكاي آلتينداغ المدير العام للدفاع والأمن في وزارة الدفاع التركية - 17 تشرين الأول 2025 (وزارة الدفاع السورية/ فيسبوك)
أعلن وزير الدفاع السوري، اللواء مرهف أبو قصرة، عن انطلاق بعثة من طلاب الضباط السوريين للدراسة في الكليات العسكرية في كل من جمهورية تركيا والمملكة العربية السعودية، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والعسكري بين الدول الثلاث.
وقال أبو قصرة، في تصريح نشره عبر حسابه في “إكس”، إن هذه الخطوة تأتي “انطلاقًا من إيمان وزارة الدفاع بأهمية العلم في بناء الجيوش وتطوير منظوماتها”، موضحًا أن البعثة تهدف إلى “تنمية الكفاءات وتأهيل كوادر تمتلك المعرفة بأحدث منظومات الأسلحة وأساليب الحرب الحديثة”.
وأعرب الوزير عن شكر وزارة الدفاع لكل من تركيا والسعودية على “تعاونهما البناء في استقبال بعثة الوزارة”، مشيدًا بما تبديه المؤسستان العسكريتان في البلدين من “حرص على تبادل الخبرات وتطوير القدرات، بما يسهم في توطيد علاقات التعاون وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”.
المكتب الصحفي في وزارة الدفاع قال لعنب بلدي، إن الوزارة تعمل على إعداد خطة لإيفاد بعثات تدريبية إلى عدد من الدول الصديقة، بهدف تطوير كفاءات الضباط واكتسابهم أحدث المعارف العسكرية والإدارية، بما ينسجم مع رؤية الوزارة في بناء جيش احترافي حديث قادر على مواكبة التطورات التقنية والميدانية.
وتأتي هذه البعثات بعد مجموعة من الزيارات والتنسيق التي أجراها وزير الدفاع مع وزارة الدفاع التركية، وهي البعثة الأولى من نوعها منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وكل من أنقرة والرياض، بعد سقوط النظام السوري في 8 من كانون الأول 2024.
وكانت وزارتا الدفاع في سوريا وتركيا وقعتا اتفاقية في مجال التعاون العسكري، تشمل دورات تدريبية وبرامج ومساعدات فنية تهدف لتعزيز وتطوير إمكانيات الجيش السوري.
وجرى توقيع الاتفاقية خلال زيارة إلى تركيا قام بها وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ووزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة، حسين سلامة، والتقوا خلالها وزير الدفاع التركي، يشار غولر، في 13 من آب الماضي، وفق ما نشرته وزارة الدفاع السورية.
بدورها، قالت وزارة الدفاع التركية، إنه وعقب الاجتماع الذي نوقشت فيه القضايا الدفاعية والأمنية الثنائية والإقليمية، وقع الوزير يشار غولر ووزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة مذكرة “تفاهم مشتركة للتدريب.
وكالة الأنباء السورية (سانا) قالت إن الاتفاقية تشمل التعاون العسكري بين البلدين، وتهدف إلى تعزيز قدرات الجيش السوري، وتطوير مؤسساته، وهيكليته، ودعم عملية إصلاح قطاع الأمن بشكل شامل”.
وتشمل الاتفاقية، وفق “سانا”:
وتأتي هذه الاتفاقية، وفق الوكالة، في إطار تطوير الجيش السوري من خلال تدريب عناصره بطريقة احترافية ووفق المعايير الدولية، بما يحد من مخاطر الانتهاكات التي قد ترتكبها الفصائل غير المدربة.
تعتزم تركيا تزويد سوريا بمعدات عسكرية تشمل سيارات مصفحة وطائرات مسيرة ومدفعية وصواريخ وأنظمة دفاع جوي خلال الأسابيع المقبلة، وفق ما نقلت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية عن مسؤولين أتراك، في 17 من تشرين الأول.
وقال المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم بسبب حساسية الموضوع، إن المعدات ستُنشر في شمالي سوريا لتجنّب أي توتر مع إسرائيل في الجنوب الغربي، مشيرين إلى أن الخطوة تأتي ضمن تفاهمات أوسع مع الحكومة السورية بقيادة الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لدعم جهوده في إعادة بناء الجيش السوري بعد الدمار الذي لحق بالترسانة العسكرية خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
وبحسب الوكالة، تهدف الشحنات التركية إلى دعم الرئيس السوري أحمد الشرع، وتوحيد البلاد تحت قيادته.
وتخشى أنقرة، وفق التقرير، من تصاعد نفوذ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شمال شرقي سوريا، حيث تسيطر على مناطق حدودية مدعومة من الولايات المتحدة، وتضمّ ضمن صفوفها وحدات حماية الشعب الكردية (YPG) التي تعتبرها تركيا امتدادًا لحزب العمال الكردستاني (PKK).
وتأتي الخطوة التركية في وقت تسعى فيه أنقرة ودمشق إلى توسيع اتفاق أمني قائم منذ نحو ثلاثة عقود، يتيح لتركيا استهداف المقاتلين الكرد على طول الحدود السورية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى