اللاذقية.. طفل مختطف يعود إلى ذويه بعد نحو شهر

camera iconاستقبال شعبي للطفل المحرر محمد حيدر في اللاذقية - 1 تشرين الثاني 2025 (صفحة حي المشروع العاشر المحلية/فيسبوك)

tag icon ع ع ع

شهدت مدينة اللاذقية، اليوم السبت 1 من تشرين الثاني، عودة الطفل محمد قيس حيدر البالغ من العمر 14 عامًا إلى أحضان عائلته بعد نحو أقل من شهر على أنباء عن اختطافه، في 8 من تشرين الأول الماضي من أمام مدرسته.

وشغلت حادثة اختطاف الطفل الرأي العام في سوريا لأسابيع، وأثارت تعاطفًا واسعًا.

وأظهر تسجيل مصور متداول لحظة وصول الطفل إلى منزله بمدينة اللاذقية، وسط استقبال أهلي، إذ تجمع الأهالي والجيران وهم ويهتفون باسمه.

وبدا الطفل بصحة جيدة، ولوّح بيده “مبتسمًا” للحاضرين بعد حمله على الأكتاف، فيما لا تزال ظروف اختطافه وعودته غير معروفة.

وقالت قناة “الإخبارية” التلفزيونية الحكومية، إن الطفل محمد عاد إلى عائلته دون أن تُورد مزيدًا من التفاصيل، فيما لم تصدر وزارة الداخلية السورية بيانًا تكشف فيه ملابسات الحادثة، حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

وحاولت عنب بلدي الحصول على معلومات من محافظة اللاذقية بشأن قضيته، لكنها لم تحصل على تعليق.

وتعرض الطفل محمد قيس حيدر للخطف من قبل مسلحين مجهولين يستقلون سيارة من نوع “سانتافيه” فضية اللون، من أمام مدرسة “جمال داوود” الواقعة في حي المشروع العاشر بمدينة اللاذقية.

والطفل هو نجل الطبيب قيس حيدر، كان يقيم خارج سوريا، وعاد مؤخرًا لمتابعة عمله الأكاديمي، بحسب ما نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، آنذاك.

وتنديدًا بالحادثة، انتشرت دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للأهالي والطلاب والمعلمين في الساحل السوري لإضراب عام عن الدوام المدرسي لعدة أيام، في حين عمم مدراء المدارس عبر جروبات الـ”واتساب” الخاصة بالمدارس، للالتزام بالدوام المدرسي تحت طائلة المسؤولية القانونية.

وأكّدت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، في بيان نشرته عبر “فيسبوك” أنها تتابع باهتمام كبير قضية اختطاف الطفل محمد قيس حيدر التي وقعت أمام مدرسة “جمال داوود”.

وأوعزت إلى الجهات المختصة بالتحرك الفوري وبدء التحقيق وجمع المعلومات اللازمة، لكشف ملابسات الحادث وتحديد هوية الفاعلين منذ ورود البلاغ.

ولفتت إلى أنها تواصل جهودها الميدانية على مدار الساعة، بالتنسيق مع مختلف الوحدات الأمنية، لضمان الوصول إلى الطفل وتحريره بأمان، والقبض على المتورطين وتقديمهم إلى العدالة.

من جانبها، أعربت وزارة التربية والتعليم السورية، في بيان نشرته عبر “فيسبوك“، حينها، عن حزنها إزاء أي حادثة تمس كرامة وسلامة المعلم والطالب.

وأكدت أن “رسالة الوزارة هي صون هيبة التعليم وبناء الإنسان قبل العمران، فالمعلم والطالب هما قلب العملية التربوية وروحها، ومنهما تستمد المدرسة رسالتها النبيلة”.

ويشهد الساحل السوري أحداث أمنية متكررة رغم الهدوء الحذر الذي يشهده بعد أحداث آذار الماضي الدامية.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة