طياران روسيان من سوريا إلى أوكرانيا.. المصير: اعتقال وقتل

الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس النظام السوري، بشار الأسد، وطيارون روس في قاعدة حميميم العسكرية في سوريا - كانون الأول 2017 (AFP)

camera iconالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس النظام السوري، بشار الأسد، وطيارون روس في قاعدة حميميم العسكرية في سوريا - كانون الأول 2017 (AFP)

tag icon ع ع ع

أسقطت القوات الأوكرانية طائرة قاذفة مقاتلة روسية من طراز “Su-24” بالقرب من مدينة تشيرنيهيف الأوكرانية صباح يوم السبت، بحسب جهاز الأمن الأوكراني (SSU)، ما أدى إلى اعتقال طيار ومقتل مساعده.

ونشر جهاز الأمن الأوكراني، السبت 5 من آذار، عبر حسابه في “فيس بوك“، تسجيلًا مصورًا قال إنه يعود لـ”طيار روسي أسقطت طائرته، وهو أحد أهم أوراق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الرابحة الذي تم تكريمه مع آخرين إلى جانب رئيس النظام السوري، بشار الأسد”.

وأضاف جهاز الأمن، “بالنسبة له، قصف المدن المدنية ليس بالأمر الجديد، كما يقول المجرم نفسه، لم يفكر في مفاهيم مثل: الكتل السكنية للشقق أو الأحياء، هناك فقط أهداف ذات إحداثيات”.

وقُتل مساعد الطيار، قسطنطين كريفولابوف، ولكن الطيار الذي كشف هويته على أنه كراسنويارتسيف، نجى من تحطم الطائرة ووجدته القوات الأوكرانية لاحقًا وهو ملطخ بالدماء والكدمات.

وسأله الأوكرانيون خلال استجواب نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، “هل تعلم أنك تقصف مدينة مسالمة، أليس كذلك؟”.

وبعد أن أعطى هويته وقال إنه ينتمي إلى الوحدة “رقم 8689″، قال الطيار كراسنويارتسيف، “لم يتم إخبارنا بأي شيء”، ثم سُئل عن عدد غارات القصف التي قام بها على مدينة تشيرنيهيف، فأجاب، “إنها الأولى في تشيرنيهيف، قبل ذلك، كنا نطير على طول الحدود”.

وكان قسطنطين كريفولابوف مجندًا في قاعدة “حميميم” الروسية في سوريا، وهو متورط في القصف على أحياء مدنية.

بينما تداول باحثون متخصصون بالتحقق من المعلومات أن الطيار المعتقل كراسنويارتسيف، ظهر في صورة مع الرئيس الروسي ورئيس النظام السوري، بشار الأسد، في قاعدة حميميم عام 2019.

لكن لا يوجد تعليق رسمي يؤكد أو ينفي أن الطيار هو ذاته الذي ظهر في الصورة مع قاعدة حميميم.

ويبلغ عدد سكان مدينة تشيرنيهيف، 285 ألف شخص وتقع شمال كييف، وشهدت مقتل ما لا يقل عن 47 مدنيًا على أيدي قاذفات روسية قبل أيام قليلة.ِ

وأنشأت القوات الروسية داخل قاعدة “حميميم” الجوية العسكرية العديد من النصب التذكارية والتماثيل لطيارين وجنود روس قُتلوا في مناطق مختلفة من سوريا، وكان آخرها إزاحة الستار عن التمثال النصفي للطيار أوليغ بيشكوف، الذي قُتل، في 24 من تشرين الثاني 2015، بعد إسقاط مقاتلات تركية طائرته الحربية فوق الأجواء السورية.

واستجابت فرق منظمة “الدفاع المدني” السورية خلال 2021 لأكثر من 1300 هجوم من قبل النظام وروسيا، استُخدمت فيها أكثر من 7000 ذخيرة متنوعة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة