موقع “رديت” يحجب أكثر المنصات الشعبية المؤيدة لترامب

حجب موقع “رديت” (Reddit)، للتواصل الاجتماعي المنصات والمستخدمين ذات شعبية ومؤيدة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من صفحة الزائرين، بحجة أنها “مسيئة” لسياسة المستخدم.

جاء ذلك أمس الثلاثاء 21 شباط، وفق ترجمة عنب بلدي عن موقع صحيفة “ديلي ميل” الأمريكية.

موقع “رديت” الأمريكي، هو “مجتمع أخبار” على الإنترنت، إلا أنه يعتبر فعليًا من مواقع مشاركة الروابط ومناقشتها حتى بات يشبه المنتديات، مع تنظيمه بطريقة مميزة.

مستخدمين “سامّين”

جاءت الخطوة من قبل إدارة الموقع في إطار سياسة التضيق المتبعة والتي صُرح عنها مؤخرًا.

وكان ستيف هوفمان، الرئيس التنفيذي لموقع المناقشات “رديت”، صرح مسبقًا في شهر تشرين الثاني الماضي، أنهم “يضيقون الخناق” على بعض المستخدمين.

ووصف هوفمان المستخدمين الذين ينوي التضييق عليهم بـ “السامّين، والمجتمعات ذات التصرف السيء”.

كما شرح في وقت سابق، من خلال منشور له على الموقع ذاته، أنه رفض الطلبات لحظر منصة مؤيدة لترامب معروفة باسم “ساب رديت”.

الآن، فصرح هوفمان أن الموقع لم يعد بإمكانه التسامح مع ما وصفه بالتصرفات “المعادية” من قبل مستخدمين مؤيدين لترامب.

وبناءً على ذلك لن تظهر من الآن فصاعدًا منشورات المنصات أو المستخدمين المؤيدة لترامب على صفحة “المنشورات الشعبية” أو “الكل”، وذلك بالنسبة للزوار الجدد أو غير المسجلين.

“هم يراقبوننا دون أن نعلم”

وتسببت هذه الحركة بتحشيد جموعٍ مؤيدة لترامب للاحتجاج على إدارة موقع “رديت”، ووصفتها بـ “الهجوم على حرية التعبير”.

وكتب أحد المستخدمين المؤيدين لترامب “هذه محاولة لإعاقة نمو (ساب رديت)، ويجب على المستخدمين واللاعبين أن يكونوا غاضبين جدًا”.

وكتب آخر “هم يطبقون علينا الرقابة بطريقة (خبيثة) تجعلنا نتعتقد أننا لا نُراقب”.

وأضاف آخر “أعتقد أن (رديت) لا يؤمن بحرية التعبير”.

سبب الغضب

ويعود سبب الغضب وراء حجب الموقع للمنصات أو المستخدمين المؤيدة لترامب من صفحتيّ “المنشورات الشعبية” و”الكل”، إلى آلية عمل الموقع.

وتعتمد آلية عرض المنشورات في الموقع على نظام تصويت يظهر المنشورات والتعليقات التي حصلت على أكثر الأصوات.

كما يعتمد نظام الموقع على إعادة توجيه الزائرين الجدد أو المستخدمين غير المسجلين إلى صفحة “المنشورات الشعبية” بشكل تلقائي.

وبذلك تكون المنشورات الأعلى تصويتًا جاهزة للظهور والنقاش من قبل الزائرين الجدد وغيرهم دون الحاجة للبحث عن موضوع معين.