CNN: هل سقوط “داعش” في الموصل يعني انتهاء التنظيم؟

بيتر بيرغن، محلل وخبير أمن قومي لدى قناة "CNN" الأمريكية (CNN)

camera iconبيتر بيرغن، محلل وخبير أمن قومي لدى قناة "CNN" الأمريكية (CNN)

tag icon ع ع ع

نشرت شبكة “CNN” الأمريكية، مقالًا تحليليًا، لمحلل سياسي وخبير في شؤون الجهاد، يناقش سقوط تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في موصل العراق، واحتمالية عدم انتهائه كليًا، بالإضافة إلى إمكانية ولادة تنظيمات أخرى، مادامت الشروط التي ساعدت على تشكله قائمة في واقع الأمر.

ويرى الكاتب ومحلل “CNN” للأمن القومي، بيتر بيرغن، الذي ألف كتاب “الولايات المتحدة للجهاد: التحقيق بالإرهابيين المحليين”، أن الشروط التي ساعدت على نمو تنظيم “الدولة”، في الشرق الأوسط ماتزال قائمة.

ويقول بيرغن إن هذه الشروط “ستنتج مصادر أخرى للإرهاب، حتى ولو انهزم التنظيم نهائيًا في نهاية المطاف”.

وقال الكاتب “سنشهد وبكل تأكيد ظهورًا لابن (داعش)، وحتى حفيدًا له، في ظل هذه الظروف”، في إشارة إلى الانقسام السني- الشيعي في كل من سوريا والعراق واليمن، وحرب الوكالات، بين السعودية وإيران، وفق وصفه.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الاثنين الماضي، تحرير الموصل كليًا من تنظيم “الدولة”، ثاني أكبر مدينة في العراق، والمركز الأساسي الذي أعلن التنظيم خلافته منه نحو قبل ثلاثة أعوام.

“الفريق المهزوم”

ومن جهة أخرى يشير الكاتب إلى انخفاض موجة انضمام المقاتلين الأجانب من أنحاء العالم إلى التنظيم، من 2000 إلى 50 “جهاديًا” شهريًا، وفق تقرير صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الخريف الماضي، مؤكدًا على قلة الرغبة بالانتساب إلى “الفريق المهزوم”.

ويعتبر المحلل أن خسارة “داعش” لعاصمته العراقية، ومعظم نطاق سيطرته في كل من سوريا والعراق، يهدم مفهوم “الخلافة” الذي يدّعيه، مشيرًا إلى أنها تعتمد على مبدأ التوسع الجغرافي كما كان الحال في أيام العثمانيين.

إلا أن بيرغن ورغم تأكيده أن عناصر التنظيم تسعى الآن “للحفاظ على بقائها، بدل التخطيط إلى أعمال انتقامية في الغرب”، يُذكّر باستمرار سيطرته على كل من تل عفر وحويجة العراقية، بالإضافة إلى عاصمته السورية، الرقة شمالًا.

وأضاف أن أمر طرد “داعش” من الرقة ليس بالسهل، مشيرًا إلى أن إخراجه من الموصل استغرق نحو ثمانية أشهر، منوهًا إلى مدة انتظار طويلة.

العرَض وليس المرض

كما يرى الكاتب أن التنظيم هو نقطة توحيد الصفوف على اختلاف أعراقها وطوائفها، في إطار “كرههم” له، مشيرًا إلى الكرد والشيعة ومعظم السنة.

ومع تراجع “داعش” بشكل حاد في السلطة، فإن التوترات التي كانت موجودة منذ مدة طويلة في العراق بين هذه المجموعات المختلفة من المرجح أن تعيد تأكيد نفسها، وفق قوله.

الأمر الذي يعيدنا للصورة الأكبر، بحسب بيرغن، معتبرًا أن التنظيم، “لم يكن يومًا جذرًا للمشكلة في العراق، رغم المأساة التي تسبب بها”، مؤكدًا أن “داعش” كان “عرضًا لمشكلة أعمق، موجودة في الشرق الأوسط، غير مرجح أن تختفي قريبًا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة