بريطاني يسعى لقتل نفسه “قانونيًا”.. “أريد الوداع في الوقت الصحيح”

نويل كوني مواطن بريطاني يطالب بالموت الرحيم (BBC)
tag icon ع ع ع

بدأت المحكمة البريطانية العليا النظر بقضية رجل “مريض” يريد الحصول على حق الموت بشكل قانوني، اليوم الاثنين 17 تموز.

ويعاني المواطن البريطاني نويل كونوي (67 عامًا)، من مرض مزمن “غير قابل للشفاء”، وهو متلازمة عصبية حركية، ويريد السماح للأطباء إعطاءه جرعة طبية قاتلة، في حال تقدم مرضه أكثر، وفق ترجمة عنب بلدي عن هيئة الإذاعة البريطانية (BBC).

وقال كوني إنه يريد وداع أحبائه في “الوقت الصحيح”، لا أن يصل إلى درجة “يرثى لها”، حين يكون أشبه بـ “الزومبي” (الأحياء الموتى)، ويعاني من الناحية الجسدية والنفسية أيضًا.

من جهة أخرى، فإن أي طبيب يساعد كوني على الموت، قد يواجه حكمًا مدته 14 عامًا، وفقًا للقوانين البريطانية.

ووصف كوني وضعه وتصوره عن حالته، رافضًا العيش في ما يعتبره “جحيمًا”، وقال “قد أتعرض للشل الرباعي، وقد أكون مشلولًا كليًا، وفي حالة متلازمة مغلقة صوريًا، وهذا بالنسبة لي بمثابة العيش في الجحيم، وهو ما لا أقدر على تحمله”.

كوني هو محاضر جامعي متقاعد من شيروسبيري، واعتاد أن يكون معافًا ونشيطًا، إلا أن المرض بدأ ينهك عضلاته ويدمّر قوته، وفق الموقع.

ولا يستطيع كوني المشي، ويعتمد على الآلات الصناعية لتساعده على التنفس، وهو يخشى أن يصبح حبيس جسده مستقبلًا، مع تقدم المرض.

من جهة أخرى، فإن كوني غير قادر على حضور المرافعة، بسبب ضعف حاله، وسيقوم محاموه بإخبار القاضي بأنه “يريد الحق بالموت في سلامة وكرامة طالما هو قادر على اتخاذ قراراته”.

وتدعم حملة مجموعة “الموت بكرامة”، قضية كوني.

ورفضت المحكمة العليا تحديًا “كبيرًا” مماثلًا قبل نحو ثلاثة أعوام، مشيرةً إلى أنها تستطيع تفسير القانون، لكن أي قرار بخصوصه يعود للبرلمان.

ورفض البرلمان مقترحًا يسمح بالمساعدة على الموت في كل من إنكلترا وويلز، في عام 2015، ليكون أول تصويت منذ حوالي 20 عامًا.

ويتوقع استمرار القضية لنحو أربعة أيام متواصلة.

الموت الرحيم

وهناك مجموعة دول تسمح بما يسمى بـ “الموت الرحيم”، وهي أوروبية غربية شمالية بمعظمها، ومنها هولندا، وبلجيكا، ولوكسمبرغ، بالإضافة إلى كولمبيا وبعض الولايات الأمريكية، وهي كاليفورنيا وأريغون وفيرمونت وواشنطن ومونتانا.

في حين لا يسمح للقاصر بالموت الرحيم سوى في بلجكيا (منذ 2014)، وهولندا (أكثر من 12 عامًا).




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة