نساء تعرضن للاغتيال بسبب مواقفهن

بناظير بوتو رئيسة وزراء الباكستان السابقة (إنترنت)

camera iconبناظير بوتو رئيسة وزراء الباكستان السابقة (إنترنت)

tag icon ع ع ع

صادف أمس، الأربعاء 27 كانون الأول، ذكرى مرور 10 سنوات على اغتيال الزعيمة الباكستانية، بناظير بوتو، التي لم يعرف قاتلها حتى الآن.

وكانت بناظير بوتو أول رئيسة وزراء لدولة إسلامية، عرفت بمواقفها المناصرة لحقوق الإنسان، وإطلاق المعتقلين السياسيين، مظهرة عدم الحماسة للتيارات السياسية ذات التوجهات الإسلامية.

قتلت بوتو عام 2007 بعدة رصاصات أصابت عنقها، أثناء إلقائها خطابًا، ثم فجّر المهاجم عبوة ناسفة موديًا بحياة 24 شخصًا.

واتهمت باغتيالها عدة أطراف، لأنها كانت مهددة من المتطرفين الإسلاميين من جهة، والرئيس الباكستاني، برويز مشرف، من جهة أخرى.

ما يعيد إلى الأذهان حوادث اغتيال أخرى تعرضت لها نساء بسبب مواقف سياسية أو إنسانية، نذكر منهم

أنديرا غاندي

ولدت أنديرا غاندي عام 1917، وعاشت في بيت سياسي فكان جدها ووالدها من رموز العمل الوطني في الهند.

والدها جواهر لال نهرو، كان أول رئيس وزراء للهند، بعد استقلالها عن التاج البريطاني، عام 1947.

يرجع سبب حملها اسم غاندي لزوجها، فيروز غاندي، وليس له علاقة بالمهاتما غاندي، رغم أنها تأثرت بأفكار المهاتما، وخاصة فيما يتعلق بالاعتماد على النفس لسد احتياجات الشعب.

اشتغلت أنديرا بالسياسة منذ شبابها، واعتقلت عدة مرات، بسبب مناهضتها للاستعمار البريطاني، وانتخبت عام 1959 رئيسة لحزب المؤتمر، ومثلت الهند في منظمتي “يونيسكو” و”يونيسيف”.

وتولت رئاسة وزراء الهند لثلاث فترات متتالية، وقادت الهند في حربها ضد الباكستان عام 1971.

اغتيلت عام 1984 على يد اثنين من حراسها من طائفة السيخ، انتقامًا من إيعازها باقتحام المعبد الذهبي لطائفة السيخ، بعد أن تحول مركزًا لحركة انفصالية.

أنديرا غاندي

دافني كاروانا غاليزيا

هي صحفية مالطية ارتبط اسمها بفضيحة “وثائق بنما” بحكم عضويتها للاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين.

قتلت في 16 تشرين الأول 2017 بانفجار سيارتها، وذلك بعد أن كشفت معلومات خطيرة عن تورط سياسيين بارزين في بلدها في فضيحة “اوراق بنما” للتهرب الضريبي.

كانت تعمل مدونة إضافة لعملها الصحفي، وجذبت مدونتها أكثر من 400 ألف متابع، ما يعادل عدد سكان مالطا تقريبًا.

ودونت دافني قبل خروجها من منزلها يوم اغتيالها “هناك الكثير من المحتالين حيثما نظرت حولك، الوضع يائس”.

وكانت دافني قد أبلغت الشرطة قبل أسبوعين من اغتيالها عن وصول رسائل تهديد لها.

طالت تقارير دافني رئيس الوزراء والمعارضين السياسيين وأعضاء من السلطة القضائية، ما جعل أعداءها كثر.

وطالبت مالطا المجتمع الدولي بما فيهم مكتب التحقيق الفيدرالي (FBI) بالبحث عن الجاني.

كما أعلن جوليان أسانج، مؤسس “ويكيليكس”، عن جائزة مالية قدرها 20 ألف يورو، لمن يستطيع الكشف عن قاتل دافني.

دافني كروانا غاليزيا

آنا بوليتكوفسكايا

هي صحفية روسية كانت من أبرز الأصوات المعارضة لحرب روسيا في الشيشان، ونالت العديد من الجوائز في روسيا وخارجها، كما نشرت كتبًا تنتقد فيها الحرب في الشيشان، منها “الحرب القذرة”، وممارسات الجنود الروس مع الشيشانيين من قتل واغتصاب.

اغتيلت آنا في 7 تشرين الأول عام 2006، وهو يوم عيد ميلاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على يد رجال أمن بأمر من الكرملين، عندما كانت في مصعد بنايتها، حيث تلقت 5 طلقات أردتها قتيلة.

وبعد وفاتها خصصت منظمات حقوقية وصحافية جوائز تحمل اسمها.

آنا بوليتكوفسكايا

صوت السوريين في بريطانيا

لم يكن كثيرٌ من السوريين يعرفون النائبة في البرلمان البريطاني، جو كوكس، قبل اغتيالها شمال بريطانيا، إلا أنه عقب الحادثة أيقنوا أن صوتهم الذي ينقل معاناتهم إلى الداخل البريطاني قد رحل.

جو كوكس اغتيلت، في 16 حزيران 2016، على يد رجل خمسيني، بعدما أطلق النار عليها خلال وجودها في بيرستال شمال إنكلترا للترويج لبقاء بلادها في الاتحاد الأوروبي.

وعرفت جو كوكس بمواقفها الإنسانية وتأييدها لقضية لشعب السوري، والتنديد بالمجازر التي يرتكبها النظام السوري بحق المدنيين من قتل وحصار وتجويع، كما انتقدت سياسة بلادها المتذبذبة حيال التدخل لإنهاء معاناة السوريين.

ترأست لجنة البرلمانيين لأجل سوريا، كما عملت في منظمات إغاثية بريطانية مشهورة، وأسست مجموعة أصدقاء سوريا في البرلمان البريطاني، التي ضمت أعضاء من كل الأحزاب السياسية.

ودعت النائبة مرارًا إلى فرض حظر جوي فوق سوريا، من أجل إيقاف ما تصفها بـ “الهجمات البربرية” التي يقودها الأسد ضد الشعب، وهذا ما أكدت عليه في خطابها الأخير في البرلمان، في الثالث من أيار، متوجهة إلى رئيس البرلمان بالسؤال “أثرتُ مرارًا في هذا المكان مسألة الحاجة إلى فرض منطقة حظر قصف، هل يمكنك النظر فيها الآن؟”.

جو كوكس

جو كوكس




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة