لا مغادرين من الغوطة في اليوم الرابع للهدنة

دخلت الهدنة الروسية بالغوطة الشرقية المحاصرة يومها الرابع ولم تسجل حالات لخروج مدنيين من المنطقة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في الغوطة الشرقية اليوم، 2 آذار، أن قوات الأسد وحلفاءها واصلوا قصف حرستا بصواريخ أرض-أرض، كما كثفت قصفها الجوي على مدينة زملكا، بالوقت الذي أعلنته روسيا هدنة.

وأوضح المراسل أنه خلال ساعات الهدنة لا يستهدف الطيران الحربي المناطق السكنية ويقتصر الاستهداف على قصف مدفعي متقطع، وتعاود القوات قصفها بعد انقضاء ساعات التهدئة.

وكانت روسيا أعلنت عن هدنة إنسانية في الغوطة لمدة خمس ساعات (من التاسعة وحتى الثانية)، وفتح ممر إنساني حتى يتسنى للمدنيين المغادرة، بحسب قولها.

الأمم المتحدة أعلنت، أمس الخميس، أنها قد تتمكن من إيصال مساعدات للغوطة “خلال أيام”، معتبرةً بالوقت ذاته أن الهدنة ليست كافية للمنطقة.

وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اتهم مقاتلي فصائل المعارضة في المنطقة بمنع وصول المساعدات.

كما اتهمت روسيا فصيلي “جيش الإسلام” و “فيلق الرحمن” بمنع خروج مدنيين من المنطقة، واستهداف معبر مخيم الوافدين (المعبر الإنساني) بقذائف هاون.

ولكن الفصيلين نفيا ذلك رسميًا.

وأعلن فصيل “جيش إسلام”، العامل بالمنطقة، عبر وكالة “كميت” التابعة له عن إخراج مواطنين بأصول باكستانية من الغوطة إلى دمشق الأربعاء الماضي.

وبلغت حصيلة الهجمات الجوية والمدفعية التي شنتها قوات الأسد على مناطق الغوطة، أمس، 15 مدنيًا وفق ما وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.

وقالت “الشبكة” إن من بين الضحايا طفلتان وسيدتان بقصف استهدف مناطق دوما والمرج وحمورية وكفربطنا.

وكان مجلس الأمن صوت على قرار لإعلان هدنة إنسانية في سوريا، السبت الماضي، يتضمن وقف إطلاق النار في كافة المناطق لمدة 30 يومًا على الأقل.