“قزل إلما” أسطورة تركية في الحروب.. ماذا تعني؟

camera iconالجيش التركي بالدبابات في طريقه إلى الحدود السورية (رويترز)

tag icon ع ع ع

أجرت وسائل إعلام تركية مقابلات مع جنود أتراك داخل مدينة عفرين شمالي حلب، بعد السيطرة عليها وطرد “وحدات حماية الشعب” (الكردية).

وخلال سؤال المذيع للجنود عن وجهتهم المقبلة بعد عفرين، أجاب أحدهم نحو “جبل قنديل ومنبج والموصل”، في حين قال أحد الجنود إن الهدف المقبل هو “قزل إلما” (KIZILELMA).

“قزل إلما”، وتعني “التفاحة الحمراء”، شاع استخدامها خلال العامين الماضيين، بعد عرض مسلسل “قيامة أرطغرل” التاريخي، الذي يعرض سيرة حياة الغازي أرطغرل بن سليمان شاه، والد عثمان الأول مؤسس الدولة العثمانية.

الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال في شباط الماضي، إن “جنودنا حين سألوا عن سبب ذهابهم إلى عفرين، قالوا التفاحة الحمراء، إن معنى التفاحة الحمراء كبير جدًا، وهو إعلاء كلمة الله تعالى، وهذا أمر مهم جدًا”.

“قزل إلما”، الذي يستخدم بشكل كبير في المسلسلات التاريخية، هو رمز للقبائل التركية وتوحيدها سابقًا، وكان يهدف للوصول إلى الأرض التي سيتم غزوها والسيطرة عليها.

وبعد فتح اسطنبول (القسطنطينية) على يد محمد الفاتح 1453، أصبح مصطلح “قزل إلما” يرمز للسيطرة على كنيسة سان بيترو في روما، في حين كان يرمز في عهد السلطان سليمان القانوني إلى السيطرة على فيينا ثم روما.

لكن القصد الحقيقي والعام من المصطلح، بحسب قاموس مصطلحات التاريخ العثماني لمحمد زكي، هو “مواصلة الفتوحات حتى بلوغ النصر، والوصول إلى أقصى حد وأبعد نقطة”.

واستخدمت وسائل الإعلام التركية المصطلح بشكل كبير في بداية عملية “غصن الزيتون” في عفرين، 20 من كانون الثاني الماضي، كما رددها جنود أتراك قبل توجههم إلى المنطقة.

واعتبر البعض أن ترديد الجنود للرمز عقب الانتهاء من معركة عفرين، إشارة إلى مواصلة التقدم التركي إلى مناطق سيطرة “الوحدات الكردية”.

وقال أردوغان، في 10 من آذار الحالي، إنه “بعد تطهير عفرين من الإرهابيين، سنتوجه إلى منبج وعين العرب وتل أبيض ورأس العين والقامشلي لتطهير كل هذه المناطق أيضًا”.

وأضاف “نحن في عفرين وغدًا سنكون في منبج وبعد غد سنطهر شرق الفرات حتى الحدود مع العراق”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة