رحيل “أم الأمة”.. ويني مانديلا

ويني مانديلا (BBC)

camera iconويني مانديلا (BBC)

tag icon ع ع ع

توفيت ويني مانديلا زوجة الرئيس الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا، عن عمر يناهز 81 عامًا.

وأعلنت المساعدة الشخصية لمانديلا زودوا زوبن، أن ويني توفيت أمس الاثنين 2 من نيسان، بعد صراع طويل مع المرض بحسب “رويترز”.

وأصدر الناطق باسمها بيانًا يعلن فيه وفاتها، جاء فيه “بحزن عميق نعلمكم بوفاة السيدة ويني ماديكيزيلا مانديلا التي فارقت الحياة في مستشفى ميلبارك في جوهانسبورغ، يوم الاثنين”.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن حزنه العميق لوفاة القيادية المناهضة لسياسة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.

وقرأ المتحدث باسم غوتيريش بيانًا جاء فيه “كانت السيدة ويني مانديلا شخصية قيادية، في طليعة مكافحة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، وصوتًا قويًا لا يعرف الخوف في الكفاح، من أجل الحقوق المتساوية، وستذكر كرمز للمقاومة”.

من هي ويني مانديلا

ولدت ويني ماديكيزيلا مانديلا في بيزانا في جنوب إفريقيا عام 1936، وكان لقاؤها بزعيم المناضلين ضد التمييز العنصري، نيلسون مانديلا، نقطة فارقة في حياتها عام 1957، والذي كان متزوجا آنذاك من امرأة أخرى، ويكبرها بكثير، ولكنهما ارتبطا في العام اللاحق بعد انفصاله عن زوجته السابقة.

فرضت ظروف تعرضها للمضايقات الأمنية عندما حكم على زوجها بالسجن مدى الحياة عام 1964، بعد أن عملت معه في النشاط السياسي لمدة قصيرة.

وعندما أطلق سراح زوجها عام 1990 أصبحت وإياه أشهر زوجين سياسيين في العالم، وخاصة بعدما قدمته خلال فترة سجنه من خدمات لعائلات السود الفقراء، من سكان الضواحي المطالبين بحريتهم.

ولقب الشعب الجنوب إفريقي ويني بـ “أم الأمة” لنضالها ضد التمييز العنصري، وتعرضها لعقوبات حبس أمضت معظمها في الحبس الانفرادي.

كما نفيت عام 1976 عندما اندلعت مواجهات التمرد في سويتو، إلى منطقة ريفية نائية، كما حرقت قوات الأمن منزلها، ولكنها ما لبثت أن عادت إلى سويتو لتواصل الكفاح.

وانتهت عام 1994 سياسة الفصل العنصري بتولي نيلسون مانديلا رئاسة جنوب إفريقيا، بعد أن كان السود في جنوب إفريقيا يعانون التمييز بكل جوانبه مع البيض، إذ لم يكن يسمح لهم ارتياد الأماكن المخصصة للبيض حتى المدارس.

اتهمها ناشطون بارزون في مجال الكفاح ضد التمييز العنصري بالضلوع بقتل مسلح من إحدى ضواحي السود، واسمه ستومبي سيبي، وعمره 14 عامًا، وكان حراسها ألقوا القبض عليه ووجد في اليوم التالي مقتولًا.

وشهدت حياتها الزوجية تدهورًا أدى إلى انفصالها عن الزعيم مانديلا عام 1996، إذ اتهمها بالخيانة، ثم أقالها من منصب وزير الثقافة والفنون، ولكن ذلك لم يؤثر على مكانتها في قلوب الفقراء السود، وظلت تطمئن على صحته حتى وفاته.

ثم اتهمت بعملية احتيال بنكي عام 2003 وأدانتها محكمة الاستئناف، إذ وصفها الحكم بـ “روبن هود” الجديد، إذ كانت تقترض لتعطي الفقراء والمعوزين، وحكمت عليها بالحبس لمدة ثلاث سنوات ونصف مع وقف التنفيذ.

كرمتها جامعة “ماكريري” في أوغندا، بداية عام 2018 ومنحتها دكتوراه فخرية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة