بعد روسيا.. إيران تحجب تطبيق “تلغرام”

أصدر القضاء الإيراني قرارًا يقضي بحجب تطبيق “تلغرام” للرسائل النصية، بعد أيام من حظره في روسيا.

ويأتي قرار الحجب الإيراني اليوم، الثلاثاء 1 أيار، بعد اتهامات الجمهورية الإسلامية له بتعزيز نشر رسائل مجموعات معارضة “عنيفة أو مسلحة”، بحسب وكالة “فرانس برس”.

وكان هذا القرار، الصادر عن قاضٍ في طهران، متوقعًا منذ أسابيع عدة خاصة بعدما حظرت الحكومة هناك على كل الهيئات الرسمية استخدامه.

وجاء في قرار القاضي الذي نقلته وكالة أنباء السلطة القضائية “ميزان أونلاين” أن على كل مزودي الإنترنت ومشغلي الهواتف “حجب الوصول إلى تلغرام بالكامل اعتبارًا من اليوم”.

ويفرض قرار المحكمة منع أي وصول إلى “تلغرام” عبر “شبكة افتراضية خاصة” (في بي ان)، محذرًا من أن القيام بعكس ذلك “سيعتبر مخالفة لأمر القضاء وستتم الملاحقة”.

وبررت الوكالة الإيرانية أن القرار جاء نتيجة شكاوى عديدة ضد التطبيق بـ “بلبلة الوحدة الوطنية والتحريض على العصيان والتجسس، ونشر كتابات ومحتويات فاضحة تشجع على الفساد والدعارة والإساءة للإسلام، وأيضًا العمل ضد الأمن القومي من قبل الجماعات الإرهابية”.

أما وكالة “إيسنا” الإيرانية فأوردت اتهام رئيس شرطة مكافحة الجرائم الإلكترونية، الجنرال، كمال هادي انفار، “تلغرام” بعدم التنسيق مع السلطات فيما يخص “مكافحة الإرهاب”.

وتأتي اتهامات الجنرال في الوقت الذي يحاكم فيه 26 شخصًا لضلوعهم في اعتدائين تبناهما تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأسفرا عن مقتل 17 شخصًا في طهران في حزيران 2017.

وأكد الجنرال أن هؤلاء الأشخاص الذين تجري محاكمتهم “استخدموا تلغرام لكل الاتصالات فيما بينهم، لكن لسوء الحظ لم يساعدنا مدير التطبيق، بافيل دوروف، في هذا الموضوع على الإطلاق”.

واتهمت السلطات الإيرانية “تلغرام” بتأجيج موجة الاحتجاج التي عمت المدن الإيرانية في نهاية 2017 وبعد رأس السنة، عبر السماح بنشر رسائل تمرد من قبل مجموعات في المنفى.

ولدى التطبيق 40 مليون مستخدم في إيران، أي مايقارب شخصًا من أصل اثنين، وتستخدمه يوميًا شركات وأفراد ووسائل إعلام ومسؤولون سياسيون.

وسبق أن أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، آية الله خامنئي، والرئيس الإيراني، حسن روحاني، إغلاق حسابيهما على التطبيق، في 19 نيسان الماضي، واستبداله بتطبيقات محلية بدلًا من ذلك.

ومنذ منتصف نيسان الماضي، تطبق السلطات الروسية قرارًا يفرض حظر “تلغرام”، بعد رفضه إعطاء الاستخبارات الروسية الشيفرة لقراءة رسائل المستخدمين.

ويتزامن ذلك مع تظاهر آلاف الروس اليوم في شوارع موسكو لمطالبة السلطات بإنهاء الحجب.