بطاقات الحفلات في سوريا.. للفنانين المحليين دولار واحد وللعرب 100

أثار إعلان تقديم فرقة مسرحية لبنانية لمسرحية كوميدية في سوريا جدلًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب سعر البطاقات.

وذكرت صفحة  “دليلك في دمشق” ، أمس الأربعاء 18 من تموز، أن سعر بطاقة الدخول لحضور مسرحية “laugh story” (قصة ضحك) اللبنانية، 40 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل 81 دولارًا أمريكيًا.

بينما سعر بطاقة الدخول لمسرحية سورية عنوانها “السيرك الأوسط”، عن قصة للكاتب محمد الماغوط، 500 ليرة فقط، ما يعادل دولارًا واحدًا.

وستقدم الفرقة اللبنانية المكونة من الممثلين طوني أبو جودة، بونيتا سعادة، هشام حداد، وجاد أوب كرم عرضها في يومي 30 و31 من تموز الحالي، على مسرح فندق “داما روز” في دمشق.

ولقي حضور الممثل اللبناني طوني أبو جودة استهجانًا من قبل مؤيدين للنظام، نظرًا لتأديته مقطعًا في أحد البرامج الكوميدية اللبنانية وهو يقلد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بطريقة ساخرة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها أسعار البطاقات جدلًا بين السوريين، فسبق أن استهجنوا أن يكون سعر بطاقة حفل المطرب اللبناني عاصي الحلاني، على مسبح “داما روز” بمبلغ يصعب على المواطن العادي دفعه 200 ألف ليرة، ما يعادل 400 دولار أمريكي.

ولا يتجاوز متوسط رواتب الموظفين في سوريا 50 ألف ليرة، أي ما يعادل 100 دولار أمريكي.

كما يحيي المطرب السوري، جورج وسوف، حفلاً غنائيًا اليوم، الخميس 19 من تموز، ويصل سعر البطاقة إلى 18 ألف ليرة سورية، ما يعادل 36 دولارًا تقريبًا، وهو أقل من ثمن قيمة بطاقات حفل عاصي الحلاني.

وكان المغني اللبناني، فارس كرم، ألغى حفلًا كان من المقرر إقامته، في بلدة الناصرة بحمص، منتصف الشهر المقبل، وبرر ذلك لعدم التزام المتعهد بالتزاماته المالية.

ويعيش 69% من السكان في سوريا في فقر مدقع، واستنفدت القدرة على التكيف لدى الكثير من الناس في المجتمعات المحلية الأكثر تضررًا، بحسب تقرير منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، نهاية عام 2017.

–