مركز ثقافي في مدينة الراعي برعاية تركية

camera iconمن فعاليات افتتاح المركز الثقافي في مدينة الراعي شمالي حلب- 19 تموز 2018 (المجلس المدني لمدينة الراعي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – ريف حلب

افتتح المجلس المدني في مدينة الراعي، شمالي محافظة حلب، مركزًا ثقافيًا باسم “موسى أوزلكان”، بحضور رسمي من الجانب التركي، وبدعم من جمعية “كورت- آرت” التركية.

المركز، الذي افتتح الخميس 19 من تموز، حمل اسم جندي تركي قتل خلال عملية “غصن الزيتون” العسكرية التي أطلقتها تركيا، في كانون الثاني الماضي، في مدينة عفرين شمالي سوريا.

علاء حمد، مدير العلاقات العامة والإعلام في المجلس المدني في مدينة الراعي، قال في حديث لعنب بلدي إن المركز يضم قاعات لتنظيم الندوات تتسع لـ 120 شخصًا، وقاعة لورشات العمل وصالة للعروض السينمائية، وثلاثة صفوف دراسية، بالإضافة إلى حديقة للأطفال وملعب كرة سلة وآخر لكرة القدم.

وأضاف أن المركز سيقدم خدمات نوعية على المستوى الثقافي في المدينة، وعلى رأسها خدمات تعليمية للأطفال والنساء، وتنظيم فعاليات دورية تشمل إلقاء المحاضرات من قبل مختصين في جميع المجالات، مضيفًا أن الدعوة مفتوحة للجميع لإلقاء أو حضور الندوات والمحاضرات الثقافية.

الافتتاح تم بحضور رسمي تركي، من قبل وفد تابع لوالي مدينة غازي عنتاب، بالإضافة إلى حضور سلجوق أصلان والي مدينة كلس التركية، ورئيس المجلس التركماني، وجيه جمعة، وعدد من الضباط في قيادة الشرطة الحرة في مدينة الراعي الحدودية مع تركيا، فضلًا عن حضور حشد من أهالي المدينة، وفق ما قال حمد.

وتتجه تركيا مؤخرًا إلى دعم الحياة المدنية في الشمال السوري، بعد دعمها فصائل “الجيش الحر” عسكريًا خلال عمليتي “درع الفرات” وغصن الزيتون”، إذ تشرف الحكومة التركية على المنطقة إداريًا وتدير شؤونها بشكل مباشر، بدءًا من العملية الأمنية والتنموية، وصولًا إلى الجانب التعليمي والإغاثي.

ورغم أن الافتتاح هيمن عليه الحس الثقافي التركي، عبر عروض موسيقية تركية وقراءة نشيد الاستقلال التركي وإحياء بعض العادات والتقاليد التركية القديمة، كالمسير بالخيول، إلا أن رئيس المجلس المدني في مدينة الراعي، عصمت عباس، قال في الكلمة التي ألقاها بمناسبة الافتتاح إن المركز الثقافي “سيسهم في نشأة الأطفال في مدينة الراعي وما حولها على الثقافة السورية”.

وأوضح أن افتتاح المركز جاء تلبية لوصية الجندي التركي موسى أوزلكان، الذي أوصى قبل موته في معارك “غصن الزيتون” بإنشاء مركز تعليمي يحمل اسمه.

وخُتم الافتتاح برسائل كتبها المشاركون ووضعوها في صندوق، أطلق عليه “صندوق الزمان”، حيث تم دفنه في حديقة المركز الثقافي، على أن يفتح بعد 40 عامًا.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة