مليار ونصف دولار وفرتها واشنطن من إيقاف الدعم لثلاثة ملفات

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (تعديل عنب بلدي)

camera iconالرئيس الأمريكي دونالد ترامب (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

يشتكي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشكل دائم من مقدار الأموال الأمريكية التي تصرف على قضايا “لم تنتج شيئًا للولايات المتحدة”، الأمر الذي دفع ترامب لتخفيض وتقليص وقطع المساعدات الأمريكية، والبالغة ما يقارب مليار ونصف مليار دولار، عن عدة ملفات في فلسطين وباكستان وسوريا، وذلك على نحو “يتفق مع المصالح القومية الأمريكية ويعود بالفائدة على دافعي الضرائب”.

الملف الفلسطيني

جمدت الولايات المتحدة ساعدات مالية أمريكية مقدمة لفلسطينيين وقطعت أخرى، كان آخرها توجيه 25 مليون دولار أمريكي كان قد جرى تخصيصها لرعاية الفلسطينين في مستشفيات القدس الشرقية إلى وجهة أخرى، في إطار مراجعة المعونة الأمريكية، وفق ما نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول في الخارجية الأمريكية، السبت 9 من أيلول.

الرئيس الأمريكي دعا في وقت سابق من العام الحالي، إلى مراجعة المساعدات الأمريكية للفلسطينيين لضمان الإنفاق على ما يتفق مع مصالح بلاده القومية.

ونقلت الوكالة عن مسؤول في وزارة الخارجية، لم تسمه، قوله، “نتيجة لتلك المراجعة، وبتوجيه من الرئيس، سنعيد توجيه نحو 25 مليون دولار كان من المخطط في الأصل أن تكون لشبكة مستشفيات القدس الشرقية (…) هذه الأموال ستذهب لمشروعات ذات أولوية قصوى في أماكن أخرى”.

الإجراءات الأمريكية تعتبر تراجعًا عن سياستها السابقة، ما دفع القيادة الفلسطينية إلى مقاطعة جهود واشنطن للسلام. وبدأت المقاطعة بعد سلسلة من الإجراءات اتخذتها إدارة ترامب، بما في ذلك الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وقطعت إدارة ترامب كل التمويل لوكالة الأمم المتحدة لوكالة الإغاثة وتشغيل اللاجئيين الفلسطينيين (أونروا)، في آب الماضي، فيما قالت إدارة الرئيس الأمريكي إنها ستعيد توجيه 200 مليون دولار من الدعم الاقتصادي للفلسطيين لبرامج الضفة الغربية وقطاع غزة.

الملف السوري.. أمريكا تدفع من جيب غيرها

أعلنت الإدارة الأمريكية، منتصف آب الماضي، عن إلغاء مشروع بتكلفة 230 مليون دولار، كانت مخصصة لمشاريع إعادة الاستقرار في المناطق التي تنتشر فيها قوات تدعمها واشنطن، شمال شرقي سوريا، وفق ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس”.

الإعلان الأمريكي جاء بالوقت الذي جمعت فيه 300 مليون دولار من دول حليفة لها، لمشاريع لذات الأغراض.

وتعهدت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات بتقديم دعم مالي بقيمة 150 مليون دولار لمشاريع إعادة الاستقرار في المناطق التي خرج منها تنظيم “الدولة الإسلامية”.

الرئيس الأمريكي يشتكي بشكل دائم من الأموال الأمريكية التي تصرف في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، والمدعومة مباشرة من قبل واشنطن، قائلًا إنها “لم تنتج شيئًا للولايات المتحدة في المقابل”.

وقال ترامب، نيسان الماضي، إنه “في حال بقي الجنود في سوريا، فإن على الحلفاء الإقليميين دفع تكاليفهم، مشيرًا إلى أن “السعودية تهتم بقرارنا هذا، وقلت لهم إن كنتم ترغبون أن نبقى في سوريا فلربما قد تدفعون الفواتير”.

مليار دولار وفرتها واشنطن من إيقاف المساعدات لباكستان

أعلن الجيش الأمريكي، مطلع أيلول الحالي، إنه اتخذ قرارًا نهائيًا بوقف صرف مبلغ 300 مليون دولار من المساعدات الأمريكية للجيش الباكستاني، بسبب فشل الأخير “في اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الجماعات المسلحة”، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”.

الرئيس الأمريكي قلص المساعدات الأمريكية لباكستان، المقدمة في إطار التعاون المشترك للحرب على الإرهاب، من 950 مليون دولار إلى 300 دولار ، التي أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية وقفها.

الإدارة الأمريكية تتهم باكستان بأنها “توفر ملاذًا آمنًا للمسلحين الذين يشنون هجمات على القوات الأمريكية في أفغانستان”، الأمر الذي تنفيه إسلام آباد عنها، وسط تلميحات من مسؤولين أمريكيين إلى إمكانية حصول باكستان على المبلغ الموقوف إن أثبتت أنها غيرت سلوكها.

وقال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، إن على باكستان العمل ضد الجماعات المسلحة للحصول على المساعدات الأمريكية، وإنه بسبب عدم قيام إسلام آباد بذلك، تم تحويل المبلغ إلى مشاريع أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة