بكلفة مليون دولار.. مشاريع خدمية في بلدة حاس بريف إدلب

tag icon ع ع ع

إدلب – عنب بلدي

أعلن المجلس المحلي في بلدة حاس بريف إدلب عن جملة من المشاريع الخدمية التي طالت قطاعات مختلفة متضررة في المنطقة، ضمن مشروع برنامج “تطوير”.

تنوعت المشاريع بين قطاع المياه والمدارس والأفران وتزفيت الطرقات، بحسب ما قال رئيس المجلس المحلي، جميل خضر، لعنب بلدي، معتبرًا أن المشروع الأهم من وجهة نظره كان ترميم المدارس وبناء مدرسة أخرى في البلدة، بسبب تعرض المدارس في حاس للقصف وتضررها بشكل كلي وجزئي.

“تطوير” حاس على مشارف الانتهاء

في منتصف عام 2017، أطلق المجلس المحلي في بلدة حاس برنامج “تطوير” لتأهيل المشاريع الخدمية في البلدة، التي تعرضت للدمار بفعل القصف، ومنذ ذلك الوقت أطلق المجلس مشاريع عدة في قطاعات مختلفة شارفت على الانتهاء، بحسب ما قال رئيس المجلس جميل خضر.

وأضاف أنه أخذ بعين الاعتبار فكرة الأولوية على اعتبار أن هناك قطاعات متضررة أكثر من أخرى، وذلك بالاعتماد على استبيان شارك فيه أهالي البلدة.

ومن بين تلك المشاريع، مشروع المياه الذي تم من خلاله تزويد 90% من المنازل في حاس بالمياه عبر الصنبور، بحسب خضر.

كما تم تأهيل فرن البلدة عبر دعمه بـ 90 طنًا من مادة الطحين، و16500 ليتر من المازوت، وتم طحن وخبز 75 طنًا حتى الآن، إذ أشار خضر إلى أن مرابح الفرن تمت إعادة تدويرها وشراء الطحين مرة أخرى لزيادة كمية الخبز المنتجة يوميًا.

أما برنامج ترميم المدارس، فشمل إعادة ترميم خمس مدارس تعرضت للقصف، بالإضافة إلى بناء مدرسة في منطقة الجبل التابعة لبلدة حاس، وهي منطقة توسعية حديثة يُضطر فيها طلاب المدارس إلى قطع مسافة طويلة للوصول إلى مدارس البلدة.

وتعتبر ما يطلق عليها “مجزرة الأقلام”، التي وقعت في 26 من تشرين الأول 2016، من أشهر المجازر، عندما استهدف طيران النظام بشكل مباشر بثمانية صواريخ تجمعًا للمدارس، ما أدى إلى وقوع 41 قتيلًا بينهم 18 طالبًا.

وفي إطار برنامج “تطوير”، تم بناء مول تجاري في حاس، قُدرت كلفته بنحو 62 ألف دولار، بالإضافة إلى مركز تدريب وتأهيل مهني لنساء البلدة، كما نفذ المجلس مشروع شراء آليات، من بينها حفارة ثقيلة مجنزرة، وسيارة قلّاب.

وشمل البرنامج مشاريع تأهيل وتنظيف وتزفيت الطرقات، فضلًا عن مشروع للصرف الصحي لا يزال قيد الإنجاز.

وأشار رئيس مجلس حاس المحلي، جميل خضر، إلى أن المشاريع كلفت بمجملها مليون دولار أمريكي، ما يعادل 450 مليون ليرة سورية تقريبًا.

ويقول سليمان زيدان، ابن بلدة حاس، إن المشاريع التي نُفذت بمجملها كانت ضرورية وجاءت استجابة للأزمات الخدمية التي تعيشها البلدة، رغم وجود بعض “المحسوبيات”، على حد تعبيره.

وتعاني حاس من الدمار والتدني في مستوى الخدمات، وذلك نتيجة تعرضها للقصف خلال السنوات الماضية، بفعل استهدافها من قبل النظام السوري.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة