علماء مناخ: عام 2019 سيكون الأدفأ على الإطلاق

camera iconالجفاف في الأراضي الصحراوية (صورة تعبيرية)

tag icon ع ع ع

يرجح علماء متخصصون في المناخ حول العالم أن يكون عام 2019 الأكثر حرارة في تاريخ البشرية، مستندين بذلك إلى تفاقم ظاهرة “إل نينيو” بشكل غير مسبوق.

“مركز التنبؤات المناخية في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي” الأمريكي قال إن هناك احتمالًا بنسبة 80% أن نمو “إل نينيو” قد بدأ بالفعل، وسيستمر حتى نهاية شباط 2019 على الأقل، وفق ما نقله موقع مجلة “ناشيونال جيوغرافيك” في 6 من كانون الأول الحالي، وترجمته عنب بلدي.

وحركت هذه التوقعات المزيد من المخاوف إثر ارتفاع درجة حرارة الأرض، ونقلت “ناشيونال جيوغرافيك” عن عالمة في “مركز التنبوءات المناخية” قولها إن “كل جزء من درجة الاحترار يحدث فرقًا في صحة الإنسان والوصول إلى الغذاء والمياه العذبة، وفي أسباب انقراض الحيوانات والنباتات، وبقاء الشعاب المرجانية والحياة البحرية”.

وتتأثر “إل نينيو” بزيادة معدلات انبعاث غازات الاحتباس الحراري، التي سجلت ارتفاعًا قياسيًا في عام 2018، وفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO).

وأشارت المجلّة، بالاستناد إلى كلام عالم المناخ مايكل مان، من جامعة بنسلفانيا الأمريكية، إلى أن “مزيج الاحترار الناجم عن البشر وارتفاع درجات الحرارة الطبيعية يزيد من احتمالات أن يكون أي عام جديد في إل نينيو هو الأدفأ على الإطلاق”.

مرصد “شبكة الطقس” الكندي حذر في تقرير نشره عبر موقع الإلكتروني، في 8 من كانون الأول الحالي، من أن التنبؤات القاسية للحرارة في عام 2019، تشير إلى أن أحداث “إل نينيو” المستقبلية يمكن أن تزيد من آثار تغير المناخ بشدة لدرجة أنه لا توجد دولة على وجه الأرض مستعدة لمواجهة ذلك.

ما هي ظاهرة “إل نينيو”؟

ظاهرة مناخية تحدث عندما تصبح كمية كبيرة من المياه في المنطقة الاستوائية الشرقية للمحيط الهادئ دافئة بشكل غير طبيعي، بحسب صحيفة “الجارديان” البريطانية.

تؤثر “إل نينيو” على الدوران العالمي للغلاف الجوي ويتم الإعلان عن الظاهرة رسميًا إذا ارتفعت درجة حرارة المحيط الشرقي الاستوائي الشرقي بمقدار 0.5 درجة مئوية فوق المعدل على المدى الطويل.

تحدث “إل نينيو” كل بضع سنوات، وأكثر آثارها المباشرة هو الجفاف في الأماكن الرطبة، مثل أجزاء من إندونيسيا وأستراليا، لكن الأماكن الأكثر جفافًا مثل الساحل الغربي لأمريكا الجنوبية تعاني من الفيضانات بسببه.

بروز مخاطر ظاهرة “إل نينيو” تجسد في الفترة من 1997 إلى 1998، إذ أدى حينها، بحسب مرصد “شبكة الطقس” الكندية، إلى وفاة 24000 شخص على مستوى العالم، وتسبب في خسائر اقتصادية وخسائر بلغت 34 مليار دولار.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة