من صانع قنبلة نووية إلى معارض لاستعمالها.. ساخاروف في ذكرى وفاته

أندريه ساخاروف (russia beyond)

camera iconأندريه ساخاروف (russia beyond)

tag icon ع ع ع

في عام 1962 شهد العالم حدثًا مصيريًا هو تصميم قنبلتين نوويتين في الاتحاد السوفييتي، ومنذ ذلك الوقت أصبح عالم الفيزياء النووية السوفييتي أشهر منشق عن النظام السوفييتي.

يوافق اليوم الجمعة 14 من كانون الأول، الذكرى الـ29 لوفاة عالم الفيزياء النووية والمدافع عن حقوق الإنسان الروسي أندريه ساخاروف، الذي أدت مواقفه الإنسانية إلى وضعه تحت الإقامة الجبرية من قبل السلطات السوفييتية.

عندما اعتزم الاتحاد السوفييتي تصنيع قنبلتين نوويتين وتفجيرهما في الفضاء الخارجي، أسهم ساخاروف عالم الفيزياء النووية في تصنيعهما، لكنه خشي فيما بعد أن يؤدي تفجير هاتين القنبلتين إلى مقتل مئات الآلاف من البشر، بالإضافة إلى تخوفه من إشعال سباق التسلح بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية ما يؤدي إلى نتائج مدمرة.

فاتصل مع رئيس الوزراء السوفييتي وقتها نيكيتا خاراتشوف، وأبلغه بمخاوفه مضيفًا أن هذه التجربة لن تحقق أي نتائج، فما كان من خاراتشوف إلا أن أحاله للتحقيق ووضعه تحت الإقامة الجبرية فيما بعد.

كانت هذه الحادثة سببًا في تحول ساخاروف إلى مدافع عن حقوق الإنسان، ما دفع البرلمان الأوروبي لإحداث جائزة تحمل اسمه عام 1988، تمنح سنويًا لأحد المدافعين عن حرية التفكير والتعبير وحقوق الإنسان حول العالم.

وفي عام 1970 اصبح أندريه ساخاروف أحد المؤسسين الثلاثة لـ “لجنة حقوق الانسان في موسكو”، وفي عام 1975 ألف كتاب “عن البلد والعالم”، وحاز في العام نفسه على جائزة نوبل للسلام.

وكان رسام الكاريكاتور السوري المعارض، علي فرزات أحد الفائزين بجائزة ساخروف في عام 2011.

وكان آخر الفائزين بها المخرج الأوكراني المعتقل في روسيا، أوليج سينتسوف، وهو محكوم بالسجن لمدة 20 عامًا، بتهمة “تخطيطه لأعمال إرهابية” ضد الدولة الروسية، الحكم الذي اعتبرته “أمنستي” غير عادل أمام محكمة عسكرية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة