ثلاث شركات وقعت عقودًا استثمارية لإيصال الكهرباء إلى ريف حلب

محولات كهربائية تدخل اعزاز للبدء بمشروع مد الكهرباء - 19 من آب 2018 (المجلس المحلي لاعزاز)

camera iconمحولات كهربائية تدخل اعزاز للبدء بمشروع مد الكهرباء - 19 من آب 2018 (المجلس المحلي لاعزاز)

tag icon ع ع ع

يشهد قطاع الكهرباء في ريف حلب الشمالي والشرقي دخول عدة شركات استثمارية بعقود لإيصال الشبكة إلى منازل المدنيين والدوائر الرسمية التي تدير المنطقة، وتعمل على إيصال الخدمات إليها.

وعلى مدار العامين الماضيين تركزت الاستثمارات بالشركات الخاصة التركية، والتي وقعت عقودًا مع المجالس المحلية العاملة في المنطقة، والمرتبط عملها بالولايات التركية كولاية غازي عنتاب، وكلس، وهاتاي.

وتأتي الخطوات الخاصة بقطاع الكهرباء، بموجب سلسلة من الخدمات تعمل عليها المجالس المحلية بإدارة تركية لتوفير الخدمات كاملة إلى المنطقة، وخاصة في المجالات التي يحتاجها المدنيون في الحياة اليومية.

تعرض عنب بلدي تفاصيل ثلاثة عقود وقعتها شركتان تركيتان لإيصال الكهرباء، وأخرى سورية دخلت لأول مرة منذ السيطرة على المنطقة.

أول عقد في اعزاز

في نيسان 2018 دخلت شركة تركية خاصة إلى مدينة اعزاز، ووقعت عقدًا لتنفيذ مشروع إيصال الكهرباء، ويعتبر الأكبر من نوعه في المنطقة.

جاء المشروع ضمن عقد وقعه المجلس المحلي في المدينة مع شركة “AK Energy” التركية ذات الملكية الخاصة، وتوسطت بين الطرفين ولاية كلس، على أن تتعهد الشركة بتغذية اعزاز باستطاعة 30 ميغا واط، مقابل توفير الأرض والمواد الأولية اللازمة للمضي في المشروع.

وفي بداية التنفيذ وصلت التكلفة الكاملة للمشروع حوالي سبعة ملايين دولار، بعقد لمدة عشر سنوات.

وبحسب مدير قسم الخدمات في مجلس اعزاز، محمد حاج عمر، في حال أي خلاف بين المجلس المحلي والشركة ستتولى ولاية كلس حل الأمر، بينما يتولى المجلس حل أي خلاف بين الشركة والمواطنين، وفقًا لبنود الاتفاق.

وقال حاج عمر في وقت سابق لعنب بلدي إن المجلس شريك من الناحية الإدارية، بينما تتكفل الشركة التركية ببقية الأمور.

وأضاف أن المجلس قدم الأرض للمحطة الحرارية وأبنية إدارية وأخرى للتخزين، بالإضافة إلى مواد عينية كأسلاك نحاسية وألمنيوم وأكبال أرضية بقيمة تتراوح بين 400 و500 ألف دولار.

عقد ثان في الباب

أربعة أشهرت مرت على توقيع عقد إيصال الكهرباء إلى اعزاز، ليوقع المجلس المحلي لمدينة الباب، بريف حلب الشرقي، في آذار 2019، اتفاقية جديدة لاستجرار الكهرباء.

الاتفاقية جاءت عبر مذكرة تفاهم مع شركة “AK Energy” التركية، في 27 من شباط الماضي، لاستجرار الكهرباء إلى المدينة، لتكون المدينة الثانية بعد اعزاز تصلها الكهرباء في ريف حلب.

وستشمل الشبكة الكهربائية التي تنتظرها المدينة، مدن بزاعة وقباسين وكامل ريفها، في مدة قصوى متوقعة بعام ونصف لانتهاء المشروع.

وقال رئيس المجلس المحلي، جمال عثمان، في حديث سابق لعنب بلدي، إن الشركة التركية بدأت العمل فور توقيع الاتفاقية بين الطرفين، مشيرًا إلى أنها ستبدأ استجرار الكهرباء إلى مدينة الباب من محطة اعزاز المجاورة.

ووفقًا لرئيس المجلس، فإنه من المتوقع أن تصل الكهرباء إلى مركز المدينة بعد أربعة أشهر من تاريخ التوقيع، متوقعًا أن تنفذ كامل الاتفاقية خلال عام ونصف لتشمل كامل الباب وريفها، بحسب تعبيره.

سيعتمد المجلس نظام البطاقات الإلكترونية مسبقة الشحن في عملية الجباية بعد إيصال الكهرباء للمدينة، على غرار النظام المعمول به في مدينة اعزاز شمالي حلب.

وسيكون رسم الاشتراك 600 ليرة تركية، وما يعادل 85 قرشًا تركيًا للكيلو الواحد من فئة “واط”.

شركة سورية تدخل على الخط

العقد الثالث الخاص بإيصال الكهرباء يختلف عن مدينتي اعزاز والباب، إذ وُقع مع شركة سورية لأول مرة في المنطقة، بعد تركز الاستثمارات بالشركات التركية الخاصة.

وفي 6 من نيسان الحالي وقع المجلس المحلي لناحية صوران عقدًا مع شركة سورية اسمها “الشركة السورية التركية للكهرباء” لإيصال الكهرباء إلى المنطقة في مدة لا تزيد على أربعة أشهر.

وقال محمود قدور، أحد مؤسسي الشركة، إن العقد الحالي يعتبر أول عمل للأخيرة بشكل منظم في ريف حلب الشمالي، إذ تركزت أعمالها سابقًا على موضوع الأمبيرات فقط، ليتطور الأمر إلى مجال عمل أكبر.

وأضاف قدور لعنب بلدي أن الشركة مرخصة وموجودة في تركيا (رمزها ste energy)، والعقد الحالي الموقع مع مجلس صوران هو أول مشروع لها في سوريا.

وقال قدور إن مدة التشغيل ستكون خلال أربعة أشهر، في مطلع آب المقبل، مضيفًا أن مبدأ التشغيل يعتمد على عدادت إلكترونية مسبقة الدفع.

ويبلغ سعر الكيلو واط، بموجب العقد 85 قرشًا، ويدفع المشترك 400 ليرة تركية كضمان أولي، ويخير في طريقة دفعها سواء بشكل كامل أو بالتقسيط (كل شهر 100 ليرة).

و”السورية التركية للكهرباء” هي شركة حديثة التأسيس مقرها تركيا، والقائم عليها رجال أعمال وأصحاب شركات إنترنت ومقاولات، بينهم مؤيد علي حميدي وضياء مصطفى قدور ومحمود أحمد قدور.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة