اللاجئون السوريون هم أكثر المتضررين من قوانين منع الهجرة لأمريكا

أسرة سورية لاجئة في الولايات المتحدة الأمريكية كانت من القلة الذين وصلوا إلى البلاد عام 2019 - (الواشنطن بوست)

camera iconأسرة سورية لاجئة في الولايات المتحدة الأمريكية كانت من القلة الذين وصلوا إلى البلاد عام 2019 - (الواشنطن بوست)

tag icon ع ع ع

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تقريرًا درست فيه انخفاض أعداد اللاجئين السوريين الذين سُمح لهم بدخول الولايات المتحدة منذ فرض إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حظر السفر على 11 دولة بينها سوريا.

وذكرت الصحيفة أن أمريكا اعتادت على استقبال الآلاف من المهاجرين السوريين، ولكن أعدادهم تكاد تنعدم خلال السنتين الأخيرتين.

عدد اللاجئين السوريين الذين سُمح بدخولهم إلى الولايات المتحدة خلال العام المالي 2016 كان 12587 شخصًا، ووصلت أعدادهم خلال العام المالي 2018 إلى 62 شخصًا فقط.

ووصلت أعداد اللاجئين المسموح بدخولهم الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ بدء برنامج إعادة التوطين عام 1980، وكان السوريون هم الأكثر تأثرًا مع فرارهم من الصراع المسلح.

مع حد إدارة ترامب لأعداد اللاجئين المسموح بدخولهم إلى البلاد بـ 30 ألفًا كل عام، نقلت الصحيفة عن منظمة أمريكية لمساعدة اللاجئين باسم مشروع مساعدة اللاجئين العالمي أن قبول اللاجئين من الدول التي فرض عليها حظر السفر انخفض بنسبة 90% من عام 2017 وحتى 2018.

ولم يقتصر حظر السفر على المواطنين المسلمين من تلك الدول، إذ بينت الإحصاءات أن أعداد اللاجئين المسيحيين المقبولين في أمريكا قلت بنسبة 42%، وأعداد الإيزيديين قلت بنسبة 98%.

وذكر التقرير أن أعداد اللاجئين حول العالم لا تزال في مستويات عالية، مع وجود 68 مليونًا خارج ديارهم، وأكثر من 25 مليونًا لاجئين في دول أخرى.

“الرسالة التي كنا نرسلها للإدارة هي: إنك فعليًا تحدين من كامل خططك لتحقيق الحرية الدينية لأنك تغلقين الباب أمام المضطهدين”، حسبما قالت جيني يانغ، نائبة رئيس الاستشارة والسياسية في منظمة World Relief، وهي منظمة تعنى بتوطين اللاجئين في أمريكا.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في تصريحات العام الماضي، إن تقليص أعداد اللاجئين المسموح بدخولهم إلى البلاد لا يعني أن البلاد تدير ظهرها عن الأزمة الإنسانية حول العالم.

ورفضت وزارة الخارجية التعليق للصحيفة حول تعاملها مع اللاجئين السوريين مع إشارتها إلى أن الولايات المتحدة لا تزال أكبر المتبرعين لصالح المتأثرين من الصراع السوري، مع تقديمها 9.5 مليار دولار من المساعدات الإنسانية.

سياسة الولايات المتحدة لتقليل أعداد اللاجئين سببت تقليص وكالات اللاجئين التسع الموجودين فيها لأعداد مكاتبها، وقالت المنظمات المعنية باللاجئين إن الأعداد الأكبر من اللاجئين التي تصل إلى أمريكا تأتي من الكونغو وميانمار وإرتيريا وأوكرانيا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة