رويترز: أمريكا وراء تسليم بعض المشتبه بانضمامهم لتنظيم “الدولة” إلى العراق

رجال يشتبه بانضمامهم لتنظيم الدولة الإسلامية بانتظار أن يتم تفتيشهم من قبل قوات سوريا الديمقراطية عقب مغادرتهم للباغوز - 22 من شباط 2019 (AFP)

camera iconرجال يشتبه بانضمامهم لتنظيم الدولة الإسلامية بانتظار أن يتم تفتيشهم من قبل قوات سوريا الديمقراطية عقب مغادرتهم للباغوز - 22 من شباط 2019 (AFP)

tag icon ع ع ع

أرسلت الولايات المتحدة 30 مشتبهًا بانضمامهم لتنظيم “الدولة الإسلامية” خلال العامين الماضيين ليحاكموا في العراق حسبما نقلت وكالة “رويترز” اليوم 29 من أيار.

وحكمت العراق على ثلاثة منهم بالإعدام، وعلى خمسة آخرين بالسجن مدى الحياة، وقال المشتبه بهم إنهم تعرضوا للتعذيب والتهديد.

من جانبه نفى جهاز مكافحة الإرهاب العراقي استلامه للمشتبه بهم عامي 2017 و2018، ونفى زعمهم بالتعرض للتعذيب.

واستندت الوكالة على مقابلاتها مع عدد من المشتبه بهم إلى مصادر استخباراتية ووثائق من المحكمة العراقية، وذكرت أن المشبته بهم تم التحقيق معهم حول دورهم في التنظيم من قبل قوات “سوريا الديمقراطية” (قسد) والقوات الأمريكية.

وقال المشتبه بهم إنهم قد احتجزوا في قواعد عسكرية أمريكية في منطقة كردستان العراق أو في الأردن قبل أن يتم تسليمهم للسلطات العراقية.

دعت الولايات المتحدة مرارًا إلى استعادة المقاتلين الأجانب من قبل بلادهم الأصلية، مع إعلانها عن نيتها سحب قواتها من سوريا بعد حيازة آخر المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة التنظيم، وطالبت “قسد” بتحمل كل بلد مسؤولية مواطنيه مع تأكيدها على عدم قدرتها على احتجازهم.

وتعد قضية استرجاع المقاتلين الأجانب والمواطنين الذين سافروا للانضمام إلى التنظيم من القضايا الشائكة بالنسبة للبلاد الغربية خاصة، التي تذرعت بالمخاطر الأمنية وعدم القدرة على التحقيق في ما ارتكبه مواطنوها من انتهاكات وجرائم.

وقد أصدر العراق خلال الأيام الأربعة الماضية أحكامًا بالإعدام على سبعة فرنسيين بتهمة الانتماء للتنظيم، وبحسب القانون العراقي لدى المدانين مهلة 30 يومًا للطعن بالحكم.

ووفقًا للجمعية الفرنسية لضحايا الإرهاب، من المقرر إصدار أحكام على ثلاثة فرنسيين آخرين الأسبوع المقبل، بينما لا يزال 12 آخرون في انتظار تحديد مصيرهم.

ومن جانبها، استنكرت فرنسا تلك الأحكام وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، أمس 28 من أيار، إن بلاده تكثف الجهود الدبلوماسية لمنع تنفيذها، مع تأكيده على رفض بلاده لتلك العقوبة، رغم رفض فرنسا لاسترجاع المقاتلين وزوجاتهم.

وقال الوزير إن أعداد الفرنسيين في سوريا تتراوح ما بين 400 و450، وهم محتجزون في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا، وإن 100 غيرهم يقاتلون في إدلب حتى الآن.

يُقدر وجود ألف مقاتل أجنبي، محتجز لدى القوات الكردية، من أكثر من 40 جنسية، وكان العراق أعلن عن استعداده لمحاكمة واحتجاز المقاتلين المتهمين بارتكاب جرائم في العراق، وينص القانون العراقي على عقوبة تصل إلى الإعدام لأي شخص انضم إلى منظمة “إرهابية”، سواء شارك أم لم يشارك في المعارك.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة