“الغارديان”: بريطانيا متهمة بالربح من تكاليف طلبات اللجوء للأطفال السوريين

متظاهرون يطالبون الحكومة البريطانية باستقبال المزيد من اللاجئين يحملون لافتة "أهلا باللاجئين" و"هذا النظام لا يعرف الحب إنه يقتلنا" - 2016 (AP)

camera iconمتظاهرون يطالبون الحكومة البريطانية باستقبال المزيد من اللاجئين يحملون لافتة "أهلا باللاجئين" و"هذا النظام لا يعرف الحب إنه يقتلنا" - 2016 (AP)

tag icon ع ع ع

قد تربح الحكومة البريطانية أكثر من خمسة ملايين جنيه إسترليني من طلبات لجوء الأطفال السوريين الفارين من الحرب، الذين سيقدمون للحصول على الجنسية البريطانية، وفقًا لبحث نشره “المرصد الدولي لحقوق الإنسان“.

أطلق المرصد الدولي لحقوق الإنسان حملة بعنوان #ChildrenNotProfit (الأطفال ليسوا ربحًا) في مجلس العموم البريطاني لحث الحكومة على إعفاء الأطفال من تكاليف الحصول على الجنسية، حسبما ترجمت عنب بلدي.

تصل تكلفة طلب الجنسية في بريطانيا، إلى 1012 جنيهًا إسترلينيًا، وفق المعلومات التي كشفتها الحكومة للشعب، وهي أكثر بخمس مرات من المعدل الأوروبي، في حين أن تكلفة المعاملة لا تتعدى 372 جنيهًا للطلب، أي أن نسبة الربح تصل إلى 640 جنيهًا من كل طفل.

تحصل الخزانة البريطانية على أكثر من 24 مليون جنيه في العام من أرباح الطلبات المقدمة من قبل الأطفال وعائلاتهم، ونقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن مسؤولة العلاقات العامة ومديرة الحملات في المجلس المشترك لرعاية المهاجرين، “إننا نرى عملاء كل يوم يدفعون نحو الفقر المدقع في حين تربح وزارة الداخلية بنسبة 2000% من بعض الطلبات”.

وأضافت أن تلك التكلفة الباهظة تمنع الكثير من الأطفال من التقديم للحصول على الجنسية، وهم غالبًا من الفئات الأكثر ضعفًا، “لا يجب أن تتربح وزارة الداخلية من طلبات الهجرة والجنسية”.

وتعود هذه الأرباح للحكومة سواء تمت الموافقة على الطلبات أم لم تتم، وعند التقديم مجددًا في حال الرفض يتم الدفع مجددًا أيضًا.

وارتفعت هذه التكاليف بنسبة 51% خلال الأعوام الخمسة الماضية خلال الفترة التي اعتمدت فيها الحكومة البريطانية إنشاء “بيئة معادية” لتقليل أعداد المهاجرين، حسبما نقلت الصحيفة.

الأطفال السوريون الذين وصلوا إلى بريطانيا في كانون الثاني من عام 2014، لا يمكنهم بعد التقديم للحصول على الجنسية، والتي تتطلب ستة أعوام من الإقامة في بريطانيا. وكانت الحكومة استقبلت آلافًا من بين ملايين السوريين الذين اضطروا لمغادرة ديارهم إثر نشوب الصراع السوري.

واعتمدت الحكومة البريطانية برنامجًا لاستقبال اللاجئين الأكثر ضعفًا، ما بين عامي 2015 و2020، مع تعهد باستقبال 20 ألفًا، وصل منهم حتى الآن 16 ألفًا.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية، “هذه الأرقام تحزيرية وافتراضية نظرًا إلى أن التقدم على الجنسية ليس إجباريًا للعيش أو الدراسة أو العمل في المملكة المتحدة. لا توجد تكلفة للتقدم للجوء أو طلب الحماية الإنسانية”.

ويعاني الأطفال الذين لا يملكون الجنسية البريطانية من قيود على التعليم والسفر والحرمان من حق التصويت، إضافة إلى الآثار النفسية التي سيعاني منها الأطفال نتيجة تفرقتهم عن أصدقائهم البريطانيين، حسبما ذكر المرصد.

وتتراوح كلفة التقديم على الجنسية في ألمانيا ما بين 45 إلى 227 جنيهًا إسترلينيًا، وفي إيرلندا تكلفته 156 جنيهًا، وهولندا ما بين 19 وحتى 114 جنيهًا، وتكلفة تقديم الطلب مجانية في كل من بلجيكا والدنمارك وفرنسا ولوكسمبورغ.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة