تخبط حكومي حول مسألة استبعاد زيت الزيتون السوري من السوق العالمية

الزيتون خلال تحضيره قبل عصره في سوريا (المصور محمد نشواني)

camera iconالزيتون خلال تحضيره قبل عصره في سوريا (المصور محمد نشواني)

tag icon ع ع ع

تباينت ردود الفعل حول مسألة استبعاد زيت الزيتون السوري من السوق العالمية، بعد منع مجلس الوزراء وفدًا محليًا من حضور الاجتماع الدولي الخاص بلجنة الدهون والزيوت، الخاصة بدستور الغذاء (CODEX)، في ماليزيا.

وجاء ذلك بعد أن هاجمت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، الأحد الماضي، مجلس الوزراء وقالت إن غياب الفريق أدى إلى إقصاء زيت الزيتون السوري من قائمة الزيوت المعدة للاستهلاك البشري عالميًا.

وقالت مديرة البحوث العلمية، ماجدة مفلح، إنه كان مجرد اجتماع ولم يصدر أي شيء رسمي بخصوص إقصاء سوريا، وفق ما نقلت صحيفة “تشرين” اليوم، الثلاثاء 9 من تموز.

لكن مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة، محمد حابو، قال إنه تم الإجماع على تعديل بعض المواصفات فقط.

بينما رأى الصناعي محمد الصباغ، أن نسبة 70% من الزيت السوري تتركز في مناطق خارجة عن السيطرة، وفي حال أقصيت مواصفات زيت الزيتون السوري من قائمة المواصفات العالمية أم لا فهذا لا يهم، فالحالة الاقتصادية للمواطن ليست على ما يرام.

وأوضح الصناعي محمد الصباغ ما سيحدث إذا تم تصدير الزيت، “ربما يصل سعر صفيحة الزيت إلى 50 ألف ليرة، مع أنه في الأوضاع الحالية لا يجب أن يزيد سعرها على 20 ألف ليرة”.

ونقلت الصحيفة عن الصناعي عصام تيزيني، أن تصدير زيت الزيتون مرهون بنوعيته وحجم إنتاجه، ومنافسته مع الدول الخارجية ليست لها علاقة بقضية تصنيفه بالاستهلاك البشري، فإذا كان هناك إنتاج زيت زيتون جيد فإنه يفرض نفسه وأسعاره بشكل قوي.

وقال المستشار الفني في اتحاد الغرف الزراعية السورية عبد الرحمن قرنفلة إنه كان من المقرر أن يذهب وفد فني من البحوث العلمية الزراعية للدفاع عن مواصفات الزيت السوري، ولكن قرارًا حكوميًا اتخذ بعدم ذهابه وتكليف المسؤول في السفارة بعد تزويده بجميع الأوراق، ولكن استبعدت هذه المواصفات من المواصفات المعتمدة عالميًا.

وأشار إلى أن وزارة الزراعة تقوم حاليًا بمراسلة الهيئة الدولية لتدعم آراءها بآراء الدول الصديقة للإقناع بجودة المواصفات المحلية.

واتهم رئيس مجلس الزيتون وزيته، سامي الخطيب، المعنيين في وزارة الزراعة وهيئة المواصفات القياسية بعدم المتابعة، مشيرًا إلى أنها ليست المرة الأولى.

ولكن مديرة البحوث العلمية، ماجدة مفلح، اعتبرت أن نشر هكذا “شائعة” خلفه يد خفية من مصلحتها إثارة “البلبلة”، وأضافت أنه كان من المقرر إيفاد اثنين من هيئة البحوث العلمية الزراعية، “لكن هناك أولويات للحكومة فما زلنا نعيش حالة اقتصادية صعبة”.

وانتقدت مفلح ردود التجار حول ذهاب الوفد، متسائلة، “أين الزيتون المكدس والمعد للتصدير، فالجميع يعلم أن الإنتاج بالكاد يكفي السوق المحلي وإلا لمَ وصل سعر صفيحة الزيت إلى 30 ألف ليرة سورية؟”.

واعتبر مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة، محمد حابو، أن الموضوع ليس مجرد اجتماع، بل هو تمثيل السفارة السورية في ماليزيا، مضيفًا أن الموضوع حاليًا يتابع في هيئة البحوث العلمية الزراعية وهيئة المواصفات القياسية السورية في وزارة الصناعة فهم المعنيون بذلك.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة