محمود جبر.. الكوميدي البسيط

الممثل محمود جبر (إنترنت)

camera iconالممثل محمود جبر (إنترنت)

tag icon ع ع ع

خرّج الفنان الراحل محمود جبر، عدة فنانين كان لهم أثر على مسيرة حركة المسرح، ولاحقًا الدراما السورية، على رأسهم شقيقه ناجي جبر، الشهير بشخصية أبو عنتر، والذي عمل معه في المسرح قبل أن ينتقل للعمل مع دريد لحام، ويجسد شخصية “القبضاي”، بعد عمله في المسرح العسكري.

قدم محمود جبر ما يزيد عن 40 عملًا فنيًا، توزعت بين المسرح والسينما والتلفزيون، وإن كان للمسرح المساحة الأكبر في حياته الفنية، من خلال تقديمه لما يقارب 19 عملًا مسرحيًا.

نجاح مسرحيات محمود جبر يأتي من اعتماده على البساطة ونقله للأمور الحياتية اليومية للمواطن السوري.

ونشرت عدة مسرحيات للراحل على المواقع الإلكترونية المختلفة.

البدايات من المدرسة

بدأ محمود جبر عمله المدرسي في خمسينات القرن الماضي من المدرسة الثانوية في الميدان في دمشق، وكوّن فرقة من الهواة، ليترك الدراسة ويعمل في المسرح ويكمل دراسته في إحدى المدارس الخاصة التي تتيح الدراسة ليلًا.

مع حصوله على الشهادة الثانوية عمل موجهًا في مدرسة العلوم والآداب، قبل أن تختاره وزارة الثقافة ليعمل خبيرًا مسرحيًا في مديرية الفنون، إلى جانب عمر حجو، ويقوم في نفس الوقت ببطولة عدد من المسرحيات، أبرزها مسرحيتي ثمن الحرية والبرجوازي النبيل.

كما عمل في المسرح العسكري في الستينيات، الذي افتتح بعمل “العطر الأخضر” من بطولته إلى جانب منى واصف، وهو ذات المسرح الذي عمل فيه ناجي جبر بعده.

كان من المواكبين لإطلاقة التلفزيون السوري في عام 1960، رفقة نهاد قلعي ودريد لحام، كما قدم عددًا من المسلسلات التلفزيونية، منها الإجازة السعيدة ورقصة الحباري والموظف وغيرها، كما قدم أكثر من عشرة أفلام سينمائية.

رغم  تراجع دور المسرح في الحياة الثقافية السورية، استمر محمود جبر في عمله في المسرح، واثقًا بأن المسرح سيعود إلى ألقه، وقال في حديث مع صحيفة “الحياة” في عام 1999، “إن المسرح باق ما بقيت هذه الحياة”.

تولى محمود جبر منصب نائب نقيب الفنانين لستة أعوام بين 1984-1990، وترشح لمجلس الشعب في دورة 1986 – 1990، ونجح كذلك في الدورة التالية 1990 – 1994.

ولد محمود جبر في مدينة شهبا بمحافظة السويداء عام 1935، وعاش في حي الميدان في دمشق، حيث ربى ابنتيه مرح وليلى، اللتين أصبحتها من أشهر الممثلين في سوريا لاحقًا.

توفي محمود جبر في مثل هذا اليوم، 27 تموز، من العام 2008، عن عمر 73 عامًا.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة