إيران تحذر من خطر “القوات الأجنبية”.. أمريكا تتقدم إلى الخليج العربي

الرئيس الإيراني حسن روحاني - 22 أيلول 2019 (AP)

camera iconالرئيس الإيراني حسن روحاني - 22 أيلول 2019 (AP)

tag icon ع ع ع

حذر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم، الأحد 22 من أيلول، من خطر وجود “القوات الأجنبية” في الخليج العربي، مع إرسال الولايات المتحدة لمزيد من القوات إلى المنطقة، إثر الهجوم الذي استهدف أكبر منشأة نفطية في العالم في السعودية، في 14 من أيلول.

وقال روحاني، خلال خطابه في الذكرى 39 لبدء حرب السنين الثمانية مع العراق، إن إيران ستتجه إلى الأمم المتحدة خلال الأيام المقبلة بمشروع للتعاون بين إيران ودول المنطقة لإرساء الأمن في الخليج العربي وبحر عمان ومضيق هرمز، وسترفع شعار “تحالف الأمل”، مبادرة “هرمز” للسلام، حسبما نقلت وكالة “فارس” الإيرانية.

واعتبر أن وجود القوات الأجنبية “يخلق المشاكل والمخاطر للمنطقة والممرات المائية وأمن الملاحة البحرية وأمن النفط والطاقة”.

وجدد الرئيس الإيراني نفيه الاتهامات المتعلقة بمسؤولية إيران عن الهجمات الأخيرة التي استهدفت المصالح النفطية في المنطقة.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن نيتها إرسال قوات أمريكية لتعزيز دفاعات السعودية الجوية والصاروخية، في 20 من أيلول، بعد اتهامها إيران بالوقوف وراء الهجمات التي أوقفت نصف إنتاج النفط من المملكة وأثرت على أسعاره العالمية.

وزادت واشنطن عقوباتها الاقتصادية التي استهدفت “آخر مصادر تمويل” إيران، المتمثلة بالبنك المركزي الإيراني، ضمن توجهها المعلن لكبح التدخل الإيراني و”زعزعة طهران للمنطقة ورعايتها للإرهاب”، بحسب الرواية الأمريكية.

وبدأ هذا التوجه بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي مع إيران، في أيار 2018.

وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية أن عدد القوات لن يكون كبيرًا ولن يصل إلى الآلاف، ولكنه سيشمل إرسال معدات دفاعية لكل من السعودية والإمارات، بعد أن تراجعت الولايات المتحدة عن شن هجوم عسكري، كانت قد هددت به إيران في حال ثبت ضلوعها بالهجوم، وفرضت عقوبات اقتصادية جديدة عليها بدل ذلك.

ومن جانبها، أعلنت السعودية عن توصل تحقيقاتها الأولية إلى أن الهجمات نفذت بـ”أسلحة إيرانية”، ولكنها بانتظار تأكيد النتائج من قبل فريق محققين دوليين قبل أن ترد عليها.

وتبنت جماعة الحوثيين مسؤوليتها عن الهجمات، ولكن كلًا من السعودية والولايات المتحدة استبعدتا أن تكون من ارتكبها لوقعها الكبير ومداها البعيد الذي أدى لاشتعال حرائق في منشأتي بقيق وخريص.

وأوقفت الهجمان إنتاج 5.7 مليون برميل نفط يوميًا فيها، ورفعت سعر النفط العالمي بنسبة 10% بداية الأسبوع الماضي.

وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، في مؤتمر صحفي جرى أمس السبت، إن السعودية “على يقين بأن انطلاق (الهجوم) لم يكن من اليمن، بل جاء من الشمال”.

ولكن السعودية استهدفت إثر الهجوم ميناء الحديدة اليمني على البحر الأحمر.

وأشار وزير الخارجية الإيرانية جواد ظريف، في تغريدة نشرها عبر حسابه على “تويتر”، إلى أن الهجمة السعودية تدل على عدم تصديقها للدور الإيراني في الهجمات.

وأعلن الحوثيون عقب الاستهداف السعودي وقف استهداف الأراضي السعودية بالطيران المسير والصواريخ البالستية والمجنحة، “تقديرًا لجهود السلام” العالمية التي قادتها الأمم المتحدة.

وكانت منطقة الخليج قد شهدت على تصاعد للتوترات بعد إعلان إيران عن نيتها خرق الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة، مطلقةً حزمة من العقوبات الاقتصادية التي استهدفت قطاعات مختلفة من الاقتصاد الإيراني كان أهمها قطاع النفط والمصارف.

وتقود الولايات المتحدة تحالفًا بحريًا، يتضمن حتى الآن كلًا من الإمارات العربية المتحدة والسعودية والبحرين وبريطانيا وأستراليا لحماية الممرات المائية الاستراتيجية في المنطقة، والتي شهدت حوادث هجوم على ناقلات للنفط وتخريبًا واحتجازًا لأخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة