بعد قطع الدعم..

فريق تطوعي يواصل تدريباته المهنية للنساء في اعزاز

camera iconحفل تخرج الدفعة الأخيرة من مركز تدريب النساء - 20 أيلول 2019 (جمعية نبع الحياة للطفولة والتنمية)

tag icon ع ع ع

خاص – ريف حلب

اختتمت جمعية “نبع الحياة للطفولة والتنمية” في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، دوراتها التدريبية للنساء بحفل تخريج الدفعة الرابعة في 21 من أيلول الحالي، منهية برنامجها الذي دام عامًا ونصف العام.

وتستمر الجمعية، التي قدمت خدماتها لألف امرأة سابقًا، في أنشطتها بعد تقليص الدعم المالي، ليتجه فريق مركز تدريب النساء الخاص بها إلى متابعة عمله بشكل تطوعي، في منظمة “شمس” الوليدة.

جهد تطوعي بإمكانيات متواضعة

خرّجت جمعية “نبع الحياة” في دورتها الأخيرة 250 متدربة، من أقسام التمريض والتجويد واللغة التركية والإنجليزية والحاسوب، وقدمت لهن شهادات خبرة مختومة من الجمعية، ومن اختصاصي في كل قسم.

“لكن توقف الدعم عن مركز النساء دعا الكثير من الناس لمناشدتنا لإكمال العمل”، حسبما قالت مشرفة مركز التدريب في الجمعية، كوثر كريم، لذلك قرر الفريق أن يتابع أنشطته وتدريباته بشكل تطوعي إلى أن يتمكن من الحصول على الدعم مجددًا.

وشكل الفريق، المؤلف من سبعة أشخاص مع المشرفة ومسؤولة النظافة، منظمة جديدة أسموها “شمس”، لتضم أقسام اللغة التركية والإنجليزية، ومحو الأمية، وحياكة الصوف، والحاسوب، والتمريض.

ولن يتمكن الفريق من استقبال أكثر من 20 متدربة في كل دورة، ليغطي التكاليف اللوجستية من طباعة وقرطاسية لخدمتهن.

“حياة جديدة” وتمكين للاستقلالية

يصر فريق التدريب في الجمعية على مواصلة أعماله، نتيجة للأثر الكبير الذي لمسه لدى الخريجات، والفارق الذي صنعته دوراته المهنية في حياتهن.

السيدة ضياء عثمان، هي إحدى المستفيدات من الجمعية، إذ افتتحت صالونها التجميلي الخاص، بعد خضوعها لدورة في التجميل استمرت لأربعة أشهر، لتمتلك القدرة على إعالة أطفالها الأربعة اليتامى، ولتستعيد “الحياة”، على حد تعبيرها.

وقالت ضياء لعنب بلدي، إن الجمعية قدمت لها بعض المعدات البسيطة لبدء مشروعها عقب انتهاء الدورة، وسمحت لها بالخضوع كذلك إلى دورتين في حياكة الصوف.

وأضافت، “الخدمات كانت بسيطة، لكن قيمتها بالنسبة لنا كانت كبيرة وغالية”، مشيرة إلى أن التعامل الحسن الذي لاقته المتدربات حفزهن على الالتزام بالتدريب، وزاد لديهن الرغبة بالحصول على المزيد.

أما المتدربة آلاء فرج، التي خاضت دورتها الأولى في التمريض، فتتابع تدريباتها للحصول على دورة في الحاسوب واللغة الإنجليزية، بعد أن شهدت “تغييرًا إيجابيًا” في حياتها بعد الشهادة الأولى.

فهي ما إن حصلت على شهادتها المعتمدة في التمريض، حتى تمكنت من العمل في عيادة، وتسعى كذلك للحصول على وظيفة كمدخلة للبيانات في المشفى الوطني في اعزاز، حسبما قالت لعنب بلدي.

من الغوطة إلى الشمال

بدأت جمعية “نبع الحياة للطفولة والتنمية” أنشطتها عام 2013 في الغوطة الشرقية، واهتمت بداية بالطفل ودعمه نفسيًا، وبتدريب المرأة.

وعقب تهجير كادرها إلى الشمال السوري، تابعت عملها في إدلب ثم في ريف حلب الشمالي، حسبما قال مسؤولها الإعلامي، رافي الشامي، لعنب بلدي.

وركزت الجمعية على تدريب النساء “انطلاقًا من أهمية دور المرأة بالمجتمع وكونها العنصر الأكثر تأثرًا بالحرب”.

ووفق مشرفة مركز التدريب في الجمعية، كوثر كريم، فإن هدف الفريق هو تمكين المرأة لتصبح “فاعلة وعصامية وقادرة على تأمين لقمة عيشها من مجهودها الخاص”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة