ماذا تعرف عن العلاقة بين الطرفين؟

“أمل” في الداخل و”الحزب” في الخارج.. ما طبيعة العلاقة بين زعماء الكتلة الشيعية في لبنان

سعد الحريري و حسن نصر الله و نبيه بري -صورة تعبيرية (LBCI)

camera iconسعد الحريري و حسن نصر الله و نبيه بري -صورة تعبيرية (LBCI)

tag icon ع ع ع

ثنائي شيعي في لبنان، له وزنه وحضوره السياسي، “حركة أمل” برئاسة نبيه بري، و”حزب الله” وأمينه العام، حسن نصر الله.

بعكس “حزب الله”، لا تملك “حركة أمل” حضورًا دوليًا ظاهرًا، ويكتفي رئيسها، نبيه بري، الذي يشغل منصب رئيس مجلس النواب اللبناني منذ عام  1992، بالإمساك بملفات سياسية واقتصادية داخلية في لبنان، على عكس “حزب الله” الذي سجل حضورًا فعليًا وأطلق الكثير من المواقف، في سوريا واليمن ومناطق أخرى.

أنشئت “حركة أمل” في العام 1974، على يد رجل الدين اللبناني موسى الصدر، الذي اختفى بعد زيارته إلى ليبيا عام 1978، ثم تولى نبيه بري رئاستها منذ عام 1980 وحتى اليوم.

ودخلت الحركة على خط المعارك ضد إسرائيل، وتحديدًا بعد اجتياح الأخيرة للبنان، في عام 1982، وانخرطت في اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية رسميًا في عام 1989.

خلافات ظاهرية وعقائدية

بعكس الشكل الظاهري، تبدو الاختلافات والخلافات في التوجهات والأفكار بين “حزب الله” و”حركة أمل” واضحة، وهي بكل الأحوال ليست جديدة، إذ سبق أن اشتبك الطرفان عسكريًا في عام 1987.

منذ ذلك الوقت ظلت الهدنة بين الطرفين “شكلية”، إذ يعرف “حزب الله” دور “حركة أمل” في المعادلة السياسية اللبنانية، قبل بداية الحراك الحالي، وهو ما نقله موقع “درج” اللبناني عن منتمين للحركة لم تسمهم في 30 آب 2018، قالوا إن أمين عام الحزب، حسن نصر الله، يحاول استمالة مناصري “حركة أمل” عبر إعلانه محبته لنبيه بري، معتبرين أن الحزب نفسه “لا يساوي شيئًا بلا الحركة”، بحسب الموقع.

ويرى الباحث محمد السيد الصياد، في دراسة نشرها “المعهد الدولي للدراسات الإيرانية” في 6 من تشرين الثاني 2016، أن نبيه بري هو الذي يمنع انفجار العلاقات بين الحزب والحركة حتى اللحظة، إذ توجد خلافات بينهما تتعلق بالعلاقات مع إيران من جهة، والسيطرة على الداخل الشيعي اللبناني من جهة أخرى، مع اعتبار “حركة أمل” نفسها “الحركة الأم” للشيعة في لبنان، بحسب الباحث، والذي يرى أن الخلاف الآخر بين الطرفين (وهو خلاف أساسي) يتمثل في أن “أمل” ترى نفسها تيارًا شيعيًا عربيًا، رغم العلاقات الجيدة مع طهران، وانطلقت من لبنان مع إدراكها لأهمية “العمق العربي”، على عكس “حزب الله” المحسوب على “التيار الشيعي الفارسي”، بحسب الصياد.

ولعل العلاقات مع إيران أحد الأسباب التي تجعل توجهات “حركة أمل” تسير نجو الداخل اللبناني، خاصةً أن الحركة تأسست بدعم داخلي، على عكس “حزب الله” الذي تأسس بدعم إيراني، وسوري أيام حافظ الأسد، بحسب ما ذكر الصحفي اللبناني، رجا أمين، عبر موقع “الحل” السوري في 29 أيلول 2018.

اتهامات بالفساد

توجه الاتهامات إلى نبيه بري وزوجته رندة بري، بالفساد، وذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية في 7 نيسان 2011، نقلًا عن السياسي اللبناني، محمد عبيد، أحد خصوم بري، أن الأخير بلغت ثروته 2 مليار دولار، بالإضافة لامتلاكه أراض واسعة في الجنوب اللبناني، ومرتبًا شهريًا ثابتًا من إيران يصل إلى 400 ألف دولار أمريكي شهريًا.

وقام عناصر محسوبون على “حركة أمل” في لبنان، السبت، 19 من تشرين الأول، بمهاجمة متظاهرين لبنانيين، أثناء هتافهم ضد رئيس الحركة، نبيه بري، وزوجته، مع توجيه اتهامات لهما بالفساد، بحسب ما أوردت وسائل إعلام محلية لبنانية.

وانتشرت المقاطع المصورة للهجوم على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع.

https://www.youtube.com/watch?v=JAbDJKMwono




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة