بعد موسم أدنى من التوقعات..

معاصر درعا تستقبل ثمار الزيتون

camera iconأشجار الزيتون في المنطقة الغربية لدرعا- 1 من تشرين الأول 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

درعا – حليم محمد

يلمع زيت الزيتون في معاصر محافظة درعا، بعد موسم جديد كان أدنى من التوقعات التي عُقدت على بدء التعافي، مع توقف قصف النظام السوري وتخفيض العمليات العسكرية في المنطقة، التي أودت بنصف الأشجار المثمرة ودمرت عشرات المعاصر فيها.

كما أثرت موجات الحر غير المعتادة هذا العام على ازهرار الثمار، وسببت ضعف الإنتاجية التي زادت بقليل عن ثلث الإنتاج خلال سنوات النزاع السوري.

سارع الفلاح أبو محمد الرفاعي، من ريف درعا الغربي، إلى جني محصوله من الزيتون، ما إن أعلن المكتب التنفيذي لمجلس محافظة درعا عن افتتاح المعاصر واستقبال الثمار من المزارعين، في 13 من تشرين الأول الماضي.

هدف “أبو محمد” كان تفادي “أزمة عصر الزيتون”، كما وصفها لعنب بلدي، مشيرًا إلى الازدحام المتوقع في المعاصر خلال شهر تشرين الثاني، والإعاقة التي من المتوقع أن تسببها العواصف، وبرد الشتاء المقبل سريعًا.

وفي حين لم يكن إنتاج الزيتون هذا العام على قدر توقعاته، إلا أن “أبو محمد” يأمل بمردود جيد من الزيت، معتبرًا الأجرة التي حددها المكتب التنفيذي لعصر الكيلوغرام الواحد من الثمار، والبالغة 17 ليرة سورية للكمية التي تزيد على 500 كيلوغرام و20 ليرة للكمية التي تقل عن ذلك، “معقولة” مقارنة بالسعر المتوقع لتنكة الزيت هذا العام، والبالغ 25 ألف ليرة.

وتضم محافظة درعا 42 معصرة، عادت منها 20 إلى العمل هذا العام، حسبما صرح مدير الصناعة في المحافظة، عبد الوحيد العوض، لقناة “الإخبارية السورية” الحكومية، بداية تشرين الأول الماضي.

تعافٍ تدريجي يواجه تحدي المناخ

عاد أبو أمجد إلى حقله في بلدة عتمان، بعد نزوح دام أربع سنوات، ليجده في حال “سيئة” نتيجة نقص الرعاية واحتراق قسم منه خلال الاشتباكات والقصف، بداية العام الماضي.

وقال أبو أمجد (طلب عدم نشر اسمه كاملًا لأسباب أمنية) لعنب بلدي، إنه عمل على ترميم ما استطاع من حقله ليعاود الإنتاج من جديد هذا العام.

وشهد موسم الزيتون في عموم المحافظة تحسنًا تدريجيًا، إذ تبلغ توقعاته هذا العام 26 ألف طن بعد أن كانت 23 ألفًا الموسم الماضي، رغم موجات الحر التي أثرت على كثافة الإنتاج بنحو النصف.

وشهدت المنطقة موجة حر شديدة خلال شهر تموز الماضي، قبل أن تعقد أزهار الزيتون ما أثر على إنتاج الثمار، حسبما قال مهندس زراعي لعنب بلدي، طلب عدم نشر اسمه، متوقعًا إنتاج كل 80 كيلوغرامًا من الثمار تنكة زيت بوزن 16 كيلوغرامًا.

وقدرت رئيسة دائرة الزيتون في مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي، حنان الخياط، عدد الأشجار المنتجة هذا العام بنحو ثلاثة ملايين شجرة، مقابل أكثر من ستة ملايين قبل عام 2011، حسبما نقلت عنها قناة “الإخبارية السورية“.

وتوقعت الخياط أن يبلغ الإنتاج الكلي من المحافظة 26 ألف طن من الثمار وثلاثة آلاف طن من الزيت.

وتتعدد أنواع الزيتون التي تنتجها المحافظة من المعصبي والرومي والقيسي، التي تحوي نسبة زيوت عالية وتخصص للعصر، ونوع أبو شوكة الذي يخصص للمائدة ويحوي نسبة زيوت منخفضة، ونوعي الإسطنبولي والنبالي اللذين يصلحان للاستهلاك المباشر والعصر معًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة