تأهيل الكوادر قبل العمل..

حملة لقاح ضد الحصبة وشلل الأطفال شمالي حلب

camera iconتجهيز فرق اللقاح في مركز الباب - تشرين الثاني 2019 (المجلس المحلي لمدينة الباب)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – ريف حلب

أنهى المجلس المحلي لمدينة الباب تأهيل كوادر حملة تلقيح ضد مرضي شلل الأطفال والحصبة ضمن بلدات وقرى عدة في ريف حلب الشمالي.

وانطلقت الحملة الموجهة للأطفال في مدينة الباب، وقرى بزاعة وقباسين والراعي، في 30 من تشرين الثاني الماضي، كإجراء وقائي من شأنه أن يقلل من إمكانية إصابة الأطفال بالمرضين المعديين.

مناعة تراكمية

يتلقى الأطفال دون خمس سنوات اللقاحات ضمن الحملة التي ينظمها المجلس المحلي لمدينة الباب، والتي تقدم لقاحًا فمويًا ضد شلل الأطفال، وكبسولات “فيتامين أ” على فئتين.

الفئة الأولى من لقاح الفيتامين مخصصة للرضع من ستة أشهر إلى سنة، وهي عبارة عن كبسولة زرقاء جرعتها 100 ألف مليجرام، أما الفئة الثانية من سنة لخمس سنوات، وهي كبسولة حمراء جرعتها 200 ألف مليجرام، بحسب ما أوضحه مشرف حملات لقاح مدينة الباب، الطبيب محمد الصالح.

وتكمن أهمية اللقاحات الممنوحة ضمن الحملة في أنها تسهم في زيادة مناعة الأطفال “بشكل تراكمي” مع تكرار الجرعات، وفق الطبيب.

بينما تدعم جرعات “فيتامين أ” المناعة بشكل عام، ولها دورها في الوقاية من اختلاطات مرض الحصبة الخطيرة، ومضاعفاته العينية والتنفسية، أي إنها تقلل من أعراض المرض، وتقلص فترة استشفاء الطفل، وتقي من خطورة الإصابات التالية للحصبة، إذ تتطور بعض إصابات مرضى الحصبة، وتصل إلى مرحلة العمى، أو تؤدي إلى الإصابة بمرض “ذات الرئة”، ما يستدعي تحويل الطفل المصاب إلى قسم العناية المشددة، بحسب الطبيب.

إعداد الفرق الطبية

سبق حملات اللقاح التي ينظمها المجلس المحلي لمدينة الباب، إعداد أكثر من 100 فريق متنقل، وخمسة فرق ثابتة في مراكز الباب وقباسين وبزاعة والراعي، خلال خمسة أيام من 23 حتى 28 من تشرين الثاني الماضي.

ويتألف كل فريق من عنصرين، أحدهما للتلقيح والآخر للتسجيل، ويقدر أعداد الأطفال المستهدفين بأكثر من 61 ألفًا.

حسان المولى، المتدرب ضمن الفريق، تحدث لعنب بلدي عن فترة تدريبه التي تمت على مرحلتين، تعلم خلالها طريقة التعامل مع الأهل، وكيفية إقناعهم بأهمية اللقاح وضرورة الالتزام بمواعيد كل لقاح، كما تدرب على طريقة إعطاء اللقاح المخصص لكل عمر.

تكمن أهمية التدريب في تأهيل المتدربين على بروتوكول العمل في الحملة، كطريقة الوسم (وضع علامة على إصبع الطفل بعد التلقيح) والكتابة على المنازل لتوعية الأهالي بأهمية اللقاح، بحسب الطبيب محمد الصالح، إضافة إلى التدريب على كيفية تعبئة السجلات، والعودة إلى من فاتهم اللقاح، وتصحيح أو تعويض الخلل إن وجد خلال الحملات السابقة، وإضافة المعلومات العلمية الجديدة أو أسلوب العمل.

إضافة إلى ذلك، تسهم التدريبات في تحديد أسلوب العمل الخاص بالحملة، الذي على أساسه يتم تقييم الفرق من قبل مشرفي الحملة، والمراقبين المحايدين ضمن منظمة الهلال الأحمر القطري.

شلل الأطفال والحصبة

شلل الأطفال مرض فيروسي معدٍ، يصيب الجهاز العصبي، وقد يؤدي إلى الشلل مدى الحياة أو الوفاة، ينتقل من براز الشخص المصاب إلى الآخرين عن طريق الأيدي والأطعمة والمشروبات الملوثة بفيروس المرض.

ويعتبر من الأمراض الخطيرة لأنه يسبب الشلل مدى الحياة، ومن الممكن أن يؤدي إلى الوفاة كما أنه سريع الانتشار، والطريقة الوحيدة للوقاية منه، هي التلقيح بلقاح شلل الأطفال الفموي والعضلي، لأنه ليس له علاج.

والحصبة مرض فيروسي يصيب المجاري التنفسية، ويتحول إلى مرض خطير إذا تطور، وينتشر بسرعة فائقة بين الأشخاص الذين لم يحصلوا على لقاحات وقائية.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة