بعمر 16 عامًا.. مجلة “تايم” الأمريكية تختار غريتا ثونبرغ “شخصية العام”

غلاف مجلة التايم 11 كانون الأول 2019 (التايم)

camera iconغلاف مجلة التايم 11 كانون الأول 2019 (التايم)

tag icon ع ع ع

أعلنت مجلة “TIME” الأمريكية مساء أمس، الأربعاء 11 من كانون الأول، الناشطة السويدية في مجال التغير المناخي غريتا ثونبرغ، شخصية العام 2019.

وباختيارها، أصبحت غريتا أصغر شخص على الإطلاق يتم اختياره من قبل المجلة، إذ تبلغ من العمر 16 عامًا فقط.

وألهمت غريتا أكثر من أربعة ملايين شخص للانضمام إلى حملتها للوقوف في وجه التغير المناخي عبر “إضراب المناخ العالمي”، في 20 من أيلول الماضي.

وبدأت غريتا حملتها بشكل منفرد عبر الاحتجاج وحيدة أمام البرلمان السويدي، بحسب ما ذكرته المجلة.

واعتبرت المجلة أن غريتا “لا تحمل عصا سحرية تغير من خلالها واقع المناخ، إلا أنها حولت موقف الملايين من مجرد القلق إلى حركة عالمية تدعو لتغيير عاجل”.

واستطاعت غريتا التواصل مع رؤساء بلديات وزعماء دول وإقناعهم بأهمية محاربة التغير المناخي، وأقرت بريطانيا بسبب جهودها قانونًا لإلغاء بصمة الكربون.

وهاجمت غريتا قادة دول العالم، عبر خطاب في الأمم المتحدة، في 23 من أيلول الماضي، ودعتهم إلى محاربة التغير المناخي، وهو ما أثار ضجة عالمية.

ما هو التغير المناخي

عرّفت الأمم المتحدة التغير المناخي بأنه أحد الاختلالات التي سببتها الأفعال غير المسؤولة للبشر مع آثار مباشرة على الأجيال المستقبلية، واعتبرته أحد أهم التحديات أمام التنمية المستدامة.

وأوضح موقع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن سبب التغير المناخي هو توسيع البشر لتأثير “البيت الزجاجي”، وهو التسخين الذي يحصل عندما يحتجز الغلاف الجوي إشعاعات الحرارة الصادرة عن الأرض تجاه الفضاء، إذ إن بعض الغازات تمنع الحرارة من مغادرة الغلاف الجوي، منها ذرات الماء التي تتزايد كلما زادت حماوة الأرض، والميتان وغيرها.

ويعد ثنائي أوكسيد الكربون أهم تلك الغازات، التي تزايدت نسبتها بأكثر من الثلث منذ بدء الثورة الصناعية، بحسب “ناسا”.

أهم مسببات ذلك التزايد يعود إلى حرق النفط والفحم الذي يجمع الكربون مع الأوكسجين في الجو، ما يؤدي إلى تشكيل ثنائي أوكسيد الكربون في الجو.

ويتنوع تأثير تلك الحماوة (الاحتباس الحراري) بين ارتفاع درجات الحرارة أو انخفاضها، وبين زيادة الرطوبة وقلتها، وفي حال استمرار وجودها ستؤدي لتزايد ذوبان الثلوج في القطبين، ما يرفع من نسبة مياه المحيطات، إلا أن بعض المحاصيل قد تستفيد منها فيزداد نموها.

وذكرت الأمم المتحدة أن حماية الأرض مسؤولية جماعية، وكانت قد أصدرت لأجلها “إعلان ريو” بشأن البيئة والتنمية عام 1992، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في ذات العام.

وعُقدت بناء على تلك الاتفاقيات مؤتمرات عالمية سعت لمواجهة تحديات المناخ، كان آخرها مؤتمر باريس عام 2017، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة انسحابًا لن يكون فعالًا حتى عام 2020 بحسب شروط الاتفاق، ولم يتضح إن كانت الولايات المتحدة ستشارك في قمة أيلول أم لا.

ونتج عن التغير المناخي العديد من الآثار المدمرة لكوكب الأرض حتى الآن، عدا عن العواصف والفيضانات والجفاف التي سببت الكثير من الدمار والمعاناة للبشر حول العالم، كما يؤدي أيضًا إلى تعريض مليون نوع حيوي للانقراض خلال الأعوام المقبلة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة